رجال فوق العادة بقلم / كنوز أحمد

48393502_775028009517450_3696598005713993728_n
 إذا أردت أن تخسر المجتمع وتكسب قلبها ، جرب أن تكون مختلف عن تشابههم، كُن رجلاً فوق العادة ؛ وهل المجتمع يراقبك ويتتبع خطواتك ! مطلقاً.. فالجميع يتذكرونك فقط عند رؤيتك ، يستدعون ملفك الشخصي من ثنايا عقلهم ونفسياتهم نحوك ، فيتذكرون مواقفك معهم ويحددون وقتها كيف سيكون رد فعلهم تجاهك. يبحثون في انجازاتك عن ثغرات تبقيك أقل منهم ؛ ويغربلون حديثك لينتقو بعض من ذلات لسانك ويحتفظون بها في ركن خاص بالسقطات . أما عن سعادتك أو تعاستك فمايجب أن تدركه جيداً أن ذلك الأمر أو ذاك لا يكترث به أحد سواك . الرجل الذكى هو الذي يعطى كل فئة من المجتمع قدرها ؛ يتقن فن ارتداء الوجه المناسب في الوقت المناسب ، ومتي يتخفف من سترات تحجب عوراته .. رجال تعشقهن النساء للأسف النساء يفضلن الرجل المخادع! لأنه بارع في انتقاء الأساليب المغرية لجذبها ؛ ذلك المخادع كل حيلته أنه يتحدى العادات ويرفضها كلية أمامها ، فيصدر لها فكرة أنه لا يشبه أحد وأن له أفكاره الخاصة ! هو محنك وبارع لأنه لايكن لها أي مشاعر سوي ( الرغبة) فيها ، وهي ليست غبية في الغالب لكنها تظل أسيرة شعورها المذهل وهي برفقته .. ولأن العادات في غالب المجتمعات تخدم الرجل ، أو علي أقل تقدير لاتعوقه بشكل كبير ، فهو يناصرها حتي لو أنكر ذلك . هي عبارة عن إرث وكالعادة ( للذكر مثل نصيب الأنثيين) حتي أنها تكون في صالحه عندما ينكرها! التوازن في اتباع المباح والمحاذير هو الفيصل ، أمنحك لآخذ منك .. وقد أحرمك من قسوتي لأنال رضاك ؛ وأغدق عليك من عفوى فأستحوذ علي استبدادك في حبي. التملك الإيجابي في الحب مشروع مادامت الحسن من النوايا هي المتوفرة . وعلي غير العادة سيكون منفتحاً ، يمنح الحرية الكاملة ، ومن الطريف أنه بذلك سيستحوذ علي ولائها وستدخل سجن عاداته وبكامل ارادتها الحرة وبمنتهي السعادة .. متقلدة قيود ارضاؤه ، ولمثل ذلك الرجل ترفع القبعات لأنه رجل فوق العادة.
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.