” هل تراقبني ؟ ” قصة قصيرة بقلم .. نوران عاشور

IMG-20200411-WA0008

” هل تراقبني ؟ ” قصة قصيرة بقلم .. نوران عاشور

إن كنت تراقبني
‏هل كان عادلا ان ينتابني كُل هذا الحزن وحدي؟
هل كان عادلا بالنسبه لك أن أصبح حزينه لهذه الدرجة؟
أعلم أننا أفترقنا مؤخرا ولكن قلبي مازال معك ويناديك بحرقه أن تعود ، ولكن للأسف أن قلبي فقط من يناديك أما عقلي يأمر بأرسالك بعيدا .
بين عقلي وقلبي صراعات شنيعه ، أنت وحدك المتسبب فيها .
ولكن لأكون صادقه أمام نفسي هذه المره ،أنه خطأي، أكملت في شئ لم يكن لي من البدايه.

 

 
من الغباء أن نسير في أتجاه الطرق التي يكتب عليها (منوع السير هنا).
ولكني لم أفهم كل ذلك في الوقت المناسب وكان ذلك مكلفا للغايه ، فقط أخذ من روحي ، روحي الضعيفه أمام كل تلك الاحزان ، ولكن لا بأس لكل ذلك فأنا مازلت هنا بعد كل شئ.

 

 

 

 
ولكن أتعلم أكثر ما أحزنني أمام نفسي أنك لم تحبني، انت فقط احببت حبي لك..
وانا مثل الحمقاء أحببتك كأنك لن تغادر أبدًا، و وأنت غادرت كأنك لم تحبني يوما .

 

 
أقسم أمامك أيها القارئ والي من تكتب له هذه الكلمات أنني تأقلمت و لكنني أبداً لا أنسى .

 

 

 
أقسم أن الكلمات لا تكفي لوصف ما بداخل قلبي ناحيه كل تلك الأحداث ،ويبقي بداخلي ما لا يجبر ، وما لا يقال.

 

 

 
بسببك كل يوم أنني أبذل جهدا هائلاً ، حتى أمنع نفسي من الإنهيار و إفساد كل شئ فأنا أمام نفسي أعظم من خلق علي هذه الارض و أنني دائما وابدا استحق شخص يغير كل خططه من أجلي فقط.
فكرت كثيرا ان القوه لا تكمن في أن يكون الشخص صلبا، غير مباليا، متجاهلًا للمشاعر ولا يكترث حتى بِخسائره، وقلبُه أشبه بالصخرة.. القوة الحقيقية تكمن في رقّة القلب، دُموع الرحمة، العطاء بلا مُقابل، أن تهِب الحُبّ لمَن حولك بالرغم من حُطامك أنت.. هذه هي القوة، ولكن معك كانت تكمن القوه في التخلي والرحيل .

 

 

 
ولكني أشكرك من كل قلبي ، أشكرك كونك من جعلتني من أنا عليه، فقط أكتشفت من أنا بسببك،أكتشفت أنني عاشقه لسماع الموسيقي بينما كنت أنت كنت مجرد شخص نرجسي لا يستمع إلا لذاته ،أكتشفت أنني املك أعظم وأجمل أبتسامه في الكون بينما بسببك كان الحزن يحيط بي من جميع النواحي ،أكتشفت أنني عاشقه للقهوه وأستطيع أن أكتب عنها كثيرا ولكن بسببك لم أعلم يوما ماذا أحب حقا ن أنا اعلم جيدا أنه ثمّة افتقاد يحدث.. كأنك تفتقد كوب قهوتك صباحا، وتشتاق إليها وكأنك صائم عنها منذ ولدتك أمك.. فالقهوة كانت جميلة.. وكانت تحِن من حالَتك.. ولكنك أجبِرت علي تركها.. وها أنت الآنَ تفتقدها.. ولكن هل تظن أنها تفتقدك كما تشعر أنت؟
إن كنتَ تظن ذلك فأنت حتمًا “مجنون ” القهوة ماهي إلا مجرد جماد لا يشعر.. ولن يشعر فلا تآمل بغير ذلك أيها الاحمق فقط أشرب قهوتك وأنت صامت وتلذذ بطعمها المريح لأفكارك المتضاربه.

 

 

 
أشكرك أيضا كونك من جعلتني أعبر عن مشاعري عن طريق فنجان من القهوه .
ولكن اريد أن أعترف لك ببعض الاسرار فبعد أبتعادك عني أصبحت متعبه للغايه ،متعبه من عتمة الطريق ، من الشعور ، من الاشئ ، من تراكم الأحلام التي باتت مستحيله ، من كل ما ظنناهم عون وتخلوا مِن مَن وهبناهم كل شئ وتخلوا لكن لا بأس إنهم باهتون … ليتهم يعلموا قدر ما فعلوه بقلبي بعدك بات كل شئ واضحا وأصبحت أكتشف أن الجميع كانوا مزيفون مثلكو متعَبة من الأصدقاء من الكلمات التي تخرج بسرعه السهم ، أما أكثرُ ما يؤلمني تلكَ القطعه التي في يسار صدري عسَاها تقف ليقف معها كل هذان ولأنه حتي بعدكل هذه الكلمات والاعترافات مازلت تنبض بحبك …

 

 

