الدكتوره نيرمين فاروق تكتب: الثقافة هى الحل !

الثقافة هى الحل !
بقلم : دكتورة/ نيرمين فاروق حسن

المراقب الدولي لكرة القدم
دبلوم الدراسات العليا إصابات رياضية
ماجستير فسيولوجيا الرياضة
دكتوراة التربية الرياضيه – جامعة حلوان
الكاتبة الصحفية باليوم الدولى
الإفتقار الى الثقافة سبب رئيسى فى هلاك أى مجتمع لجهلة لحقيقة ما يحدث حولة، فالفقر الثقافى يشغل صاحبة بقشور الموضوعات لأن أصحاب هذا الفقر لا يملكون القدرة على التحليل والتفسير، وهنا وعند هذة السلبية القاتلة وحتى نجعل النشىء يتمسك بالحب والاحترام والخير والجمال يظهر دور الأسرة وأهدافها الأساسية فى توجية أبنائها وإتاحة مساحة كبيرة من الوقت معهم ولهم ليتشاوروا ويتحاوروا بديمقراطية ويستمع الأبوين لآرائهم دون سخرية أو تسفية.
فأولادنا يعيشون الآن حياة مليئة بالتحديات والصراعات المختلفة، مما كان لة كبير الأثر فى تشكيل أفكارهم وسلوكهم بل وأسلوب حوارهم وإنعزال البعض منهم، وعدم تواصلهم اجتماعياً وانشغالهم دائماً بالوسائل التكنولوجية الحديثة وبالكمبيوتر والإنترنت عموماً أكثر من الطبيعى قد يكون سببا رئيسيا فى إصابتهم بالاكتئاب.
و لا عجب أن تخصص منظمة الصحة العالمية عام 2017 لمكافحة الاكتئاب فى العالم لأنة بعد تصنيفة سابقاً كأحد أمراض قلة الحركة أصبح الان مرض العصر.
وذلك لأنة يصيب كل الأعمار ولا يرتبط بسن أو مستوى اجتماعى أو علمى معين وينتشر الآن بنسبة كبيرة بين المراهقين شباب وفتيات لذلك فأوجة دعوة للوقاية من الإكتئاب ولعلاجة أيضاً من خلال الممارسة الرياضية المستمرة لأن لها دور رئيسى فى الوقاية من أمراض القلب، و علاج السمنة واضطرابات النوم والقلق وعلاج التشوهات القوامية بالاضاقة الى أنها تمنح ممارسيها الثقة بالنفس والتدريب على القيادة وتكوين الصداقات والمنافسة بشرف فى كل المجالات.
وهذة الدعوة لكل أب وكل أم أن ينشئون طفلاً اجتماعياً، يشعر بمن حولة ويكون قادراً على التكييف مع المتغيرات المحلية والعالمية، ويتقبل الاخرين، وهذا لا يكون إلا بالثقافة لأن المثقف غالبا ما يتقبل الآخر بسهولة بجانب ألا نغفل تنمية الحس الإنسانى والجمالى لدية بقدر ما نستطيع فى كل ما حولة.
إسعدوا أبنائكم وإجعلوهم يشعرون بحبكم وإهتمامكم، فحينما ينمو الطفل فى إطار عائلى ضعيف يصبح التأثير الخارجى عليه أقوى وأشد، مما قد يكون له نتائج سلبية خطيرة على سلوكياته ويتخطي ذلك مرحلة الطفولة ثم للمراهقة وصولا للشباب.
وللأسرة أكيد دوراً هاما فى التعامل السليم مع ظاهرة العنف لدي أطفالنا ولأن الطفل يميل الى المحاكاة فالآباء يلعبون دوراً هام كونهم قدوة فى التعامل مع أبنائهم بدون تعنيف أو إهانات، و يتعلم الأبناء أولاً و أخيراً من آبائهم كيفية التعامل السليم مع الأمور بدون عنف وعدوان، لذلك لابد أن يراعى الآباء والأمهات تصرفاتهم وسلوكياتهم بكل دقة أمام أبنائهم ويكونا قدوة جيدة أمامهم إنسانيا، إجتماعيا، نفسياً، علمياً، صحياً، ورياضيا.
ويجب أن نتذكر دائما أهمية تنمية الضــمير لدى أبنائنا منذ الصغر، لأن تنمية الضمير فى الأساس هى ما تجعلهم رقباء على أنفسهم وتصرفاتهم وحياتهم عموماً، وهذا لا يأتى إلا بتنمية الوازع الدينى لديهم ليتعلموا واجبهم تجاة خالقهم أولاً وتجاة الوالدين، ويتعلموا مكارم الأخلاق فبتنمية الوازع الدينى لديهم يتعلمون معنى الإحترام والحب الصادق لكل ما حولهم ومن حولهم.
كذلك من الضرورى أن نمنحهم دائماً جرعات من السعادة بتعليمهم الرضا بالممكن والمتاح، ونزرع فيهم حب المثابرة والإجتهاد والكفاح لتحقيق أمنياتهم وأحلامهم بل أيضاً لتحقيق المستحيل أحيانا، وأن نكون لهم قدوة وأن ندعمهم دائماً فالوالدين هما القوة الحقيقية التى تقف الى جانبهم فى مشوار حياتهم العلمى والعملى.
و السعادة الحقيقية هى أن تجعلوا أبنائكم يشعرون بحبكم وإهتمامكم، فالمال وحدة لا يكفى، والحب والإهتمام لا يمكن أبداً شرائهم، فتعرفوا وتعلموا أن تحافظوا دائماً على حياة وأحاسيس أبنائكم، وكيف تجعلونهم يحبونكم ويقدرونكم، و أيضاً كيف تنجحون فى الفوز بثقتهم وإحترامهم وصداقتهم.
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.