20 عامًا من النور والعطاء: احتفالية معهد المشورة الأرثوذكسية بمشاركة البابا تواضروس الثانى
20 عامًا من النور والعطاء: احتفالية معهد المشورة الأرثوذكسية بمشاركة البابا تواضروس الثانى
تقرير_أمجد زاهر
احتضن مسرح الأنبا رويس في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية احتفالية مميزة بمناسبة مرور عشرين عامًا على تأسيس معهد المشورة الأرثوذكسية، التابع لإيبارشية المعادي.
شهد الحفل حضور قداسة البابا تواضروس الثاني، حيث ألقى كلمة محورية حول موضوع “الاستنارة”، متناولًا أبعادها الثلاثة، وهي: النفس المستنيرة، والأسرة المستنيرة، والخدمة المستنيرة.
تأملات قداسة البابا حول الاستنارة
في كلمته، شرح قداسة البابا عمق مفهوم الاستنارة، وركز على ضرورة النور الداخلي للنفس من خلال التأمل والإيمان، مؤكدًا أن الفرد المستنير قادر على تحقيق السلام الداخلي والتوازن الروحي.
كما أشار إلى أن الأسرة المستنيرة هي التي تربي أبنائها على قيم المحبة والإخلاص، مما ينعكس إيجابًا على المجتمع.
أما الخدمة المستنيرة، فقد تناولها من زاوية التضحية والعمل بإخلاص من أجل رفعة الكنيسة، مع التأكيد على الدور المحوري للمعهد في نشر هذه القيم وتعزيزها.
فقرات متنوعة وتجارب ملهمة
تضمنت الاحتفالية فقرات غنية ومتنوعة، تجسد رسالة المعهد في نشر المحبة والعطاء.
قدم الحضور مجموعة من الفقرات التي تعبر عن روح المحبة، بدءًا من الكلمات الترحيبية إلى العرض المرئي الذي استعرض إنجازات المعهد، مسلطًا الضوء على دوره البارز في تقديم المشورة والنصح والدعم الروحي والنفسي للأفراد والأسر.
كما أتاح العرض للجمهور نظرة شاملة على تاريخ المعهد ورسالته.
تكريم رموز العطاء والخريجين
في لفتة تكريمية، تم الاحتفاء باسم الدكتور ڤيكتور سامي، الذي أسهم برؤيته وفكره في تأسيس المعهد، ليصبح مرجعًا روحيًا وعلميًا.
وتم كذلك تكريم نخبة من خريجي المعهد، الذين كرّسوا وقتهم لخدمة المجتمع ونشر رسالة المشورة، إذ ساهموا في تقديم الدعم الروحي للأسر والشباب والمساهمة في حل المشكلات المجتمعية، مما جعل هذا التكريم اعترافًا بجهودهم وعملهم الدؤوب.
رسالة نور إلى المستقبل
اختتمت الاحتفالية بتوجيه قداسة البابا تواضروس الثاني رسالة تشجيع للعاملين والخريجين في معهد المشورة، مؤكدًا على أهمية استمرارهم في حمل راية النور ونشر رسائل المحبة والمساعدة في المجتمع، وأن هذا العمل المخلص يساهم في استنارة المجتمع ككل.
عبر الحاضرون عن فخرهم بما قدمه المعهد على مدار عشرين عامًا، مُشيدين بجهود من ساهموا في بناء هذا الصرح ليكون مصدر نور وإلهام.
كانت الاحتفالية بمثابة رسالة محبة وتقدير لكل من ساهم في خدمة المجتمع من خلال المعهد، وأضاءت ذكرى مؤسسها وأثرها العميق على الأفراد والأسر والمجتمع.