 
هل يمكن أن تكون جميع تلك الكلمات كذبا مثلا ، وأكون فقط أمر بفتره متقلبه ومعقده بداخلي ، هل يمكن أن تكون عيناي كل ذلك مغلقه وانا فقط نائمه وفقط قد ازعجتني قليلا قبل الخلود للنوم فكتب عقلي تلك الكلمات لمعاتبتك ‘ فأنا كاذبه الحياه جميله بك ، فأنت من جعلتني أستمع للموسيقي وجعلتني اتناول القهوه ، هل يمكن أن تكون هذه القصه من وحي خيالي ونحن علي أفضل حال؟
هل يمكن أن لا أكون أنا الكاتبه ويكون شخص أخر بداخلي من يجعلني أكتب هذه الكلمات ، أم أنا اكتبها لكي أنزلها فتقرأها أنت لانك من أشد المعجبين بكتاباتي فتشعر أنني حزينه بعض الشئ فتأتي لي مسرعا وتخبرني أنك تحبي كثرا وأنك لم تقصد أن تجعلني حزينه ، فأنا أيها الاحمق تركت الباب مواربا لأجلك، دخل كل شيء، الناس والطيور والحشرات والأتربة والمطر والرياح ، إلا أنت ، فقط أخبرني كيف بأمكاني أن أخبرك أنني اريد منك أن تأتي لمصالحتي ، أنا قمت بأستخدام أقوي أسلحتي وهي الصمت من الكلام وكتابه جميع المرادفات الصعبه والقاسيه التي تخبرك أنك لا تعني لي شئ ، بينما أنت كل شئ …

 

 

 
أيها الاحمق الم تفهم بعد ،نظرتي لك لم تكن عابرة، كل شئ كان حقيقي، لك أكن أتوقع ذلك ، فأنا لم أصدق قلبي من قبل ، ولكن جئت أنت لتكسرالقاعده وتجعلني أصدقه .

 

 

 
لأكون صادقه من المرعب كسر القواعد ولكن من قال أن التضحيه لا تستحق ، في بعد الأوقات سنقابل من تكسر من أجلهم جميع القواعد،فتحرك قليلا نحوي أيها الاخرق فقد كسرت من أجلك جميع القواعد وليست قاعده واحده فقط. عليك أن تعلم أن كلماتي في أول المقال كانت فقط لترشدك لنهايه ذلك المقال ، فأنا أعلم أنه لم يجذبك سوي الكلمات الكبيره والقاسيه حتي تشعر بمدي غضبي عليك أيها الاحمق الذي أستطيع أن أفني عمري فقط من أجل أبتسامته .

 

 

 
أكتب إليك أيها الاحمق أنني عندما كنت غاضبه وأخبرتك أن لا تتحدث معي مره أخري لم أكن أعني ذلك وأكتب لك لأخبرك أنني تائهه، ‏لم يعد بمقدوري أن أكتب، ‏أو أشاهد فيلما إلى نهايته ‏دون أن يتمكن مني شرود الذهن.. أفكر بترتيب غرفتي، وسرعان ما أتراجع، أحاول إعداد كوبِ قهوة ولكنّه حتما سيبرد، لم أعد أعرفني، أو ربما أعرفني قليلاً، لكنني؛ أعرفني أكثر، حين ألتقي بك.

 

 

 

 
فلوسألتني عن الحب.. لحدثتك كيف يحول شخص واحد فقط.. بإتصال واحد فقط.. برسالة واحدة فقط.. وبكلمة واحدة فقط.. حياة شخص آخر.. من العدم إلى الوجود.. من التعب إلى العافية.. كيف يعيد له رئتيه.. وملامحه.. وضحكته.. وشعوره بالرغبة في الحياة.. الحبّ شيء أقرب لنفخ الروح.

 

 

 

 
أنا لا أكسر قواعد الكون عندما أعبر كونك أكسجين روحي وعند غايبك يصيبني الكتمان والخنقه ، كنت دائما وأبدا أجمل أنفاسي .

 

 

 

 
ولكن من الآن وحتى نهاية الأيام سأظل مقتنعنه بأن الحب الصادق يظهر في وقت الانهيار، الحب هو تلك الأيدي التي تقبض على ساعدك وتعيدك للوقوف عندما تهدمك الحياة، الأحبة هم الذين يرممون مايتلف من ابتسامتك وقلبك، الذين ينحازون لصفك ولا يتنازلون عنك أبدًا،ليس الذين تأتي وتذهب بهم كلمة مغشوشة، كنت أنت دائما سلاحي الوحيد ، فلا تحزن عندما أخبرتك ، ففي تلك اللحظات كنت مجرد كاذبه …

 

 

 

 

 
في النهاية أحب فقط أن أخبرك، لا أعرف إن كان إهتمامك على نفس الدرجه، أما أنا، فأخشى أن أعيش حياة خالية منك، أن يمُر وقتي دونك.. لا أريد أن نُصبح غرباء، لا أريد أن يحل مكانك أحد، لا أريد أن أعيش حياة أنت لست بها، كنتُ ولا أزال أصلي لله دومًا على أن يُبقينا معًا إلى أن نَفنى.
أنتهت المقاله وكذلك عليك أن تعد ، فأنا هنا بأنتظارك للرد علي رسالتي الغراميه تلك .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.