يوسف أيمن: ممدوح حسن و Carlos Acosta قدوتي ومصدر إلهامي
يوسف ايمن: تحقيق حلم الطفولة وتجربة لا تُنسى في بطولة 'كسارة البندق
يعد رقص الباليه من الفنون الراقية التي تتطلب قدرًا عاليًا من المهارة والانضباط، وقد برز في الآونة الأخيرة نجم جديد في هذا المجال، راقص الباليه المصري يوسف أيمن.
حوار: ريهام طارق
استطاع يوسف أيمن أن يلفت الأنظار بموهبته الفذة وتفوقه في رقص الباليه، حيث تألق بشكل لافت في ليلة افتتاح المهرجان القومي للمسرح المصري، مقدمًا عرضا استثنائيًا جعلنا نشعر بالفخر أن مصر تمتلك راقصين بحجم هذه الموهبة.
يوسف ايمن محمد من مواليد القاهرة ، وعمره 23 عاما ، تخرج هذا العام من المعهد العالي للباليه قسم تصميم واخراج الباليه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف اول الدفعه.
في هذا الحوار الخاص، نلتقي بـ يوسف أيمن لنتعرف على مشواره الفني عن قرب، و نكتشف كيف كانت بداياته في عالم رقص الباليه، وما هي طموحاته وأحلامه المستقبلية، كما سنتعرف على الأشخاص الذين كانوا له سندًا و دعموه في رحلته نحو النجاح.
في البداية نرحب بـ راقص الباليه المصري يوسف أيمن في جريدة أسرار المشاهير ونشكره على إتاحة الفرصة لإجراء هذا الحوار.
كيف بدأت رحلتك في عالم رقص الباليه؟ وما الذي دفعك لاختيار هذا المجال؟
بدأت رحلتي مع فن الباليه عندما التحقت بالمعهد العالي لـ الباليه وكنت في الثامنة من عمري، في ذلك الوقت، لم أكن أعرف الكثير عن الباليه أو أملك أي فكرة عن مدى تأثيره على حياتي، ولكن الفضل الأول في دخول هذا العالم يعود لوالدي، فقد كان هو صاحب فكرة التحاقي بالمعهد، وهو من دعمني و شجعني على ممارسة الباليه، مما جعلني أتعلق به و أواصل في هذا المجال حتى الآن.
يوسف ايمن: البعض لم يتقبل فكرة راقص الباليه في مصر بل و يهاجمها.
ما هي أبرز التحديات التي واجهتك في بداية مشوارك في الباليه؟ وكيف تمكنت من التغلب عليها؟
من أهم التحديات التي واجهتها في بداية مشواري مع الباليه هو أن هذا الفن لم يكن معروفًا بشكل كافٍ في مصر، وكانت الفكرة السائدة في المجتمع المصري أن الباليه يخص الفتيات أكثر، لذا كانت فكرة أن يرقص الأولاد الباليه غريبة وغير معتادة، البعض لم يتقبلها و ينتقدها بشدة، بل و يهاجمها، ومع ذلك، مع مرور الوقت وانتشار الوعي بهذا الفن، بدأ الناس يفهمون ويدركون قيمته، ما ساعدني على مواصلة المشوار وتجاوز تلك الانتقادات.
يوسف ايمن: روتيني اليومي الثابت الذي لا يتغير هو حصة الباليه اليومية.
حدثني عن جدول تدريبك اليومي؟ وهل لديك أوقات ثابتة للتمرين؟
ليس لدي مواعيد ثابتة بشكل صارم لبدء التمارين، فهي تتغير حسب الظروف أحيانًا ابدأ التمرين من الثانية ظهرًا وتستمر حتى الحادية عشرة مساءً، وفي أوقات أخرى أبدأ من الخامسة عصرا حتى الحادية عشرة مساءً، لكن هناك جزء ثابت في يومي لا يتغير، وهو حصة الباليه اليومية، التي أحرص عليها دائمًا للحفاظ على لياقتي البدنية.
اقرأ أيضاً:عزت زين مبدع تأخر ظهوره، لكنه عندما أتيحت له الفرصة ظهر أستاذًا
يوسف ايمن: تحقيق حلم الطفولة وتجربة لا تُنسى في بطولة عرض ‘كسارة البندق.
ما هي التجربة الأكثر تميزًا في مسيرتك الفنية؟
من أكثر التجارب المميزة في مسيرتي كانت عندما توليت بطولة عرض “كسارة البندق“، كان هذا الحلم يراودني منذ أن كنت طفلا صغيرا، لذا تحقيقه على خشبة المسرح كانت لحظة استثنائية بالنسبة لي، حيث شعرت و كأنني نجحت في تحقيق هدف حلمت به كثيرا.
اقرأ أيضاً: حسن العدل: الفن قدري وردود أفعال جمهوري تؤكد نجاحي
يوسف ايمن: سحر خشبة المسرح بين الهيبة والتفاعل المباشر مع الجمهور.
