لن اذعن ..شعر حازم حمزة
أَيَا مَنْ كَان يَمْلِكُنَا
وَيَوْمًا قَد مَلَكْنَاه
لِمَاذَا عُدَّت عَن دَرْب
قَرِيبًا قَد سَلَكْنَاه
أَرَاك الْآن كَم تَهَدِم
فِي بُنْيَان بنيناه
وَتُجْعَل كُلُّ مَا
قَدْ كَانَ مِنْ حُبِّ
كَمَا جَسَد بلاروح
نبكيِهِ ونَنْعَاه
لِمَاذَا يَا شَقِيق
الرُّوح تهجرنا
وَتَتْرُكُنَا إلَى
الأَحْزَان تنحرنا
وَتَأْتِي إلَيْنَا فِي عُنْف
وتَزْجُرُنَا
وتعلن دُونَنَا حَرْبًا
وتنهانا وَتَأْمُرُنَا
وَتَضَع الْقَلْب والوجدان
بِمِعْصَرَةٍ وتَعْصِرُنَا
لِمَاذَا تَصِرْ فِي زهو
بِأَن تَمْضِي لتكسرنا ؟
وياتي كُلٍّ مَنْ يعلم
بِالْكَلِمَات يجبرنا
اما رَأَيْت دماءا
فَوْق محبرتك ؟
اتكتب فِي الْهَوَى
شعرا
وَلَا تَعْلَم بِعُمْق
مظلمتك ؟
تُصَلِّي لِرَبِّك
الرَّحْمَن ترجوه
مَرْحَمَة فقل
لِي أَيْن مرحمتك ؟
تُعَذَّبُ فِي الْهَوَى
قَلْبِي بَعْدَمَا اخترتك
تَسَهَّد كُلّ لحظاتي
تُضَاعَف كُلّ دمعاتي
وَتُزْرَع فَيَّا خيباتي
وَتَذْهَب نَحْو أوردتي
فتبث فِيهَا اناتي
وَتَزْعُم إِنَّك المظلوم
إلَّا تَبًّا حماقاتي ،
إلَّا تَبًّا لمسكنتي
وأفكاري البريئات ؛
سارفع رَأْيِه النِّسْيَان
وَلَن أَذْعَن لاهاتي .
شَعْر حَازِم حمزة