“يعني كده خصلت يابو علي؟!”
بقلم/ عمر جوده ناجي
-خلاص يا اسطى حسن هتمشى؟
كلنا ماشين يا عمارة محدش مخلد فيها، بس عارف انا ماشى وانا مبسوط.
– مبسوط ازاى يابو على بس ده المشى يعنى الموووت!!
ماهو انا بقي مبسوط بالموت اوى ياعمارة؛ كويس انى ماشى وسايب السيرة الحلوة، كل عمل من دول كان زى حتة الأرابيسك اللى حضنتها بين ايديا ونقشت فيها مش بايدى؛ لا نقشت بقلبى شغل يعيش ويسمع كل شباك وكل باب بيت فى البلد كلها، طليت عليه من حته منهم هيفضل فاكرنى، وهو البنى ادم ايه غير سيرة وأثر!
-بس كان نفسنا نرجع يابو على ونتلم فى الورشة وعلى قهوة خان دويدار من تانى.
الزمن مش زمنا يا عمارة؛ الورشة مقفولة من سنين والقهوة مبقتش هى القهوة، ولا قعدتها بنفس الروح، حتى قاعدة الدخان آخر الليل مبقتش هى، دنيتنا مبقتش هى ياعمارة.
-يعنى كده خلصت يابو على؟!
هات درفها ياعمارة!
ولا اقولك استنى استنى انا شايف الولا على واصحابه جايين علينا اهم..
على :
هتمشى ياحسن وتقفل الورشة؟
على عينى يابن حسن النعمانى
-لو هتمشى متقفلش الورشة يابا
ومين هيدورها يا على؟
انا..انت لسه صغير يمكن تتوه، يمكن تتعب يمكن تقول ممنوش فايدة!
اتوه ازاى وانا وكل الناس اتعلمنا على ايدك يابا!
-الولا عنده حق يا حسن..
الظاهر آن الآوان نسلم الورشة للجيل الجديد يابو على..
الظاهر كده ياعمارة، مع السلامه يا على، مع السلامة يا كل حته ارابيسك نقشتها بقلبى، مع السلامه يا جيل متربى ومتودك على ايد الأسطى حسن أرابيسك.
وداعا صلاح السعدانى