سورة الكهف وفضل الصحبة الصالحة
بقلم فضيلة الشيخ أحمد علي تركي
مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف
يُذكَر الكلب غالباً في سياق الخسّة والإهانة ولكن في سورة الكهف كان في صحبة شباب صالحين فنال من شرف صحبتهم نصيباً وشملته بركتهم ، ففاز بشيء من الكرامة والتكريم.
والمساكين أصحاب السفينة كانوا فقراء فاجتمعوا بفضل الصحبة والتعاون على مشروع اقتصادي صغير ومتاح وبالتأكيد وضعوا ضوابط لضمان النجاح وعدم الفشل أو الاختلاف.
وموسى عليه السلام تكبد المشاق ليظفر بصحبة عبد صالح يتعلم منه العلم والحكمة وذو القرنين على ما آتاه الله من أسباب القوة والتمكين ، طلب معونة قوم وصفهم الله بأنهم لا يكادون يفقهون قولا ، لكن استفاد ذو القرنين بما لديهم من طاقات متاحة.
ونبينا على ما آتاه الله من شرف وكمال قال له : (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه) . سورة الكهف ونحن أحوج إلى الصحبة الصالحة بملازمة الأحياء منهم والأموات ، فالمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخالل ، ومن يُرِد الله به خيراً يُهده خليلا صالحا إن ذكرَ الله أعانه ، وإن نسي ذكّره . أما صحبة الصالحين من الأموات فتكون بالقراءة في سِيَرهم وأخبارهم ، فهي من وسائل زيادة الإيمان واستقامة القلب والجوارح . ” هم القوم لا يشقى بهم جليسُهم” احرص على الصحبة الصالحة التي تدلك على الخير وتعينك عليه وابتعد عن نافخ الكِير صديق السوء.
لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامَك إلا تقيّ.
في يوم الجمعة أنوار متجددة بقراءة سورة الكهف والصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم.الرَوابِطَ المُقَدَّسَةَ ما هِيَ إِلاَّ بِكاذِبَة بقلم /د. ريتا عيسى الأيوب