📚📚 بعض من مأثورات السلف الصالح ” الأخوة فى الله 2″ 📚📚

📕 الجزء الثانى 📕

🖋* عن أبي صالح طهمان مولى العبّاس بن عبد المطّلب ب قال: «أرسلني العبّاس إلى عثمان أدعوه، فأتيته في دار القضاء، فقلت: إنّ العبّاس يدعوك، فقال: نعم، أفرغ من شأني ثمّ آتيه. قال: فأتاه، فلمّا دخل عليه قال: أفلح الوجه أبا الفضل، قال: ووجهك. قال: إنّ رسولك أتاني وأنا في دار القضاء، ففرغت من شأني، ثمّ أتيتك، فما حاجتك؟ قال: لا واللّه إلّا أنّه بلغني أنّك أردت أن تقوم بعليّ وأصحابه فتشكوهم إلى النّاس، وعليّ ابن عمّك وأخوك في دينك، وصاحبك مع نبيّك، قال: أجل، فواللّه لو أنّ عليّا شاء أن يكون أدنى النّاس لكان. ثمّ أرسلني إلى عليّ فأتيته، فقال: إنّ أبا الفضل يدعوك، فلمّا جاءه قال: إنّه بلغني أنّ عثمان أراد أن يقوم بك وأصحابك، وعثمان ابن عمّك وأخوك في دينك، وصاحبك مع نبيّك صلى الله عليه وسلم فقال عليّ: واللّه لو أنّ عثمان أمرني أن أخرج من داري لفعلت».

🖋* قال ابن عبّاس رضي الله عنهما :«أحبّ إخواني إليّ الّذي إذا أتيته قبلني وإذا رغبت عنه عذرني».

🖋* قال عبد اللّه بن مسعود رضي الله عنه: «اعتبروا النّاس بأخدانهم، فإنّ الرّجل يخادن من يعجبه نحوه».

🖋* وكان يقول رضي الله عنه: «كنّا إذا افتقدنا الأخ أتيناه، فإن كان مريضا كانت عيادة، وإن كان مشغولا كانت عونا، وإن كان غير ذلك كانت زيارة».

🖋* عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «إذا أقسم أحدكم على أخيه فليبرّه، فإن لم يفعل فليكفّر الّذي أقسم عن يمينه».

🖋* عن عكرمة رضي الله عنه قال: «قال اللّه تعالى ليوسف: يا يوسف بعفوك عن إخوتك رفعت ذكرك في الذّاكرين».

🖋* قال حمدون القصاررحمه الله تعالى : « إذا زلَّ أخ من إخونكم فاطلبوا له سبعين عذرا ، فإن لم تقبله قلوبكم ؛ فاعلموا أن المعيب أنفسكم ، حيث ظهر لمسلم سبعون عذرا فلم تقبلوه ».

🖋* قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى: « من وصل أخاه بنصيحة له في دينه ونظر له في صلاح دنياه ، فقد أحسن صلته وأدى واجب حقه ، فاتقوا الله فإنها نصيحة لكم في دينكم فاقبلوها ، وموعظة منجية في العواقب فالزموها » .

🖋* أوصى بعض السلف : « استكثروا من الإخوان ، فإن لكل مؤمن شفاعة ، فلعلك تدخل في شفاعة أخيك» .

🖋* عن الوليد بن مسلم قال: قال يوسف بن يعقوب لإخوته الأسباط لمّا حضرته الوفاة: «يا اخوتاه، إنّي لم أنتصف لنفسي من مظلمة ظلمتها في الدّنيا، وإنّي كنت أظهر الحسنة وأدفن السّيّئة، فذلك زادي من الدّنيا. يا إخوتي: إنّي شاركت آبائي في صالح أعمالهم، فأشركوني في قبورهم».

🖋* قال لقمان لابنه: «أي بنيّ واصل أقرباءك وأكرم إخوانك، وليكن إخوانك من إذا فارقتهم وفارقوك لم تعب بهم».

🖋* وقال أيضا: «يا بنيّ، من لا يملك لسانه يندم، ومن يكثر المراء يشتم، ومن يصاحب صاحب السّوء لا يسلم، ومن يصاحب الصّالح يغنم».

