عن إنتخابات مجلس الشيوخ بقلم المستشاره. نهي. الجندي

بقلم المستشاره. نهي. الجندي

منذ أيام وقبل بدء تجهيز الأوراق لترشيحات أعضاء مجلس الشيوخ جاءتني الفكرة لماذا لا أرشح نفسي لهذا المنصب الخدمي ،
الذي يتشرف به أي إنسان صاحب رؤية وطنية ورسالة إنسانية سامية،

فالشاعر يتميز بأحاسيسه المرهفه التي ينقلها من واقع معايشته اليومية والحياتية مع مجتمعه ووسط كافة المؤثرات المحيطة به ،
والسياسي الوطني الصادق كذلك له تأثير من خلال تفاعله مع مجتمعه،

الإثنان لابد أن يكونا أصحاب رؤية وفلسفة خاصه لجعل الإنسانية والادمية مبدأ وسمو يرتقي بالمجتمع وذلك من خلال تسليط الضوء لكليهما علي مناحي الخلل المجتمعي وإصلاحه برؤية خاليه من الانتهازية ،

أوالفهلوة السياسية البعيدة عن التمثيل البرلماني الجاد والمحترم وقد شجعني وأيد فكرتي أحد قيادات حزب التجمع عوض الله بيه الصعيدي ،
والذي أكن له كل محبة وتقدير ،

وبعد تفكير عميق تراجعت عن فكرتي وذلك لأسباب يعلمها الجميع بأن مرشحي القوائم هم من يتمتعون بالظهير الداعم والقوي في مواجهة أي تكتل عصبي وقبلي وأمام مرشحي الإنتخابي الفردية، فأمل الفوز ضعيف جداً وهذا واقع لا جدال فيه ،

إعداد الكوادر الوطنية السياسية تحتاج إلي دعم ومساندة ودفع من كل قيادة حزبية واعية فأختيارات الوجوه الشابة الوطنية مسئولية حزبية من الطراز الأول ،
ودعم لهؤلاء الشباب من الدولة نفسها لأن الأحزاب السياسية وقياداتها مظلومة من الدعم الكافي الذي يغطي المصاريف والدعاية الإنتخابية للمرشح الشاب عن حزبه ..

أتمنى دعم الدولة بتوجيهه مباشرةً بعد الإتفاق علي المرشح الشاب من قياداته الحزبية ليكون صورة مشرفة للتمثيل البرلماني ،

لابد من الدولة تفعيل دور الشباب والإستفادة من حماسهم واحتواءهم وتدريبهم وغرس كافة الخبرات السياسية لهم من خلال حكماء الأحزاب ولمن لهم باع طويل في العمل العام الحزبي والخدمي ..

لا أتكلم عن نفسي بل كمثال لرؤية أتمناها لشباب بلدي ،والذي أري فيه نفسي، وثقتي في قدرته علي التحدي ،

الشباب أمل المستقبل وفكره النابض والذي لاينضب أبدا .. دعونا ألا ننسى تجربة أصغر برلماني شاب علي مستوي العالم آنذاك إنه المحامي
” صبري أبو علم ”
والذي أصبح نقيبا للمحاميين فيمابعد والذي تحدث عنه العالم ومازال أثره التشريعي وتمثيله البرلماني المشرف وفكره باقي إلى الآن ،

ويؤخذ بآراءه التشريعية أعتى البرلمانيين حيث سطع نجمه في أوائل القرن العشرين حيث أنه من مواليد عام 1893أبن منوف والذي أصبح بفضل آراءه وتشريعاته البرلمانية وحضوره مثال يحتذي به في تمثيل الشباب في أعتى برلمانات العالم وتدرس آراءه التشريعية إلي الأن ..

حيث أول من أصدر قانون إستقلال القضاء ، وأول من أسس نادي القضاه ، وقد كان باحثا ومشرعا فذا، وفلته من فلتات زمانه ، وكان خطيبا وأديبا ومحاورا ،وصاحب ذكاء حاد ،وقدرة علي توصيل الفكره بثلاثه ويسر في معالجة المشكلات والقوانين التشريعية ..

هذا هو دور الشباب الذي نتمناه لبرلماناتنا ولمن يمثلنا ،وان يكون المنصب لخدمة الوطن وأبناءه ،
لا لخدمة مصالح شخصية ولحصانة برلمانية خالية من أي فكر ورؤية تشريعية،

وهذا ماينادي به الرئيس السيسي دوما بأن الشباب هو الداعم واللاعب الرئيسي في تحقيق كل الآمال المرجوه للوطن ،ً

لذلك نؤكد ونذكر سيادته بأن دعم الشباب في التمثيل البرلماني واحتواءه مسئولية سيادتك ياريس ونحن علي ثقة في تفهمكم ورؤيتكم الثاقبه وسياستكم الحكيمة في مواجهة جعافل الشللية والقبلية ،

والذي يضيع معها الشباب الطامح أن يحذو حذو البرلماني الشاب أبو علم ،كذلك يجب علي كل الأحزاب أن تتكاتف في تحقيق وتوصيل وتدعيم دور الشباب كما لذلك المثل المنير .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.