كتبت:أميرة بركة
بفكرة من وحى وزير الإعلام”عبد القادر حاتم” للرئيس الراحل “جمال عبد الناصر” أقيم الصرح الإعلامى “ماسبيرو” فقد أقتنع الرئيس بضرورة وجود التليفزيون ونفذ الفكرة وأعتبر بناء ماسبيرو من إنجازات الثورة..
اول صرح إعلامي بالشرق الأوسط
وأيضا أول صرح إعلامى فى الشرق وأفريقيا بعد تليفزيون العراق.فمهما أطلت علينا الفضائيات بقنوات ومهما تطور الإعلام وإزداد تقدما وبريقا ومهما إرتفعت التكاليف لن يخمد كل هذا وهج وبريق ومكانة “ماسبيرو ” فى أعيننا جميعا سواء مصريين أو عرب.
فماسبيرو هو أول صرح إعلامى عربى والرائد الأول والمعلم الأول للشرق …ماسبيرو يحمل مكانة كبيرة وكل من عمل به إرتبطنا به فى طفولتنا ودائما ننظر لمذيعينه نظرة تقدير وإحترام من منا لايحب المذيعة القديرة نجوى إبراهيم ؛عمو ماجد؛ أبلة فضيلة ؛بابا شارو؛ صفية المهندس ؛فؤاد المهندس وكلمتين وبس؛ وإلى ربات البيوت ؛والبرنامج العام ؛وألف ليلة وليلة وصوت زوزو نبيل (شهرزاد الإذاعة ) لنا جميعا ذكرى فى ماسبيرو ؛
وجاءإنشاء التليفزيون وتزامن بناء المبنى مع الذكرى الثامنة لثورة 23يوليو الثامنة فقد إستغرق بنائه عامين وأقيم فى المكان المعروف “بمثلث ماسبيرو”وكان على مساحة 12ألف متر مربع وبلغت تكلفته 108ألف جنيه ؛أفتتح فى الساعة7مساءا الموافق 21يوليو 1960 بالقرآن الكريم بصوت الشيخ “صديق المنشاوى”ثم أذاع وزير الإعلام أول بيان بإفتتاح الإرسال ؛وكانت أول إذاعة خارجية “لمجلس النواب “و ألقى الرئيس جمال عبد الناصر خطبة تاريخية يوم23يوليو إحتفالا بعيد ثورة 23يوليو 1952 الثامن ؛
بدأالإرسال بقناة واحدة وإمتد لمدة 6ساعات.ويعتبر أول مذيع أطلع علينا “صلاح زكي ” وأول مذيعة “همت مصطفي” وأول مسلسل “هارب من الأيام “بطولة عبد الله غيث .أما بالنسبة لتسميته ماسبيرو فكان بمثابة تكريم من المصريين للعالم الأثرى ( جاستون ماسبيرو )أيام الاحتلال البريطانى على مصر.
فلقد ساهم فى الحفاظ على آثار مصر فنجح فى سن قانون يحرم الحفر والتنقيب على أى شخص سوى البعثات العلمية ومنع حصول المنقبين على نصف مايعثرون من آثار إلا المكررة منها وقام بمساعدة العالم المصرى “أحمد كمال بك” بنقل الآثار والموميات المنهوبة وإعادتها المتحف المصرى .
وساهم منذ أكثر من 140عاما فى الحفاظ على تاريخنا وآثارنا المصرية.