🖋* وقال أيضا: «يا بنيّ، لا تعد بعد تقوى اللّه من أن تتّخذ صاحباً صالحا».

🖋* عن مجاهد بن جبر رحمه الله تعالى قال: «إذا تواخى المتحابّان في اللّه عز وجل فمشى أحدهما إلى الآخر فأخذ بيده فضحك إليه تحاتّت خطاياهما كما يتحاتّ ورق الشّجر. قلت: إنّ هذا ليسير. قال: لا تقل ذلك فإنّ اللّه عز وجل يقول لنبيّه صلى الله عليه وسلم:(( لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ…..)) الآية».

🖋* قال سعيد بن المسيّب رضي الله عنه «كتب إليّ بعض إخواني من الصّحابة أن ضع أمر أخيك على الأحسن ما لم تغلب».

🖋* عن الأوزاعيّ رحمه الله تعالى قال: «سمعت بلال بن سعد بن تميم، يقول: أخ لك كلّما لقيك ذكّرك بحظّك من اللّه خير لك من أخ كلّما لقيك وضع في كفّك دينارا».

🖋* قال ابن الحسن الورّاق، وقد سأل أبا عثمان عن الصّحبة، قال: «هي مع اللّه بالأدب، ومع الرّسول صلى الله عليه وسلم بملازمة العلم واتّباع السّنّة، ومع الأولياء بالاحترام والخدمة، ومع الإخوان بالبشر والانبساط وترك وجوه الإنكار عليهم، ما لم يكن خرق شريعة أو هتك حرمة. قال اللّه تعالى: ((خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)) [الأعراف:199] الآية ،والصّحبة مع الجهّال بالنّظر إليهم بعين الرّحمة، ورؤية نعمة اللّه عليك إذ لم يجعلك مثلهم، والدّعاء للّه أن يعافيك من بلاء الجهل».

🖋* كتب الأحنف بن قيس مع رجل إلى صديق له: «أمّا بعد، فإذا قدم عليك أخ لك موافق، فليكن منك مكان سمعك وبصرك، فإنّ الأخ الموافق أفضل من الولد المخالف، ألا تسمع إلى قول اللّه عز وجل لنوح في شأن ابنه: ((إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ)) [هود:46] يقول: ليس من أهل ملّتك. فانظر إلى هذا وأشباهه فاجعلهم كنوزك وذخائرك، وأصحابك في سفرك وحضرك، فإنّك إن تقرّبهم تقرّبوا منك، وإن تباعدهم يستغنوا باللّه عز وجل والسّلام».

🖋* عن محمّد بن كعب القرظيّ أنّه: أوصى عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى فقال له: «يا عمر بن عبد العزيز، أوصيك بأمّة محمّد خيرا، من كان منهم دونك فاجعله بمنزلة ابنك، ومن كان منهم فوقك فاجعله بمنزلة أبيك، ومن كان منهم سنّك فاجعله بمنزلة أخيك، فبرّ أباك، وصل أخاك، وعاهد ولدك فقال عمر: «جزاك اللّه يا محمّد بن كعب خيرا».

🖋* عن مالك بن دينار رحمه الله تعالى أنّه قال لختنه: «يا مغيرة، انظر كلّ أخ لك وصاحب لك، وصديق لك لا تستفيد في دينك منه خيرا فانبذ عنك صحبته، فإنّما ذلك لك عدوّ. يا مغيرة! النّاس أشكال: الحمام مع الحمام. والغراب مع الغراب، وكلّ مع شكله».
قال الحسن رحمه الله تعالى: «المؤمن مرآة أخيه إن رأى فيه ما لا يعجبه سدّده وقوّمه، وحاطه وحفظه في السّرّ والعلانية. إنّ لك من خليلك نصيبا وإنّ لك نصيبا من ذكر من أحببت. فثقوا بالأصحاب والإخوان والمجالس».

🖋* سئل محمّد بن واسع رحمه الله تعالى: أيّ العمل في الدّنيا أفضل؟ قال: «صحبة الأصحاب، ومحادثة الإخوان إذا اصطحبوا على البرّ والتّقوى،ولا خير في صحبة الأصحاب ومحادثة الإخوان إذا كانوا عبيد بطونهم لأنّهم إذا كانوا كذلك ثبّط بعضهم بعضا عن الآخرة».

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.