المصممة رانيا عوف .. إبداعات تصل للعالمية

= كتب : ابراهيم مرزوق

= المصممة والفنانة رانيا عوف خريجة كلية السياحة والفنادق شابة فى مقتبل العمر استطاعت بالعزيمة والإصرار ان تجد لها مكانا مميزا فى عالم تصنيع الإكسسوارات ، بدأت بأبسط الخامات وواصلت الاجتهاد حتى تعلمت كل شئ عن هذا العالم فابتكرت أشكال من التراث العربى والبيئة المحيطة بها حتى أصبحت ذو شهرة عالمية فى هذا المجال بأعمالها الكثيرة المستمدة من روح تراثنا العربى ، وبرغم سنواتها القليلة فى العمل الا أنها حفرت اسمها ضمن قائمة مصممى الإكسسوار المميزين .   

= تقول رانيا عوف لـ ( أسرار المشاهير ) :  انا شأني شأن أى إنسان فلكل منا موهبة مختلفة عن الأخر باختلاف شخصيته ، فهناك من اكتشفها وأعاد صياغتها بمحاولة صقلها وهناك من لم يكتشفها داخله بعد ، وانا بدأت تقنياً صقل موهبتي والتزامي بها مع بدايات 2011 قبل ذلك كانت مجرد تدوير لكل ما هو قديم ، وكنت استمتع بخلق أشياء مميزة وجديدة وذلك فى حد ذاته متعة شخصية .

= بدأ اتجاهي الى الإكسسوارات وانا للعلم لم أكن استطيع ارتداء قطع الإكسسوارات وذلك لحساسيتي ضد أى معدن ، ولكن لإشباع رغبتي فى كوني أرى ما أحبه على الآخرين اتجهت وبقوة لتصنيع كافة أشكال الإكسسوارات وصياغة الأحجار الكريمة وتوظيفها بمختلف المعادن وحاولت إثبات ان من يفقد شئ فى أمكانه ان يعطي فيه اكثر مما أخذ .

= تعاملت مع أعمالى وتصميماتي كأطفالي وكل قطعة غالية على قلبى ولها قصة استمتع فى سردها ، والحمد لله الآن اعمل فى كافة أنواع التصميمات المودرن والكلاسيك والسهرة واتقنتهم جميعا وعلى رأسهم التصميمات التراثية وكل ما يربطني بهويتي العربية ، فانا أعشق التراث بشكل رهيب وقد أصنف كثيرا بالمصممة التراثية وأتشرف بذلك برغم من تنوع التصميمات .

ولكنى أحاول دائما إبراز العمل التراثي فى اغلب أعمالى ودمجه بمختلف المواد العصرية لمواكبة العصر ومساعدة كل الفئات العمرية فى ارتداؤه بداية من طالبات الجامعة وحتى السيدات وذلك لعدم اندثاره ومحاولة منى على انتشاره على أوسع نطاق لأثبت للعالم اجمع ان لا فن يعلو فوق الفن التراثي وكل ما يثبت هويتنا .

= التراث حضارة تتميز بها الشعوب وقد وجدت ان الشعوب العربية أولي من كل العالم فى بث تراثها للجميع لذلك تميزت اغلب تصميماتي بروحي فيها مما انطبعت ملامحي عليها وهذا ما يميزني فانا لا أصيغ خامات لمجرد تشكيل منها قطعة فنية فقط بل أصيغها بشئ من روحي فتخلق على يدى كالوليد ويشكل حتى يصير حالة أتفرد وأتميز بها .

= أول من شجعني هى والدتي فهى من ساندتني بكل ماأوتيت من قوة ، بالنسبة للصعوبات المواجهة لى فى شغلي عادة اغلبها فى ورش صياغة النحاس فأغلب العاملين غير ملتزمين بمواعيدهم مما قد يؤثر على التزامنا بعملائنا لذلك من أهم طموحاتي امتلاك ورشة خاصة بى اعمل فيها بيدى وأكون المشرفة الاولى على تصنيع ما يمكننى تصميمه خاصة انى أمتلك موهبة أخرى فى الرسم بأحد خطوطنا العربية ( الخط الثلث والخط النسخ ) ومعي كورس اركيت نحاس .

= كرمت سابقاً ثلاث مرات بدروع وميداليات للإبداع وكلهم أوسمة افتخر بها كما حصلت على منصب سفيرة للنوايا الحسنة والسلام وحقوق الانسان من منظمة الضمير العالمى لحقوق الانسان ، وانا حتى الآن مازلت أتعامل مع شغلي على انه هواية لاننى لو اتخذتها حرفة يمكن ان يصيبني الملل منها فانا بطبعى ملولة وغير روتينية ففى أوقات اشتغل فيها بعدد ساعات كبيرة جدا لا يمكن حصرها وأوقات أخرى تمر الشهور لا استطيع أنتاج قطعة واحدة .

= دراستى كانت سياحة وفنادق والمجال الدراسي هذا تحديدا افادنى اثناء العمل فكلاهما يوجد به مجال للجمال والمنظر البديع الذى يخطف الأنظار ، وأخيرا أتمنى من بعض رجال الأعمال تغيير اتجاههم لتوفير ما قد نحتاجه للعمل فانا من مؤيدي عدم استيراد خاماتنا من الخارج وبالفعل اول من اخذ المبادرة الاولى هو الفنان مروان الكومى فهو استاذى وأدين له بالكثير فى تعليمي اركيت النحاس .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.