رومانيا تفوز بكأس مانشستر سيتى أبوظبى ٢٠١٨

أسدلت بطولة كأس مانشستر سيتي أبوظبي مساء يوم السبت الستار عن منافساتها التي أشعلت الأجواء حماسة في مدينة زايد الرياضية، إذ شهدت أكثر بطولات الشباب حماسة وتشويقًا تتويج نخبة من الفرق الرياضية الشابة والواعدة بمستقبل حافل في عالم الساحرة المستديرة.

وجاءت حصيلة البطولة بفوز أربعة فرق في أربع فئات عمرية مختلفة، إذ حققت مدارس السيتي لكرة القدم أبوظبي الفوز في فئة تحت ثمان سنوات، واستطاعت أكاديمية تيكرز القادمة من البحرين الصعود إلى منصة التتويج بمركز الأول في فئة تحت 10 سنوات، وأكاديمية ملبورن سيتي عن فئة تحت 12 سنة، واستطاع الفريق الروماني “سي إس لوسيافارول كوليج” في فئة تحت 14 سنة حسم اللقب بعد منافسة محتدمة جمعته مع نظيره أكاديمية مسقط لكرة القدم في المباراة النهائية التي أقيمت لهذه الفئة.

وفي ختام المنافسات تم سحب قرعة للفرق الأربعة الفائزة، وكان الحظ حليف الفريق الروماني، الذي حظي بالفوز برحلة العمر إلى مانشستر واللعب على أستاد الاتحاد، ملعب ومقر نادي السيتي الرسمي، وسوف يحظى الناديين بفرصة التدرب لمدة أسبوع تحت إشراف مدربين متخصصين من نادي مانشستر سيتي.

وعقب الفوز بالرحلة صرح فيناو جيجي، مدرب الفريق الروماني “سي إس لوسيافارول”: “إنها مشاركتنا الأولى في البطولة، كانت تجربة لا تنسى بالنسبة للاعبين والكادر الفني على حد سواء. توجهنا إلى العاصمة أبوظبي من بلدنا رومانيا بهدف المشاركة في البطولة الأكثر تميزًا لهذه الفئات العمرية. كأس مانشستر سيتي أبوظبي والمرافق الرياضية والأجواء الحماسية وكل شيء كان مدهشًا، انتابنا شعور وكأننا بعالم آخر”.

وتابع بالقول: “التواجد في أبوظبي أضاف تجربة وخبرات جديدة ومدهشة للاعبين، واستمتع الجميع بقضاء أمتع الأوقات خلال عطلة نهاية الأسبوع. وإننا بغاية الشوق لرؤية لاعبينا لحظة وصولهم إلى مانشستر، لاشك أن هذه الرحلة سوف تشكل لهؤلاء اللاعبون فرصة لصقل مواهبهم واكتساب خبرات لا مثيل لها. وختامًا أود التوجه بالشكر لجميع من قدم ودعم ونظم بطولة مانشستر سيتي أبوظبي ونأمل أن نعود للمشاركة مجددًا في بطولة العام القادم”.

وتحدث رازفان، كابتن فريق سي إس لوسيافارول: “لا يمكنني وصف شعور أعضاء الفريق فور فوزنا بالمباراة النهائية وتحقيق لقب البطولة في فئة تحت 14 سنة، ولعل أجمل اللحظات كانت عند سماع صافرة الحكم والإعلان عن نهاية المباراة، كانت لحظات جنونية انطلقنا في أرجاء الملعب والفرحة تغمرنا، لم تكن المباراة النهائية سهلة فجميع الفرق تتمتع بخبرات عالية وإمكانية الفوز كانت قريبة للفريقين، ولكننا استطعنا التغلب وحسم اللقب”.

وأضاف: “لم يسبق لنا الذهاب إلى مانسشتر من قبل، لذا كان من الرائع أن نحظى بفرصة السفر إلى مانشستر. اللاعب المفضل بالنسبة لي هو فينسنت كومباني، آمل أن أتمكن من مقابلته عند تواجدي في أستاد الاتحاد، أحاول دائمًا تقليد لعبه ومهارته الكروية التي يتمتع بها”.

