صفية العمرى وليالي الحلميه .. كواليس تظهر لأول مرة بعد ٣٠ عاما من العرض
صفيه العمرى هانم الدراما المصرية النجمة التى قدمت شخصية المرأة الارستقراطيه بكل تفاصيلها حتى صعبت على كل النجمات اللاحقين لها ان ينافسوها وارتبطت مع الجمهور بديكورات القصور وخلفيه الخدم والحشم والحرير.
كتبت/ غادة العليمى
نشأة الفنانة صفية العمري
ولدت صفيه العمرى وتربت في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية ثم انتقلت الي القاهرة لظروف عملها
اختيرت كسفيرة للأمم المتحدة للنوايا الحسنة تخرجت من كلية التجارة ودرست اللغة الروسية وعملت كمترجمة في المؤتمرات الدولية إكتشفها المنتج رمسيس نجيب وتزوجت من الفنان جلال عيسى وأنجبا ولدين
بدايتها الفنية فى بداية كانت فى السبعينيات ومن أبرز أعمالها فى هذه الفتره (العذاب فوق شفاة تبتسم) و(أبدًا لن أعود) و(العذاب ست) ثم إنتقلت بعدها لمجال الدراما التلفزيونية لتقدم عشرات الأعمال النجاحه جدا من أبرزها (ليالى الحلمية) و(هوانم جاردن سيتي) و(أحلام الفتى الطائر)ثم دورها المميز فى فيلم (المصير).
اشتهرت صفية العمري بتقديم الأدوار الأرستقراطية وقصص الهوانم وأولاد الذوات خاصة دوريها في مسلسل هوانم جاردن سيتي وليالي الحلمية.
عانت صفية العمري من مرض العصب السابع والذي أثر على مظهر وجهها.
ظروف عمل سيئة
كانت الفنانة الكبيرة صفية العمري تمر بحالة نفسية سيئة كونها فى الايام الأخيرة قبل انفصالها عن زوجها الذى احبته بسبب خلافات تستحيل معها العشرة تركت البيت بصحبة أولادها وذهبت للإقامة في شقة مفروشة واستدعت والدتها لتعيش معها
في هذه الأثناء أرسل إليها المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ سيناريو الجزء الأول من ” ليالي الحلمية” وما إن قرأت المشاهد الأولى حتى كونت انطباعا عن شخصية نازك السلحدار بإنها شخصية قاسية وهي لم تكن تحب هذه النوعية من الشخصيات فحددت موعدا مع المخرج إسماعيل عبدالحافظ وذهبت إليه لتخبره بقرار اعتذارها عن المسلسل، واعادة نظر.
كواليس مسلسل ليالي الحلمية
لم يصدق إسماعيل عبدالحافظ ما سمعه من صفية العمري وطالبها بالهدوء التام وعدم التعجل في قرارها النهائي.. وبدأ يقرأ معها الشخصية إلي أن هضمتها تماما ووافقت في النهاية على تقديمها.
استمدت صفيه من ازمتها القوة وقررت ان تقدم نازك كما يجب ان تكون انعكست حالتها واصرارها على كواليس العمل.
صنعت صفية العمري طقوس خاصة لها تمارسها على الجميع في الاستوديو، وكان جميع العاملين في المسلسل يعاملونها وكأنها نازك السلحدار وليست صفية العمري.
وكانت صفية ما إن تدخل إلي الاستوديو حتى يعم الصمت تتوجه إلي غرفتها في هدوء تام وتقوم بالاستماع إلي الموسيقي الكلاسيكية وتقرأ النص وكانت تضع ورقة على باب غرفتها بالاستوديو مكتوبا عليها ممنوع الإزعاج وكان غير مسموح لأي شخص أن يطرق عليها باب الغرفة إلا مساعد المخرج ليخبرها أن الاستوديو جاهز وفي انتظارها لتصوير المشهد المحدد وبخروجها من الغرفة يعلم الجميع أنها قد بدأت تقمص شخصية نازك لدرجة جعلتها ترى الفنان يحي الفخراني جالسا بجوار سيدة أخرى فنظرت إليه غاضبة فارتبك ارتباكا شديدا.. كونه هو الآخر كان يعيش في الاستوديو كسليم البدري وليس يحي الفخراني.
ثأر صلاح السعدنى “العمدة سليمان غانم”
اما الفنان صلاح السعدني فهو الوحيد الذي ثأر من صفية العمري أو نازك السلحدار في المشهد الذي صفعها فيه بالقلم إذ كان من المفترض أن يتم تصوير المشهد “أمريكاني” أو بطريقة تمثيلية لكن صلاح ضربها قلما حقيقيا وبمنتهي القوة لدرجة أنها وقعت على “فازة” كلاسيكية كانت راكور ( أي سيعاد استخدامها في تصوير مشاهد أخرى ) وأصيبت صفية بجرح قطعي في اليد لكنها لم توقف التصوير حتى لا يعاد المشهد وتحصل على صفعة جديدة من يد سليمان غانم.
لكن رب ضارة نافعة فإن القلم الحقيقي من صلاح السعدني جعل صفية في حالة من الثورة والهلوسة الحقيقة ما أعطي المشهد مصداقية كبيرة.
وكان المشهد والدور من انجح الاعمال التى علقت بذهن المشاهد واصبح من الصعب ان ينساها.