في ندوته الأولى..ثلاث جلسات وأطروحات عن اشكاليات الخط العربي وقضاياه
بدأت صباح اليوم الأربعاء (24 أكتوبر) بسينما الهناجر بساحة الأوبرا ، فعاليات الندوة العلمية الأولي لملتقي القاهرة الدولي الرابع للخط العربي، والذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، وتحمل عنوان” الخط العربي هوية أمة وابداع فنان” .
بدأت الجلسة الإفتتاحية للندوة بترحيب من الكاتب والفنان محمد بغدادي قومسير عام الملتقي بضيوف الملتقي من المكرمين والمشاركين، متمنياً أن تخرج الندوات العلمية بتوصيات مهمة تسهم في تجديد وتطوير والنهوض بالخط العربي .. من جانبه قال الفنان الأردنى د. نصار منصور: أن الملتقي يضم في فعالياته نخبة من المتخصصين، مشيرا الي المعرض العام للملتقي والذي يضم أعمالا رائعة في فن الخط العربي.
عقب الجلسة الإفتتاحية بدأت أولى الجلسات بأطروحة د . حمدي أحمد عبد الله العميد السابق لكلية التربية الفنية بعنوان “الخط العربي كموضوع للتعبير الفني”، وتحدث حول تجربته عام 82 في دولة الكويت لتدريس الخط العربي كتراث ، وكيفية تناوله كأعمال فنية، والمشكلات التي تواجه تدريس الخط بالمدارس.
وقدمت الباحثة رهام محسن أطروحتها بعنوان ” تجربة تطوير الخط العربي من فن الخط الحرب الي خط طباعي” ، والتى تناولت تطبيقات الخطوط العربية علي خامات مختلفة، ومناقشة الفجوة بين فن الخط العربي الحر والمنتجات التطبيقية المعاصرة مثل الخطوط علي الكومبيوتر.
كما تحدث د.أشرف كحلة عن “المعقول وغير المعقول في فلسفة وجماليات إرتباط شكل الحروف العربية بمعناها” وتناول بعض جماليات وفلسفة إرتباط شكل الحرف العربي.
وتحدث أ.د نصار منصور عن تاريخ وسيرة “الخطاط ياقوت المستعصمي”، وتتلمذه علي يد “بن البواب” الخطاط الشهير وتطوير المستعصمي للخط العربي وتفرده بمدرسة خاصة به.
من جانبها أثبتت د. رشيدة الديماسي أن الخط العربي أحد الاثار المهمة للحضارة العربية والإسلامية ضمن بحثها “الخط العربي بين الهوية والعولمة”، وناقشت مفهوم الهوية بعد التغيرات التي طرأت علي الساحة السياسية وافقتصادية والاجتماعية والتحديات التي يوجهها الخط العربي في ظل تحديات العولمة.
وفي ثانى جلسات الملتقى، والتي أدارها د. علي محمد المليجي قدم أ. د أحمد محمد كمال قطب أطروحته بعنوان ” دور المدرسة والمعلم والسرة في تعلم وتنمية مهارات الخط العربي ، كما قدم د. محمد محمد مرسي أطروحته بعنوان” ظاهرة الكتابة المشعة بعمائر القاهرة في العصر المملوكي”، وتناول فيها رمزية الكتابات المشعة، ويقصد بها الكتابات المنفذة داخل شكل دائري وتمتد حروفها باستطالة نحو المركز بشكل يشبه اشعة الشمس ، مستعرضا لنماذج من هذه الكتابات الموجودة علي جدران المساجد التي انشئت في العصر المملوكي.
كما تحدث د. أحمد عبد الباسط عن”الخطوط الحسان لعلماء الزمان” مشروع موسوعة ترصد خطوط علماء الحضارة العربية والإسلامية”.
من جانبها تناولت د. تيسير حسن “ماهية الفرمانات الشاهانية ونشاتها وتطورها وخطوطها” من خلال الوثائق الموجودة بدار الوثائق القومية
وتحدث الباحث محمد الشافعي عن “أثر فن الخط العربي في صناعة المخطوط المسيحي”، مستعرضاً بداية كتابة النصوص المسيحية وتاثر المخطوط المسيحي بالنقوش والزخارف والتصاوير الإسلامية وعرض نماذج لعدد من الأناجيل .
وفي الجلسة الثالثة والتي أدارها الفنان محمد رطيل ، تناول محمد محسن عبد الفتاح سيرة ومسيرة شيخ الخطاطين المعاصرين الأستاذ محمود ابراهيم سلامة” وانجازاته في كتابة المصاحف.
كما بدأت في الخامسة مساء اليوم بقصر الفنون الورش المصاحبة للملتقي، حيث قدم الفنان الصيني “يوسف ينغ تشي” ورشة بعنوان الخط العربي برؤية صينية، وفي السادسة مساء قدم الفنان الكويتى جاسم معراج، ورشة بعنوان (جماليات خط الرقاع)، كما قدمت الفنانة العراقية فاطمة ذنون في السابعة مساء ورشة بعنوان (فن الأيبرو) .