ابراهيم العسيلي يكتب : الفنانة “سناء يونس “الضحكة التي فقدناها

بقلم : ابراهيم العسيلي
من منا ينسي مقولتها ” ومسك ايدي قال ااااايه بيعديني”  عندما رد عليها العملاق فؤاد المهندس ” كنت خليه يمسكها يا فوزية” ، من منا ينسي عبقرية سناء يونس التي جعلتنا نضحك بل نبكي احيانا من كثرة الضحك ، هكذا اكتشف قدراتها ولمح موهبتها المفرطة وشاركها الاستاذ فؤاد المهندس في ابرز واشهر مسرحياته ” هالة حبيبتي وحالة حب وسك علي بناتك”.

سناء يونس ابرز الشخصيات الكوميدية بالفن المصري

سناء يونس بنت مدينة الزقازيق التي ولدت في عام 1942 وتفجرت موهبتها من خلال مسرح كلية الاداب جامعة الاسكندرية عندما التحقت بقسم الاجتماع واشتغلت بالمسرح الحر  لحين انطلاقاتها من خلال السينما والمسرح والتلفزيون ، لتطل علينا ابرز الشخصيات الكوميدية في تاريخ الفن المصري .
سناء يونس التي بحكم نشأتها بالزقازيق عبرت بحق عن المرأة المصرية الأصيلة بنت البلد  بلمحة كوميدية جعلتنا بمجرد اطلالتها علي الشاشة نستعد نفسيا وننتظر ابتسامة تجعلنا ننسي همومنا ومشقة الحياة لنغوص معها في بحر الكوميديا .
وابدعدت  ” سناء يونس ” في ادوار متعددة وشخصيات مختلفة  ؛ فقدمت في مسلسل كابتن جودة مع النجم سمير غانم دور الفلاحة التي لم تعبأ بالاغراء بالمال او التهديد بالقتل في سبيل ان تذهب وتتعلم وتمحي أميتها لتجيد القراء والكتابة وتشعر بقيمتها كمرأة وفلاحة في قرية نائية لتربي ابنائها علي التعليم ، ودورها في مسلسل بوابة الحلواني التي أتت  من الفرما مدينة بورسعيد حاليا مع زوجها المتعلم احمد راتب للنضال للوصول الي الخديوي اسماعيل ليعيد حقهم في ارض  بوابة الحلواني التي استولي عليها ديلسيبس في حفر قناة السويس ، ودورها الاخير في مسلسل العميل 1001 وهي اليهوديه البخيلة استر التي رفضت الهجرة من مصر حبا فيها بعد ثورة 1952 ، ودورها الرائع في فيلم الجوع ونضالها مع الحرافيش من اجل الحياة الكريمة  ، ودورها المختلف في فيلم المصير مع العالمي يوسف شاهين والنضال من اجل وصول افكار ابن رشد للعالم بأثره وليس الاسلامي فقط ، كل تلك الادوار واكثر التي قدمت هدفا وتعليما وقيمة للمصريين قدمتها بحرفية ولمحة كوميدية عشقها المصريين جميعا .
غابت عن دنيانا الضحكه التي فقدناها في عام 2006  بنت الزقازيق الفنانة سناء يونس ، ولكنها باقية في قلوبنا وذاكرتنا ولن ننساها ابدا.
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.