الإسراء و المعراج…. طبت حياً و ميتاً يا رسول الله
كتبت
لمياء زكي
======
احتفلت الدول العربية و سائر بلاد المسلمين أمس بذكرى الإسراء و المعراج الموافق ٧ ٢ من شهر رجب و فيه كانت رحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة لبيت المقدس و تليها الصعود للجنة و معنى الإسراء هو ليلة الرحلة و المعراج هو الصعود
و لقد تلقى الرسول يلى الله عليه وسلم في هذه الليلة آوامر من الله سبحانه و تعالى بالصلاة خمس مرات في اليوم حيث مازال هذا العمود من أعمدة الإسلام بعد مرور
لقد رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة الجنة و النار و تحدث مع الأنبياء و قبل إنتهاء الليلة عاد محمد صلى الله عليه وسلم إلى مكة حيث بدأت رحلة نشر الإسلام و التوحيد لله رب العالمين
حبيبي يا رسول الله
يذكرني حديث للدكتورمحمد وهدان استاذ بجامعة الأزهر كلية الدراسات الإسلامية حين طرح سواله
لماذا يجب علينا أن نحب الرسول و ليس فقط أن نتبعه و نتبع اوآمره و نبتعد عن نواهيه !؟
و كان جوابه الذي اقشعر بدني عند سماعه
لأن الرسول تحمل من أجلنا من أجل انتشار الدين الإسلامي و وصوله إلينا الكثير و الكثير من العذاب و الألام و كما ذكر الدكتور محمد وهدان لقد تحمل الرسول من الإيذاء صوراً مختلفة و عديدة منها السخرية و الأستهزاء و الضحك و الغمز و اللمز و التعالي و ايضاً الاتهامات الباطلة و ايضاً المقاطعة المشهورة بمقاطعة “شعب أبي طالب” و كما ورد في البخاري بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في فناء الكعبة إذا أقبل عليه عقبه بن أبي معيط فأخذ بمنكب السول صلى الله عليه وسلم فلف ثوبه الشريف في عنقه فخنقه خنقاً شديداً فجاء ابو بكر رضي الله فأخذ بمنكبه فدفعه عن ريول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : أتقتلون رجلاً أن بقول ربي الله
لقد اراد كفار قريش من خلال تعذيبهم لرسول الله اطفاء نور الإسلام و مخاربة دعاتهِ و تحمل رسولنا الكريم كل ذلك من أجل أن يصل إلينا الدين الإسلامي و نولد على فطرة الإسلام
و مما زادني تأثراً بحبي لرسول الله صلى الله عليه و سلم
تذكرت حينما كنتُ برحلة لتأدية مناسك العمرة و أنا في طريقي من مكة إلى إلى المدينة لزيارة المسجد النبوي شعرت ببعض من الأرهاق و التعب لطول المسافة التي تبلغ ٤٥٠كم برغم من إستخدامي لوسيلة مواصلات مريحة جدااا تذكرتُ وقتها فكيف كان حال الرسول عندما هاجر من مكة للمدينة و الطريقُ وقتها كان غير ممهد و ليس هناك وسيلة مواصلات و قبل أن أُجيب جوابت عيناي بالدموع لحبي لرسول الله صلى الله عليه و نطق لساني و قالي حبيبي يا رسول الله
حرص النبي صلوات الله عليه على أُمتهِ بأبي و أُمي يا رسول الله
حينما قال الله سبحانه و تعالى في سورة الضحى ” ولسوف يعطيك ربُكَ فترضى ”
كان جواب الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً : لن أرضى و واحد من أُمتي في النار”
قال الله :” يا محمد إنا سنرضيك في أُمتك و لا نسؤ”
ليلة الإسراء و المعراج تبعث لنا رسائل عديدة و منها ألا نحزن و لا نبتأس فالله سبحانه و تعالى جبرَ بخاطر سيدنا محمد في رحلة الإسراء و المعراج بعد طول معاناه فالله سبحانه و تعالى قادر على أن يجبر بخاطر كل مكروب و مهموم مهما طالت معاناته