يذكر أنه سوف يتم التنسيق مع إدارة مانشستر سيتي أبوظبي لإجراءات السفر إلى استاد الاتحاد في مانشستر حيث سيمارس أعضاء فريق “سي إس لوسيافارول” تدريباتهم ضمن المرافق الرياضية التي يستخدمها نادي السيتي ويتدرب عليها لاعبو السيتي مثل فينسنت كومباني وسيرجيو أغويرو وكيفن دي بروين.

وفي تصريح له، قال سايمون هيويت، مدير مشروع مدارس السيتي لكرة القدم: “استقطب كأس مانشستر سيتي أبوظبي لكرة القدم أكثر من 2500 لاعب ومدرب وكادر تحكيمي وآلاف المشجعين الذين استمتعوا بمشاهد مجريات البطولة خلال عطلة الأسبوع، وكانت الأجواء رائعة حول الملاعب، وتعالت أصوات الجماهير حتى اللحظات الأخيرة”.

وأردف بالقول: “وفي الختام أود التوجه بالشكر الجزيل لكل من شارك معنا في نجاح البطولة، وأتمنى لفريق لوسيافارول، الفائز بالجائزة الكبرى لموسم 2018 بقضاء وقت ممتع ومفيد، وإننا بصدد متابعة إطلاقها مجددًا في السنوات القادمة”.

وتحدث عبد الله، قائد فريق جوفاتوس القادم من الكويت للمشاركة في البطولة: “استمتعنا بزيارتنا للعاصمة أبوظبي، لم يسبق لي وتواجدت في أبوظبي، كانت تجربتي الأولى استمتعت بكل لحظة قضيتها هنا، جميع أعضاء الفريق فرحين بمشاركتنا في البطولة لقد أحببنا التنظيم والإعداد وخصوصًا أننا تحضرنا لخوض المنافسات لتقديم أفضل ما لدينا”.

وأضاف: “استقطبت البطولة آلاف اللاعبين القادمين من جميع أنحاء العالم، وقابلت العديد من اللاعبين وتعلمت منهم الكثير، ومجرد تواجدنا في أبوظبي والمشاركة في بطولة بهذا المستوى العالي من التنظيم يبعث في نفوسنا الثقة على أرض الملعب لكي نتعاون معًا ونصل إلى غايتنا، والآن أشعر أنني قادر على تعلم المزيد من خبرات والمهارات الكروية وهذا ما يعزز الوصول إلى حلمي وهو أن أصبح لاعبًا محترفًا”.

وأضاف أيضًا: “قدمنا أداء جيدًا اليوم، بغض النظر عن مسألة الفوز أو الخسارة، كأس مانشستر سيتي أبوظبي يمثل المكان الأنسب للعب وقضاء وقت ممتع ومفيد”.

توجهت الأكاديميات الكروية من مختلف أنحاء العالم إلى أبوظبي للمشاركة في بطولة كأس مانشستر سيتي أبوظبي 2018 ومن ضمنها أكاديمية مانشستر سيتي، التي قدم لاعبوها أداء مميزًا خلال منافسات البطولة التي استمرت على مدار يومين، وبهذا تحدث جاسون ويلكوكس، مدير أكاديمية السيتي: “كان حدثًا رياضيًا رائعًا، وإن إدراج مدارس السيتي لكرة القدم أبوظبي لهذه البطولة التي وصلت بفترة قصيرة إلى مستويات عالمية ضمن أجندة الفعاليات السنوية أمر رائع وله أبعاد كبيرة في صنع أجيال كروية محترفة. استقطبت البطولة آلاف الجنسيات والفرق القادمة من مختلف أنحاء العالم وشهدت العديد من المواهب الكروية الواعدة”

وأضاف: “الجميل بالأمر أن جميع الفرق المشاركة فائزة، إذ صممت البطولة بغرض إضفاء المتعة الحقيقة وتسليط الضوء على مستويات اللاعبين وصقلها ضمن أجواء حماسية، كما وقدمت البطولة منافسات ذات مستويات عالية مما يطور من مستويات اللاعبين المبتدئين ويصقل مهارات اللاعبين الآخرين”.