كيف تصف شعورك عندما تكون على خشبة المسرح؟
خشبة المسرح تمتلك هيبة خاصة يشعر بها كل فنان يقف عليه، مهما كانت عدد سنوات الخبرة التي يمتلكها، إنها تجربة فريدة تملأني بالسعادة، خاصة في تلك اللحظات التي يعقب العرض فيها صوت تصفيق الجمهور، المسرح هو المكان الوحيد الذي يكشف عن نجاحك أو فشلك بشكل مباشر من خلال تفاعل الجمهور وردود أفعاله التي تظهر في اللحظة نفسها، لهذا السبب، المسرح يغرس في الفنان الثقة بالنفس، الثبات الانفعالي، وسرعة البديهة، ويمنحه القدرة على التعامل مع أي موقف قد يواجهه أثناء الأداء.
يوسف ايمن: مازال لدي العديد من الأحلام و الطموحات التي أحلم بتحقيقها.
ما هي اللحظة التي شعرت فيها بأنك قد حققت النجاح في مسيرتك الفنية؟
واحدة من أبرز لحظات النجاح بالنسبة لي كانت عندما توليت بطولة عرض “كسارة البندق” برفقة فرقة باليه أوبرا القاهرة، رغم أنني أعتبرها إنجازًا كبيرًا، إلا أنني لا أراها نجاحا كاملاً، ما زال لدي العديد من الأحلام و الطموحات التي أحلم بتحقيقها في المستقبل.
من هم الأشخاص الذين كان لهم الفضل في دعمك وتشجيعك طوال مسيرتك؟
في البداية، لا يمكنني إلا أن أشكر عائلتي، التي كانت الداعم الأول لي، لقد حرصوا دائمًا على توفير كل الإمكانيات المادية، فضلاً عن الحب والرعاية والمساندة المستمرة، كان لديهم دور كبير في تحفيزي لتحقيق النجاح الذي يفتخرون به، بالإضافة إلى ذلك، أود أن أذكر فضل أستاذي ممدوح حسن، الذي تعلمت منه الكثير، وكذلك أساتذتي في معهد الباليه الذين تنبأوا لي منذ بداياتي بالنجاح وأنني سأصبح راقص أول، ولا أنسى أصدقائي المقربين أيضا الذين قدموا لي الدعم والتشجيع الدائمين، وكانوا دومًا مؤمنين بـ موهبتي.
اقرأ أيضاً: احمد الناصر: التعاون مع أنغام وعمرو دياب كان حلم وتحقق
من هو راقص البالية الذي تعتبره قدوة لك، سواء في مصر أو على مستوى العالم؟
أعتبر أستاذي راقص الباليه المصري ممدوح حسن قدوة لي، فهو قدوة محورية في مسيرتي الفنية، وعلى المستوى العالمي، فإن راقص الباليه “Carlos Acosta”يمثل مصدر إلهام كبير لي، بفضل مسيرته الرائعة وإنجازاته البارزة في هذا المجال.
اقرأ أيضاً: أسامه عباس: عشت حياتي عاشقًا للفن ومكافأتي تكريمي من مهرجان المسرح المصري
يوسف ايمن: السر وراء النجاح في الباليه التدريب المبكر لتنمية المهارات وتطوير الخبرات.
كيف يمكن للراقصين المبتدئين تطوير مهاراتهم وتحقيق النجاح في مجال الباليه؟
لتطوير مهاراتهم وتحقيق النجاح، من الضروري أن يبدأ الراقصون المبتدئون في سن مبكرة، كما هو الحال في الدول الغربية حيث يبدأ الأطفال في تعلم الباليه منذ عمر أربع سنوات، هذا التبكير في التدريب يساهم في تطورهم المستمر، مما يجعل الفرق واضحا عند مقارنة طفل راقص باليه من الخارج، الذي لا يتجاوز عمره عشر سنوات، بـ راقص باليه مصري أكبر سنًا لكن بأقل خبرة، إن التدريب المبكر يوفر قاعدة صلبة للمهارات والخبرات، مما يسهم في تحقيق النجاح في هذا المجال.
اقرأ أيضاً:هالة الزيات تعيد الرومانسية في الأغنية العربية وتحيي زمن الفن الأصيل
ما هي طموحاتك المستقبلية في مجال رقص الباليه؟ وهل لديك مشاريع أو عروض معينة تتطلع لتحقيقها؟
من أهم طموحاتي المستقبلية أن أشارك في العديد من العروض مع فرقة باليه أوبرا القاهرة كـ راقص أول، أتطلع بشغف أيضاً إلى أداء باليه “لوركيانا” و”زوربا“، كما أنني أطمح إلى السفر والاحتراف في الخارج، وهو حلم كبير أعمل جاهدا لتحقيقه.
في النهاية نشكر راقص الباليه المصري يوسف ايمن علي هذا الحوار الأكثر رائع علي وعد بحوار آخر مع نجم جديد ونجاحات جديدة مع ريهام طارق.