٢٤ قِيراط…بقلم: مرفت سُليمان

إياك أن تغضب بأن رزقك قد تأخر عليك أو أن دعواتك لم تستجب حتىٰ الآن لأن اللّٰه يرزق كل واحدًا فينا علىٰ قدر إحتياجه للأمر ودعواتك تُستجاب فيما فيه الخير لك وليس ما تريده أنت، قد يكون رزقك موجود في اكتمال صحتك وعافيتك الحمد لله لا تحتاج لطبيب أو علاج تصرف عليه كل مالك وقد حدث مع الكتيرين مِن قبلك
قد يكون رزقك في أولادك ويبارك لك اللّٰه فيهم ويجعلهم صالحين وترىٰ فيهم عوض اللّٰه لك.

قد يكون رزقك في زوج أو زوجة صالحة تكفيك هم الدنيا وتهون عليك مَشاق الحياة وتسعد بيها فالدارين وقد يكون رزقك في حُب الناس إليك وسيرتك العطرة التي تترك آثرًا نفسيًا مُبهج عندما يُذكر اسمك وقد يكون رزقك في أخٍ لك يتسم بلين القلب يحمل همك ويُحب أطفالك ولا تحمل همًا ولا حزنًا علىٰ نفسك بوجوده معك ويكون لك السند والعون.

قد يكون رزقك أن أبعد اللّٰه عنك أحد كان لا يتمنىٰ لك الخير ويخبئ خلف ابتسامته لك حقد وغل في قلبه ويظهر لك الحب المفتعل وأبعده اللّٰه عنك حتىٰ يكفيك شره ومكره، فرزقك الحقيقي فالرضا الداخلي لنفسك وأنك مُقتنع إنك ترضي اللّٰه وبك سلام داخلي لنفسك ولكل من حولك.

رزقك بصديق اقرب إليك مِن الدنيا وقتما تميل تجده سندك و واقف خلفك لا تحمل ثُقل بقلبك، فكل مخلوق مِنا أخذ رزقه كامل ولكن بحسبات ربك وليس كما تريدها أنت، فالرزق كثير وموجود حولك ولكن أنت لا تدري.
لا تحسد أحد علىٰ رزقه حتىٰ لا يزول رزقك، رزقنا اللّٰه وإياكم الرضا والصحه والسعادة.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.