🔘🔘 قول مرحبا من السنة النبوية الشريفة 🔘🔘

❣❣ السؤال :

هل قول مرحبا من السنة النبوية المطهرة ؟

⚀⚀ ( مَــرْحَــبــاً ) .. سُـنَّـةٌ نـبـويـةٌ ثـابـتـة ..

أحاديث في ذلك اتفق عليها الشيخان ؛ وذِكر معناها ، وأول مَن قالها .

🔻ممَّا اتفق عليه الشيخان “البخاري ومسلم” – رحمهما الله تعالى – في «صَحِيحَيْهِمَا» :

✔➊ أن ﷺ قال لابنته فاطمة – رضي الله عنها – :

(مَرْحَباً بِابْنَتِي) .

«رواه البخاري برقم : 3623 ، ومسلم برقم : 2450» .

✔➋ وقال ﷺ لأم هانئ : (مَرْحَباً بأمِّ هَانِئٍ) .

«رواه البخاري برقم : 357 ، ومسلم برقم : 336» .

✔➌ وقال ﷺ لوفد عبد القيس : (مَرْحَباً بالقَوْمِ) .

«رواه البخاري برقم : 53 ، ومسلم برقم : 17» .

✔➍ ولمَّا عُرِج بالنبي ﷺ للسَّماءِ حيَّاه كلُّ النبيِّين الذين مرَّ عليهم بـ (مَرْحَباً) .

«رواه البخاري برقم : 349 ، ومسلم برقم : 163» .

—✺✺✺—

✍ قال الشيخ المُحدِّث “عبد العزيز الطريفي” في «صفة حجَّة النبي ﷺ ، ص : 27» :

(وهذا مِن سُنةِ النبي ﷺ ، فيُشـرَع لمَن قدِم إليه قادمٌ أن يقـول له : ” مرحباً” ، سواءً ابتدأ بها ، أو أن يَرُد عليه) انتهى .

—✺✺✺—

⚃ مَـعـنى كـلـمـة (مَـرْحَـبـاً) :

🏮1 – قال الأصمعي : ( معنى قوله ” مرحبا ” لقيت رحبا وسعة .

🏮 وقال الفراء : نصب على المصدر ، وفيه معنى الدعاء بالرحب والسعة ، وقيل هو مفعول به أي لقيت سعة لا ضيقًا ) انتهى .

* المصدر : “فتح الباري ” ، للحافظ ابن حجَر ، 562/10 .
وانظر : “تهذيب اللغة” ، للأزهري ، 19/5 .

🏮2 – وقال الفرَّاء: ( معناه رحَّب الله بك على الدعاء له ، فأخرجه مخرج المصدر فنصبه. ومعنى رحَّب : وَسَّعَ .

🏮 وقال الأصمعي : أتيتُ رُحباً أي سعة وأهْلاً كأهلك فاستأنِس .
ويقال : الرُّحْبُ والرحْبُ ، ومن ذلك الرَّحبَة سُميَّت لِسَعتها .

🏮 وقال طفيل :

وبالسَّهْب مَيْمُون الخَلِيقَة قَوْلُه

لِمُلْتَمِسِ المَعْرُوف أَهْلٌ وَمَرْحَبُ ….

* المصدر : “الفاخر” ، للمفضل بن سلمة – المتوفى نحو سَنَة 290هـ – ، ص : 3 .
وانظر : “ديوان طُفيل الغنوي” ، ص : 38 .

🏮3 – وقال شَمِرٌ : ( سَمِعْتُ ابْنَ الأَعرابي يَقُولُ : مَرْحَبَكَ اللهُ ومَسْهَلَكَ ومَرْحَباً بِكَ اللهُ ؛ ومَسْهَلًا بِكَ اللهُ ،

وَتَقُولُ الْعَرَبُ : لَا مَرْحَباً بِكَ أَي لَا رَحُبَتْ عَلَيْكَ بلادُك ؛ قَالَ: وَهِيَ مِنَ الْمَصَادِرِ الَّتِي تَقَعُ فِي الدُّعاءِ لِلرَّجُلِ وَعَلَيْهِ، نَحْوَ سَقْياً ورَعْياً ، وجَدْعاً وعَقْراً ؛ يُرِيدُونَ سَقاكَ اللهُ ورَعاكَ اللهُ ) انتهى .

* المصدر : “لسان العرب” ، لابن منظور ، 414/1 .

—✺✺✺—

✿ ذِكر ما رُوي عن أول مَن قال “مرحَبًا” :

⚀ يُقال بأن أول مَن قالها “سيف بن ذي يَزِن” ، حيث ورَد أنه ( قالها لعبد المطلب بن هاشم لما وفد إليه مع قريش ليهنئوه برجوع الملك إليه، وذلك أن عبد المطلب قال له بعد أن دعا له وهنأه : نحن أهل حرم الله وسدنة بيته ، أشخصنا إليك الذى أبهجنا لك ، فنحن وفد التهنئة لا وفد المرزئة ، فقال : وأيهم أنت ؟

فقال عبد المطلب : مرحبًا وأهلاً ، وناقةً ورَحلاً ، ومناخًا سَهلاً ، ومَلِكا رِبَحْلاً ، يعطي عطاءً جَزْلاً . ومعنى “مرحبا” وجدت رَحْبًا أيْ سَعة ، وأهلا أيْ وَجَدت أهلاً كأهلك) انتهى .

* المصدر : “الأوائل” ، لأبي هِلال العسكري ، ص : 86-87 .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.