“إلين داغر”تعرف على حياتها منذ قدومها لمصر إلى إعتناقها الإسلام وأعتزالها الفن في ذكرى ميلادها

فنانة حصرها المخرجين في إطار واحد وهو البنت اللعوب أو الحقودة التي تكيد لغيرها المكائد لكنها كانت بارعة تردي أدوارها بإتقان حتى تجعلك تكرهها وكأن هذه شخصيتها الواقعية وليست مجرد دور في فيلم هي الفنانة” إلين داغر” التي أشتهرت ب”منى”، ولدت في 13 نوفمبر عام 1923م، في لبنان وهي أبنة المنتجة والفنانة آسيا داغر، وأسمها الحقيقي كما ذكرنا ” إلين داغر”، لكن عندما قررت الدخول في عالم التمثيل نصحها أصدقائها بتغيير اسمها إلى منى،لكسب حب الجمهور لها.

“منى” جاءت إلى مصر بعد وفاة والدها بصحبة خالتها وبنت خالتها الفنانة” مارى كويني”، كانت طفلة صغيرة أيضاً حينها عام 1923م، وقامت والدتها “أسيا “بتأسيس شركة اللوتس للإنتاج السينمائي.

قررت منى خوض تجربة التمثيل في بداية الأربعينات عندما أصبحت شابة وقد شجعتها أمها على ذلك وقامت بأول أدوارها من خلال فيلم “أما جنان” عام 1944م، بمشاركة الفنان إسماعيل يس، وحسن فايق، وفردوس محمد، وبالطبع من إنتاج شركة اللوتس، وقد لاقت نجاحاً كبيراً في هذا الدور مما جع المخرجين يضعوها في إطار أدوار الفتاة الأرستقراطية بعدها قامت بأداء دور الفتاة الشريرة في أكثر من فيلما منهم فيلم يا ظالمني، وظلمت روحي، و نشالة هانم، و لمين هواك.

وفي عام 1952م قامت بتمثيل أشهر أفلامها قدم الخير، مع الفنانة شادية، والفنان محمود المليجي، وفيلم من القلب للقلب، مع كمال الشناوي، وليلى مراد ويعتبر دورها في هذا الفيلم في إطار كوميدي بعض الشئ، بعدها أصبح كل مايطلبه منها المخرجون هو تأدية دور الفتاة الشريرة أو الحاقدة وجدت منى أنه لا وجود للتغيير او التنوع في أدوارها في أدائها فكانت كل أدوراها متشابهة فقررت الأبتعاد والأعتزال عن مجال التمثيل نهائياً.

تزوجت بعدها من المحامي ورجل القانون المعروف في منتصف الخمسينات وأعتنقت الإسلام ” على منصور ” وتفرغت لحياتها الزوجية وأسرتها ، وفضلت الأستقرار وبعدت عن الأضواء بشكل نهائي .

رحلت عن عالمنا الفنانة منى، في 6 يونيو عام 2000م، عن عمر يناهز 76 عامًا رحمها الله وغفر لها .