يوم التروية بقلم الداعية الإسلاميه مهندسة بهيرة خيرالله
▪️ يوم التروية ▪️
يوم التروية هو اليوم الثامن من ذى الحجة ، وفيه تبدأ أول أعمال الحج ، فينزل فيه الحاج من مكة إلي مِني . وفى تسمية هذا المكان بمني ، وهذا اليوم بيوم التروية روايات مُتعددة ..
• يروي أنه لما أهبط آدم وحواء من الجنة ، أنزل آدم بالهند وأنزلت حواء بجدة بالجزيرة العربية ، ثم تقابلا بوادي عرفات يوم عرفة فتعارفا ، ومنه كانت التسمية ؛ ثم انصرفا منه إلي مكان آخر، فقيل لآدم : تمن ، فقال : أتمنى المغفرة والرحمة .. فسُمِّى هذا المكان ” مِنى” .
• وهناك رواية أخرى عن التسمية أنه لما رأى إبراهيم عليه السلام فى المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل – ورؤيا الأنبياء حق – رأى أن يتروى ( أي ينتظر) ، لذا سُمِّيَ هذا اليوم يوم التروية ؛ وعاودته الرؤيا فترك منى وتحرك ناحية وادي عرفة بعدما عرف أنها حق وليست رؤية منامية ..
فيوم مِني من سُنة أبينا إبراهيم .
• ويروى أن هذا اليوم سُمِّىَ بيوم التروية لأن الحجيج كانوا يحضرون المياه معهم من مكة أو ذى المجاز إلى منى وعرفات ومزدلفة ويتركوها هناك ليجدوها بعد نزولهم من عرفات للاقامة بمنى أيام التشريق الثلاثة ، حيث لم يكن بهذه الأماكن مياه …. والله أعلم .
وفي هذا اليوم يُتم الحاج الأعمال التالية :
• يغتسل الحاج فى بيته أو في الفندق بمكة .
• يُصلي الحاج المتمتع والمفرد صلاة الفجر ، ثم يصلي ركعتين بنية الإحرام مع النطق بالنية .
• يبدأ التلبية والدعاء والخروج من مكة بعد الشروق وصلاة الضحي .
• يتوجه إلى مِنى ، ويقوم بأداء صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة قصراً بغير جمع , ويُسن له المبيت بمِني .
• يخرج الحاج من منى إلى وادي عرفة بعد طلوع شمس اليوم التاسع من ذى الحجة .
• ويجوز له النزول إلى عرفة مباشرة دون المبيت بمنى , وذلك حسب المُطوِّف ؛ ولاشىء على تاركها ، ولكن يفوته فضل السُّنة النبوية .
نسأل الله أن يبلغنا ما نتمناه ، وأن نُسقي من الكوثر شربة لا نظمأ بعدها أبدا ، وأن نُروى من ظمأ يوم القيامة ، وأن نُروي من أنهار الجنة ..
بقلم : الداعية الاسلامية : مهندسة / بهيرة خيرالله