٨ سنوات على ذكراها ولم ننساها.. كانت الأكثر تكريما والأعلى أجرا

٨ سنوات على ذكراها ولم ننساها.. كانت الأكثر تكريما والأعلى أجرا

حكايات من زمن فات.. ذكرى سيدة الشاشة

تكتبها : غادة العليمى✍️

تحل اليوم الذكرى الثامنة لوفاة سيدة الشاشة العربية حيث رحلت عن عالمنا في ١٨ يناير عام ٢٠١٥ إثر أزمة صحية مفاجئة، تاركة خلفها إرثا فنيا تجاوز الـ  ١٠٠ عمل منوع قدمتها على مدار ٧ عقود من الزمن.

إذ بدأت مسيرتها الفنية وهي طفلة صغيرة بدور في فيلم “يوم سعيد”، مع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب.

وساهمت بشكل كبير بصناعة صورة جديرة بالاحترام للسيدات المصرية  فى السينما العربية وفي احتفال السينما بمرور مائة على انشائها فى عام ١٩٩٦  تم اختيارها كأفضل ممثلة وتم اختيار تسعة من افلامها فى قائمة أفضل مائة فيلم فى تاريخ السينما المصرية.

وفي عام ١٩٩٢ تسلمت شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وفى عام ٢٠٠٧ اختارتها لجنة السينما للمجلس الاعلى للثقافة في القاهرة لتسليمها جائزة نجمة القرن.

بدأت سيدة الشاشة العربية مشوارها الفنى بفيلم يوم سعيد وانهته بآخرها أفلامها أرض الأحلام وعملت مع معظم رواد الإخراج فى مصر قدمت أيضا العديد من المسلسلات الناجحة مثل ليلة القبض على فاطمة _وضمير أبلة حكمت – ووجه القمر، وهى بالطبع قمر الشاشة المصرية.

الفنانة / فاتن حمامة

٨ سنوات على ذكراها ولم ننساها.. كانت الأكثر تكريما والأعلى أجرا
٨ سنوات على ذكراها ولم ننساها.. كانت الأكثر تكريما والأعلى أجرا

وبعيدا عن عالمها الفني ونجاحاتها المهنية فقد دق قلبها ٣ مرات فى عمرها، تزوجت فاتن حمامة ثلاث مرات، كان الأول في عام ١٩٤٧ حيث تزوجت من المخرج عز الدين ذو الفقار أثناء تصوير فيلم أبو زيد الهلالي وأسسا معًا شركة إنتاج سينمائية قامت بإنتاج فيلم موعد مع الحياة (١٩٥٤)، (وكان هذا الفيلم سبب إطلاق النقاد لقب سيدة الشاشة العربية عليها).

وظلّت منذ ذلك اليوم وحتى آخر أعمالها وجه القمر عام (٢٠٠٠) صاحبة أعلى أجر على صعيد الفنانات. انتهت العلاقة مع ذو الفقار بالطلاق عام ١٩٥٤ وتزوجت عام ١٩٥٥ من الفنان عمر الشريف بعد قصة حب شهيرة  ترجع  أحداثها من لقائها بالشريف والذي كان اسمه آنذاك ميشيل شلهوب حين اعترضت على مشاركة شكري سرحان البطولة معها في فيلم يوسف شاهين “صراع في الوادي” وقام شاهين بعرض الدور على الممثل الشاب الذى كان  زميل دراسته بكلية فيكتوريا بالإسكندرية  عمر الشريف فوافقت عليه فاتن حمامة  وأثناء تصوير هذا الفيلم حدث الطلاق بينها وبين  وزوجها عز الدين ذو الفقار، وكانت فاتن حمامة مشهورة برفض أي مشهد أو لقطة فيها قبلة ولكن سيناريو الفيلم “صراع في الوادي” كان يحتوي على قبلة بين البطلين، ووسط دهشة الجميع وافقت على اللقطة التى ظهر فيها الحب الحقيقي بين البطلين وبعد الفيلم  أصبح ميشيل شلهوب “عمر الشريف” واشهر إسلامه وتزوج منها واستمر زواجهما إلى عام ١٩٧٤ واتهمها البعض أن هذه القبلة كانت وراء طلاقها من زوجها الأول عز الدين ذو الفقار.

