كواليس ضرب عماد حمدي عبد الحليم في فيلم الخطايا

كتب احمد علي 

في فيلم الخطايا للمطرب الراحل عبد الحليم حافظ ونادية لطفي وإخراج حسن الإمام، كان هناك مشهد ماستر وهو قيام الفنان عماد حمدي بضرب العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ بالقلم علي وجهه عندما يعترف له انه ليس أبنه، ولهذا المشهد كواليس نرصدها لكم في هذا التقرير عن خلال أحاديث أبطال الفيلم

الفنان حسن يوسف، وروى ما حدث في برنامج «ممنوع من العرض» أنه فور علم عماد حمدي بأنه من المفترض صفع «حليم» كانت «ليلة ما يعلم بيها إلا ربنا»، حسب تعبيره.

وقتها توجه «عماد» إلى حسن يوسف وقال له: «حسن الإمام عايزني أضرب عبدالحليم، عايزني أضربه بالقلم، عايز يسجنني ولا إيه؟ هيموت.. هضربه قلم هيموت.. هيموت يعني أنا هروح السجن»، ليرد الأخير عليه: «طب اتفق معاه تضرب على الهوا.. يعني زي ما بنعمل مع البونيات في السينما، وإلا كان زمانا موتنا من الضرب».

سارع «حسن» إلى «حليم» وأبلغه أن المخرج حسن الإمام طلب من «عماد» أن يصفعه على وجهه، وكانت المفاجأة بعدم إبدائه أي اعتراض، لكن الأول حاول أن يدفعه لتغيير رأيه بقوله: «يعني إيه؟ إنت شايف إيده؟ هيجرالك حاجة.. ودنك يجرالها حاجة.. إيده وهي جايه هتحس بالهوا إبقى دور وشك»، لكن العندليب لم يستجب: «لا لا معرفش أعمل كده.. إضرب يعني إضرب».

حينها كان «عماد» خائفًا إلى أبعد الحدود حسب روايته للإعلامي مفيد فوزي: «أنا بقى خايف لإن إيدي طارشة، وهو رقيق الإحساس والجسم، فلو ضربته قلم من إياهم هيبقى مش تمام».

توجه بعدها إلى «حليم» وأبلغه بأن ذلك المشهد سيضعه في حرج إذا صفعه بالفعل، لكن الأخير قال له: «ملكش دعوة»، ليرد «عماد» منهيًا الجدل: «وهو كذلك».
طاقم العمل تأهب لتصوير المشهد المنتظر، يقف «عماد» في مواجهة العندليب الأسمر، يحتد الجدال بينهما كما هو مدون على الورق، وما إن تأتي لحظة الصفعة حتى تتوقف الكف قبل ارتطامها بالخد.

حينها تعجب «حليم» من الأمر وقال لـ«عماد» حسب روايته في برنامج إذاعي نادر: «يا أستاذ عماد اضرب!»، ليرد الآخر: «مش هينفع.. أضربك إزاي حتى إنت إللي بتنتج الفيلم»، حتى أنهى العندليب حوارهما بقوله: «لأ.. المسألة مسألة تمثيل».

يُعاد المشهد من جديد، الجميع مترقب لما سيحدث، وتزداد ضربات القلب سرعة مع قرب اللحظة المنتظرة، يقول حسن يوسف عن ذلك الوقت بإن «قلبي ده كان بيدق»، وأخيرًا وقعت الصفعة.

«بالكف دهون بملو ما في إيدي.. طااخ» هكذا روى عماد حمدي عن طريقة صفعه لـ«حليم»، وتابع: «أخد ملو الكف في وشه وهو كان بيبكي، فا نطت دمعة جت على البدلة، كان قلم حقيقي 100%»، بينما يقول حسن يوسف: «حسيت وش عبدالحليم اترج».

أمّا «حليم» ذاته فحكى عما حدث آنذاك: «حسيت إن في ضرس اتخلع جوا.. فضلت حايش الدم جوا بقي وبتكلم وبكمل التمثيل لغاية ما المخرج قال ستوب».

بعد توقف التصوير مباشرةً توجه العندليب إلى دورة المياه لتنظيف جراحه، وأسعفه طاقم العمل بشكل سريع: «جابولي ميه وتلج، وجابوا لي حقنة فيتامين سي عشان النزيف يقف»، لكنه غاب عن العمل لمدة أسبوع حسب رواية حسن يوسف: «جابوا له كمّادات وقعد أسبوع في البيت».

تبعات ذلك المشهد ظلت تطارد الفنان عماد حمدي في كل مكان يتوجه إليه بمرور السنوات: «أخدت عتاب في كل مكان في الشرق الأوسط.. عبدالحليم محبوب الجماهير اتضرب!! الناس ما تعرفش بصحيح ولا لأ.. والصوت كان شديد طاخ طيخ، الناس ثارت عليّا في كل مكان».

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.