“سعد الدين الهلالي” تاريخ حافل من الفتاوى الشاذة
بقلم/ وائل جنيدي
كما اعتاد دائماً أن يخرج علينا بما يخالف إجماع الأمة وإتفاق العلماء، خرج علينا فضلية الأستاذ الشيخ سعد الدين الهلالي فى اتصال تليفوني مع الإعلامي عمرو أديب ليقر ما لم يسبقه اليه سابق وليزف إلى الأمة الإسلامية أخر ابتكاراته الفكرية وأخر خزعبلاته الفقهية مؤكداً أن تساوي الرجل والمرأة فى الميراث انما هو ينضبط مع الشرع والشريعة ولكن فضيلة الشيخ الجليل لم يذكر فى الحوار عن أي شريعة يحكي تحديداً فلا أظن ولا يظن أحداً أن الرجل كان يقصد الشريعة الإسلامية، مؤيداً بذلك القانون التونسي الجديد والذي صدر بشكل منافِ لكل قواعد الفقه والدين وفي دولة كان لها فى نشر الدعوة إلى الله باع طويل وجهد مشكور على مدار قرون طويلة مضت.
وقد قام الدكتور بما لم تقم به السلطات التونسية ذاتها التى اقرت هذا القانون فالقوم لم يدعوا ان ما قاموا به يتوافق مع الشرع والدين ولا قالوا انه مقبول فى الاسلام اصلا .
بل قال قائلهم انهم لا يعتدون لا بقرآن ولا بإسلام .. وقد صدق .
فليس هذا من الاسلام فى شئ وهم يعلمون هذا.،
لكن الرجل (سعد الدين الهلالي ) لم يفارق ما عودنا عليه من قبل ومنذ ان قرع مسامعنا بفتاويه الشاذة وحديثه الذي ينكره كل عاقل فأراد أن يحلل ما حرم الله ويصطدم بأيات الله وأحاديث الرسول وعمل أهل العلم وأقوالهم بل وما تواترت عليه الفتوى من علمائها متقدميهم ومتاخريهم على حد سواء
لكن بنظرة سريعة لتاريخ الشيخ نجد انه لاعجب فى الامر فالرجل حلل الخمر من قبل مستثنيا منه النبيذ فقط الذي يصنع من العنب ولا شئ أخر عنده محرم
ثم رأي فضيلته فى حجاب المراة المسلمة وهو الامر الذي أثار اللغط فى الشارع العربي والاسلامي وفى الاوساط العلمية الفقهية
ونحن هنا لانشير الى مسائل خلافية مثلا كتحليل سماع الموسيقى او فرضية اللحية للرجال من استحبابها.
لا انما الرجل آخذ بمعولة عاقدا العزم على هدم اركان هذا الدين
وقد كانت دائما فتاوى الشيخ من النوع الذي يعجب اهل الهوي والساقطين والساقطات فى انحاء العالم وله فى مصر جمهور غفير من المارقين عن هذا الدين ومن الساقطين دينا وخلقا ويعتبرون اراءه وفتاويه تلك هي حبل نجاتهم من الناس فى الدنيا ونسوا لقاء ربهم يوم يبعثون
ولسان حالهم يقول (ضعها في رقبة عالم واخرج سالم)
ولست والله ادري ما يصنع الشيخ فى الازهر وما يعلمة لابنائنا هناك ؟
ولكن مما اثلج صدري وصدور كثير من الناس هو قرار الازهر الشريف بالتبرا من فتوى الشيخ الهلالي واعلانه انه لا يمثل الا نفسة وان فتواه لا تعبر عن راي الازهر الشريف ..
ولكني اظن ان فى جعبة الازهر ما هو خير من ذلك عقابا للشيخ الهلالي
وجزاءا وفاقا على ما يقترفه فى حق الاسلام واهله.!
الرجل يحل عرى الإسلام عروة عروة بل ويكاد أن يهدم بنية الأخلاق والقيم العربية والمصرية
لست أجادل الرجل جدال علميا فلست أهلاً لمثل هذا وللعلم لا اظنه أيضاً أهلاً لمثل هذا ولا أقل منه ..
لكن الأمر قد استفحل حتى بلغ ما نرى
نسأل الله السلامة فى ديننا ودنيانا
وعند الله تجتمع الخصوم.
وائل جنيدي