زواج الكمبيوتر “قصص وحكايات مثيرة” ..بقلم / إسلام العيوطي

زواج الكمبيوتر “قصص وحكايات مثيرة” ..بقلم / إسلام العيوطي

بعد إنتشار الزواج عن طريق الكمبيوتر والانترنت فى الآونة الأخيرة والذى يعد ظاهرة تقدم وإن كان فى جوهره ولبه الأساسي عودة لنظام الخاطبة ،،
من ثم فهو نظام غير ذي جدوى ولا أنصح أي شاب أو فتاة بالإلتجاء إليه ،، ذلك لأن كلا من الطرفين يريد أن يصف نفسه كما يحب أن يكون هو ، لا كما يراه الناس أو الطرف الآخر على الأخص ، وبالتالي تكون المبالغة من الطرفين غير مثمرة وبناءة لقيام علاقة زوجية على أساس سليم ذلك لعدم وجود مصداقية بينهما من البداية والصدق هو اللبنة الأساسية للحياة بصفة عامة وليس للحياة الزوجية فحسب
فإذا أردت أن تحيا فى الحياة مطمئنا سعيدا موفقا ومسددا فعليك بالصدق فى الأمور جميعها فهو مفتاح السعادة كلها
وقد حثنا رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم على الصدق عندما قال ( المؤمن لا يكذب ) صدق رسول الله صل الله عليه وسلم
فما بني على باطل فهو باطل ،، وقديما قالوا ( إذا أخطأت فى البداية لاحقك الفشل فى النهاية )
من ناحية أخرى فنحن كبشر خطائين !
فهل يمكن لجهاز مثل الكمبيوتر أن لا يخطئ ؟
والإجابة من وجهة نظري أعتقد لا .
كما أن رسولنا محمد صل الله عليه وسلم يحثنا على حسن الإختيار حيث يقول ( أنظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما )
صدق رسول الله صل الله عليه وسلم ، ذلك حينما ذهب إليه شخص ليستشيره فى أمر خطبته .
وفيما يبدو ظاهرا جليا أن أغلبية الشباب لا يميلون إلى تأييد الفكرة ولا يثقون إلا فى مشاعرهم وإحساسهم ذلك لأن معظم من يستخدمون هذه التقنية لا يفصحون عن شخصياتهم بصدق ، ويعمدون إلى المغالاة فى صفاتهم مما يؤدي إلى إنهاء العلاقة الزوجية مبكرا ،، والزواج ليس من الأمور السهلة ولا بد أن يقوم على أسس عالية من التوافق والتفاهم حتى تقوم الأسرة على بناء قوي قويم وهذا ما قال به علماء النفس بعد دراسة مختلف الشخصيات بأن الرؤية النفسية عند إختيار شريك الحياة أمر مهم لا يمكن تجاهله وهذا الرأي جاء موافقا لما ورد سلفا فى الحديث الشريف
وعلى الرغم من كل ما سلف ذكره إلا أننا نتفق على أن المشاعر والأحاسيس هبة من الله يمن بها علينا ولا يستطيع أحد أن يتحكم فيها أو يمتلكها فالقلوب بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء …!
وإن إختلفنا على طريقة الزواج فإننا نتفق على حقيقة واحدة ألا وهى ضرورة الزواج آيا كانت الطريقة …..
ففي رأي سقراط :-
———————
وقد قال لأحد تلاميذه ذات مرة ( يجب أن تتزوج يابني فإنك إن ظفرت بزوجة طيبة عاقلة صرت سعيدا وإذا أخذت زوجة طائشة صرت فيلسوفا )
ولكن علينا أن نختار وفق هدي النبي صل الله عليه وسلم حيث قال :-
( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ،، إلا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير )
وقال أيضا حبيبنا المصطفى :-
( تنكح المرأة لأربع :- لمالها وجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) صدق رسول الله صل الله عليه وسلم ،، ولعل هذا هو المعيار الأمثل للاختيار من كلا الطرفين كما ورد فى الحديثين ،، فنحن لا نحتاج مزيدا من الحب ولا مزيدا من الكلام كل ما نحتاجه هو المصداقية فى المشاعر لأن الزواج سنه كونية شئنا أم أبينا سنها الله تعالى لإعمار الكون والحفاظ على النسل ذلك لعبادة الله تعالى وحده لا شريك له .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.