مذكرات “نادية لطفى” الحلقة الآولى : ولدت فى الصعيد وعشقت الفن ورمسيس نجيب فتح امامها ابواب الشهرة
مذكرات “نادية لطفى” الحلقة الآولى :
ولدت فى الصعيد وعشقت الفن ورمسيس نجيب فتح امامها ابواب الشهرة
بقلم / خالد فؤاد
في عام 1958 من القرن الماضى ظهرت على الساحة الفنية فتاة في العشرين من عمرها اسمها “بولا شفيق” اكتشفها صانع النجوم المنتج الشهير رمسيس نجيب ، وقدمها في أول عمل لها وهو فيلم “سلطان” ، واختار لها اسم “نادية” اقتباساً من شخصية الفنانة الكبيرة فاتن حمامة في فيلمها الشهير “لا أنام” .
وتمكنت وبسرعة البرق الوصول لمصاف نجوم الصف الآول، فقد كانت شقراء جميلة تشبه نجمات السينما العالميات، استطاعت أن تخلق لنفسها طريقاً مميزاً وتاريخاً حافلاً ,
ولكن خلف هذا المظهر الجميل كانت تكمن فتاة صلبة وصعبة المراس اطلق عليها المقربين منها “الصعيدية الأوروبية”.
فبينما كانت على الشاشة فتاة رومانسية رقيقة، كانت في حياتها الخاصة شخصية أخرى مختلفة تماما .
هى نفسها تلك الشخصية التى قاتلت السفاح أرييل شارون “بالكاميرا” في بيروت عام 1982.
عيد الميلاد
ـ وهى نفسها تلك الشخصية التى عرفتها منذ سنوات طويلة تعود لبداات عملى بالصحافة وازدادت العلاقة قوة وصلابة قبل 12 عاما من الآن ,
فقد اتصلت بها لآستطلع وجهة نظرها فى قضية فنية كانت مشتعلة فى ذات الوقت فوجدتها تقول لى أنا قضيتى الآن هو الفنان الجميل “جورج سيدهم”
وواصلت : الرجل مريض وللآسف تنكر له الكثيرين وابتعدوا عنه , سأحتفل بعيد ميلاده غدا ووجهت الدعوة لمجموعة من أحبابه من الوسط وخارجة سيكون يوما جميلا بأذن الله , سأنتظرك .
ـ وبالفعل توجهت لحفل عيد الميلاد وشاهدت بعينى الجهد الكبير الذى بذلته وكيف قامت بنفسها بتوجيه الدعوة لمجموعة من الفنانين الكبار اذكر منهم الفنانة الكبيرة الراحلة ماجدة الصباحى
والفنان الكبير صلاح السعدنى وأخرين غيرهم بالأضافة لآقرب اصدقاءة سمير غانم وزوجته دلال وابنتهما دنيا التى كانت فى بداياتها , وكانت ليلة بالفعل جميلة .
ومابين هذه الليلة وماقبلها وبعدها دارت بيننا حوارات كثيرة ومتعددة كان ملخصها إننى استطعت الحصول منها على كل وادق تفاصيل حياتها ، ويمكننى أن اقول عنها “مذكراتها الكاملة” منذ مولدها حتى إعتزالها للفن
ورؤيتها لما قدم فى السنوات الآخيرة بعد إتخاذها قرار الإبتعاد فى الوقت المناسب برغبتها الكاملة .

النشأة والبداية
ـ ففى أحد حواراتى معها حدثتنى عن طفولتها ونشأتها الآولى قائلة : أنا لم اقم ابدا بإنكار عمرى الحقيقى فأنا من مواليد 3 يناير عام 1937 محافظة المنيا بصعيد مصر من أب مصرى صعيدي وأم بولندية، وحصلت على دبلوم المدرسة الألمانية بمصر عام 1955م،
ومنذ طفولتي وأنا عاشقة للفن وأذهب مع أبي وأمي كل أسبوع لمشاهدة الأفلام الجديدة عربية كانت أو أجنبية فقد كان والدي عاشقاً للأفلام العربية،
وعلى النقيض تماماً كانت والدتي بحكم أوروبيتها متابعة لأحداث السينما العالمية والجديد الذي تنتجه وتقدمه سنوياً، وكانت تحفظ أسماء النجمات العالميات بل الممثلات نصف المشهورات وتتحدث عنهن دائماً وعن قصص صعودهن
وبداياتهن وأهم أعمالهن، فدفعني هذا إلى عشق الفن وتقمص أدوارهن وتمثيلها أمامها فكانت أول (جمهور) مشجع لي على دخول عالم الفن.