🔖🔖من هو العارف بالله 🔖🔖

بقلم فضيلة الشيخ/ احمد تركي

📌️ قَالَ الإِمَامُ ابن القيم رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى :

« مَنْ عَـرَفَ اللَّه لَم يَكُنْ شَيءٌ أحَبُّ إلَيهِ مِنهُ ، ولَم تَبقَ لهُ رَغبَـةٌ فِيمَا سِوَاهُ ، إلا فِيمَا يُقَرِّبُهُ إليهِ ويُعِينُهُ عَلَى سَفَرِهِ إليهِ.

🖊ومِنْ عَلامَاتِ المَعرِفَة : الهَيبَة ، فَكُلَّمَا ازدَادَت مَعرِفَةُ العَبدِ بِرَبِّه ازدَادَت هَيبَتُه لهُ وخَشيَتُهُ إيَّاهُ ،
كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالى :

﴿ إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ﴾ ؛ أيُّ العُلمَاءُ بِهِ.

🖊وقَالَ النَّبيُّ – ﷺ – :

” أنَـا أَعْرَفكُم باللَّهِ وأشَدُّكُم لهُ خَشيَـة “.

ومَنْ عَرَفَ اللَّهُ صفَا لهُ العَيش ، وطَابَت لهُ الحَيَاة ، وهَابَهُ كُلَّ شَيءٍ ، وذَهبَ عَنهُ خَوفُ المَخلُوقِين ، وأَنِسَ بِاللَّهِ ، واستَوحَشَ مِنَ النَّاسِ ، وأورَثَتهُ المَعرِفَةُ الحَيَاءُ مِنَ اللَّهِ ، والتَعظِيمُ لهُ ، والإجلالُ والمُرَاقَبةُ والمَحَبَّةُ والتَوَكُلُ عَلَيهِ ، والإنَّابَةُ إليهِ والرِضَا بِهِ والتَسلِيمُ لأمرِهِ.

📌وقَالَ الجُنَيْد – رَحِمَهُ اللَّه – :

لا يَكُونَ العَارِفُ عَارِفًا حَتى يَكُونَ كَالأرَضِ يَطَؤُهُ البرُّ والفَاجِر ، وكَالمَطَرِ يَسقِي مَا يُحِبُّ ومَا لا يُحِب.

📌وقالَ يَحيَى بِنُ مُعَاذ :

يَخرُجُ العَارِفُ مِنَ الدُّنيَا ولا يَقضِي وَطَرَهُ مِن شَيئَيِنِ : بُكَاؤُهُ عَلَى نَفسِهِ ، وشَوقُه إلى رَبهِ.

📌وقالَ بَعضُهُم :

لا يَكُونَ العَارِفُ عَارِفًا حَتى لَو أُعْطِيَ مُلكَ سُلَيمَان لَم يَشغَلُهُ عَن اللَّهِ طَرفَةَ عَينٍ.

📌وقِيلَ :

العَارِفُ أَنِسَ باللَّهِ فَاستَوحَشَ مِن غَيرِهِ ، وافتَقرَ إلى اللَّهِ فَأغنَاهُ عَن خَلقِهِ ، وذُلَّ للَّهِ فَأعزَّهُ فِي خَلقِهِ.

📌وقَالَ أبُو سُلَيْمَانُ الدَّارَانِي :

يُفتَحُ للعَارِفِ عَلَى فِرَاشِهِ مَا لا يُفتَحُ لهُ وهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي.

📌وقالَ ذُو النُّون :

لِكُلِّ شَيءٍ عُقُوبَة ، وعُقُوبَـةُ العَارِف انقِطَاعِهِ عَن ذِكرِ اللَّـه ».

📓{ رَوْضَةُ المُحِبِّين || صـ ٢٨٧ }…

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.