أضواء علي إنهاء الإنقسام بقلم : د. غازي فخري “فلسطين”
نقلا عن العدد العاشر لصحيفة اليوم الدولى ـ حاليا بالآسواق
أعادة السلطات المصرية الكرة من جديد من أجل إنهاء الإنقسام الفلسطيني بين فتح وحماس الذي سبق أن تم الإتفاق برعاية مصر بين الطرفين وبحضور الفصائل الفلسطينية حيث وافق الجميع علي ماتم الإتفاق عليه في تحقيق الوحدة الوطنية بعد أن تم بحث كافة الملفات في قطاع غزة مثل فتح المعابر والموظفين والأمن وانتخابات المجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني الفلسطيني وحكومة الوفاق الوطني ،لكن الفصيلين اختلفا عند بدأ التطبيق ولم تمكن حكومة الوفاق الوطني من استيلام كافة صلاحيتها في المصالح الحكومية والمعابر والأمن فتعثرت الأمور ،إلي أن جاءت محاولة اغتيال رئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد لله ،ومدير المخابرات الفلسطينية ،الأمر الذي صعد الأمور وأصبحت حماس في موضع الإتهام ،وحسنما قرر ترامب الإعتراف بالقدس العربية عاصمة للكيان الصهيوني وقرر نقل السفارة الأمريكية إليها عن صفقة القرن التي اخد يرددها الرئيس الأمريكى ترامب وإزداد العدوان علي قطاع غزة بعد مسيرات العودة، ردا علي سحب الإدارة الأمريكية جزءا من مخصصات وكالة غوث للاجئين واستشهد في هذه المسيرة التي طالب الآلاف فيها بحق العودة استشهد مايزيد عن 130 فلسطيني منهم عدد من الأطفال حينما جاء مستشارو ترامب كوشنر وجران بلانت والسفير الأمريكي في تل أبيب والتقوا بالملك عبد الله ملك الأردن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك سلمان للمو افقة علي صفقة القرن كان الموقف الرسمي لهذه الدول التأكيد علي الثوابت الفلسطينية حسب المبادرة العربية ، التي طرحتها المملكة السعودية عام 2002 بحل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية علي حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعودة اللاجئين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ،أدركت القيادة المصرية العقابات التي وقفت في إنهاء الإنقسام فطرحت علي فتح وحماس خطة تنفيذية ومعملية وحددت مواعيدا تساعد في إنهاء الإنقسام وتحقيق الوحدة الوطنية ومنها تشكيل حكومة وفاق وطني تمكن من حكم قطاع غزة أسوه بالضفة الغربية وتحديد مواعيد دقيقة للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني واستيلام المعابر دون تدخل من حكومة حماس وكأنها حكومة الظل والشروع فورا بإيقاف الجزاءات التي فرضها الرئيس عباس علي قطاع غزة وتعيين لجنة مشتركة تكون مسئولة عن سلاح المقاومة الخاصة بالحكومة والأمن والإبقاء علي سلاح فصائل المقاومة علي اعتبار قطاع غزة مازال تحت الإحتلال ، طرحت المقترحات المصرية علي الفصيلين فتح وحماس للتشاور مع قياداتهم ،ومن المقرر ان يعود كلا الفصيلين إلي القاهرة من أجل تنفيذ المقترحات المصرية وفقا لإتفاق القاهرة في اكتوبر في 2017
كاتب المقال : دكتور غازي فخري “عضو المجلس الوطني الفلسطيني”