٨ سنوات على ذكراها ولم ننساها.. كانت الأكثر تكريما والأعلى أجرا
٨ سنوات على ذكراها ولم ننساها.. كانت الأكثر تكريما والأعلى أجرا

وصرحت هى نفسها فى أحد المقابلات الصحفية بإن علاقتها بذو الفقار تدهورت ليس بسبب الشريف ولكن لأنها اكتشفت أن علاقتها بزوجها كانت علاقة تلميذة مبهورة بحب الفن وانجذبت لأستاذ كبير يكبرها بأعوام عديدة.

وذكرت أنها كانت سعيدة مع الشريف وكانت تعيش في حلم لا تريده أن ينتهي، ولكن الشائعات من جهة وكونها كانت “شديدة الغيرة عليه” كما كانت تقول عن نفسها من جه أخرى أدى إلى استحالة استمرار الزواج وبعد انفصالها عن عمر الشريف بعام واحد فقط، تزوجت من طبيب الأشعة الدكتور محمد عبد الوهاب عام ١٩٧٥، وظلت تعيش معه في هدوء حتى وفاتها.

ورغم ذلك ظلت قصة الحب الأشهر فى تاريخ السينما تتردد كلما جاء ذكر  فاتن حمامة أو الشريف الذي غير اسمه واعلن اسلامه لكي يتزوج من فاتن حمامة، والذي بعد طلاقه منها ب٤٢ عام حين توفت وأصيب هو بالزهايمر ونسى كل حياته حتى ابنه طارق إلا أنه بقي يتذكرها و يسال سؤال واحد فقط يردده دوما هي فاتن فين ؟؟؟

٨ سنوات على ذكراها ولم ننساها.. كانت الأكثر تكريما والأعلى أجرا
٨ سنوات على ذكراها ولم ننساها.. كانت الأكثر تكريما والأعلى أجرا

وعلى المستوى الشخصي كان معروف عن فاتن حمامة أنها شخصية جادة مسئولة ملتزمة فى شغلها تتحدث الفرنسية بطلاقة وتترفع عن الرد على الإساءة حيث أن مبدأ عدم الرد كان مبدأها فى وجه خصومها ومعروف عنها لدى جمهورها.

وتذكر الأوساط الفنية أنها حين كانت متزوجة من المخرج ” عز الدين ذو الفقار وكانت الفنانة “مريم فخر الدين وقتها متزوجة من المخرج ” محمود ذو الفقار ” وبالرغم من أن الأثنتين كانتا متزوجتين من شقيقين ولكن كان يُلاحَظ توتر العلاقة بينهما، حيث كانت مريم تشتكي دائماً من معاملة زوجها لها بقسوة، على عكس شقيقه الذي كان يعامل فاتن بلطف، وحين استيقظت مريم فخر الدين فى برنامج فنى وسألوها عن رأيها بـ فاتن حمامة ردت قالت : أنا جمالي جمال ملوك، لكن فاتن جمالها جمال فلاحين.

وحين كرروا نفس السؤال على فاتن وطلبوا منها الرد على كلام مريم فخر الدين تلقت السؤال بهدوء واتزان واجابت : علمونا أهلنا فى الفلاحين ما نردش على الكلام الفاضى.

لم يكن لقب سيدة الشاشة العربية مجرد لقب لفاتن حمامة وإنما كان وصف لسيدة أضاءت بأدائها وفنها وثقافتها وخلقها كل الشاشات العربية.

٨ سنوات على ذكراها ولم ننساها.. كانت الأكثر تكريما والأعلى أجرا
٨ سنوات على ذكراها ولم ننساها.. كانت الأكثر تكريما والأعلى أجرا
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.