( يوسف و حلم ) بقلم علا منير (ايلاف سلام)

( يوسف و حلم )

نعم أنت رجل أبدع قلمي… في رسمه من العدم….

تصول وتجول في مساحة أوراقي.. كالحلم البعيد حد الألم..
تخطك أناملي في حروف أنيقة ….أبدعت في تنسيقها ..
أنت بطلي الذي أعيد…. تدقيق تفاصيله.. بقلم التظليل ..
وإن يوما أخطأت ..أعاقبك بممحاتي وأزيلك …

وأعيد رسم تفاصيلك من جديد.. بحروف جديده…

وبنبض مختلف…
رجل من خيال أنثي ..

وهل تعلم كيف الرجل؟… الذي ينسجه خيال أنثي ؟!

سأخبرك…

لعلك تأتيني يوما من سرابك…

فتصير حقيقة في صحراء حياتي… التي تشتهي قطرة ماء.
أنت في خيالي رجل الشتاء الذي يخلع لي رداؤه تحت المطر …
أو يصنع مطرا.

كي تختلط به دموعي …فيحمي كبريائي في الحزن …
أما في الصيف ..فأنت بحري الذي آوى لشطئانه …كلما زاد حر قلبي

… فتهيج بموجك وتغلفني …ببرد ماءك وسكينته ..

تحمل لي زهور الربيع كلها …وتخبرني أني أجملهم…

فيستحي الورد بجانبي ويذبل …

وفي الخريف …

تقطع كل أوراق التقويم …حتي لا تعطيني فرصه أن أفكر في ذبول وإصفرار أوراق عمري …

بإختصار أنت رجل لم تلده النساء ..

فلو كنت حيا ..لقطعت كل جميلات الأرض أيديهن سهوا .

فأنت لخيالي… يوسف

ولكن يوسف حق ..وأنت بغيتي الحالمة …في صفو ليلة ظلماء …
ولنا في الخيال حياة~
إيلاف

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.