وأضاف أيضًا: “إن مشاركة أكاديمية السيتي في البطولات خارج مانشستر أمر غاية في الأهمية، إذ أنه من الهام بالنسبة لأي لاعب أن يمارس كرة القدم في مناطق وملاعب مختلفة لكي يكتسب الخبرة في التأقلم على اللعب خارجًا وتحمل كافة الأجواء المختلفة ومنها تحمل أعباء السفر، إذ توجه الفريق إلى أبوظبي بعد رحلة دامت لأكثر من سبع ساعات وهذا أيضًا أحد العوامل الهامة التي يجب على اللاعب التأقلم معها لتقديم أفضل المستويات”.

وأضاف: “تتمتع العاصمة الإماراتية بمجموعة من المرافق الرياضية المذهلة والتي يحلم بها كل لاعب كرة القدم، لكن علينا أن لاننسى أيضًا كيفية التعامل مع درجة الحرارة البلد المضيف واختلافها عن درجة حرارة مانشستر، والحرص على تناول الطعام بشكل صحيح للظهور مستوى القميص الذي يرتديه أعضاء الفريق”.

وإلى جانب استضافة الفعاليات الرياضية ذات المستويات العالمية والبنية التحتية التي تتميز بها أبوظبي، فإن إدراة أبوظبي للثقافة والسياحة تحرص دائمًا على تقديم العاصمة الإماراتية كوجهة سياحية، وتتمثل رؤيتهم في وضع الإمارة كوجهة عالمية رائدة في مجال الرياضة من خلال التعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي وأصحاب المصلحة المختصين.

ومن جهته صرح سلطان المطوع الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع السياحة في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي: “نحن فخورون بشراكتنا مع مانشستر سيتي لتقديم أكثر بطولات الشباب حماسة وتشويقًا. لقد شهدت النسخة الثانية من كأس مانشستر سيتي أبوظبي زيادة كبيرة في حجم الفرق المشاركة والتي وصل عدد اللاعبين المشاركين إلى 1400 لاعب قصدوا أبوظبي من مختلف أنحاء العالم، والمميز أن العديد من البلاد التي تقع جغرافيًا بعيدة عن أبوظبي شاركوا في البطولة كسريلانكا ورومانيا وأستراليا وبريطانيا بالإضافة إلى مشاركة دول الخليج. نأمل أن يكون أبطال الغد قد استمتعوا بمنافسات البطولة بقدر ما استمتعنا باستضافتهم”.

وأضاف: “كوننا الشريك الرسمي لمانشستر سيتي لذا نتطلع للعمل والتعاون مع مدارس السيتي لكرة القدم أبوظبي للاستمرار بدعم جيل الشباب من خلال تنظيم مثل هذه البطولات وتقديم أجواء حافلة بالمتعة للجماهير القادمة مع فرقهم وعائلاتهم والكوادر الفنية وخوض تجربة سياحة مميزة في الوقت نفسه”.

وفي تعليق له، قال السيد محمد البلوكي، نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: “تؤمن شركة الاتحاد للطيران بأن الرياضة تمثل أحد أهم العناصر التمكينية المهمة للتنمية المستدامة لفئة الشباب، ويكمن الهدف الرئيسي من تنظيم كأس مانشستر سيتي أبوظبي ليس فقط لتشجيع فئة الشباب على اتباع أسلوب حياة صحي فحسب بل جاءت البطولة لصقل مهاراتهم وتطويرها منذ الصغر بالإضافة لتعريفهم بأهمية العمل الجماعي والانضباط بهدف تحقيق غاية مُعيّنة يصبو إليها كُل فرد من أفراد المجموعة”.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.