كتبت
د. فاديا خلف الله
ببيت العود العربي
========
الموسيقى غذاء للروح أينما كانت.
كل بلد يفخر بنوعية الموسيقى التي تميزه
وكل بلد له خصائص وقوالب غنائية ونوع من الموسيقى تجعله مميزا ومختلفا عن الآخرين.
وما أحلاها الموسيقى التونسية ومايميزها من نواحي مختلفة.
اولا
اللهجة وطريقة الأداء
ونطق الحروف والكلمات التي أحيانا تكون ممتزجة بكلمات فرنسية. مع تأثيرات غربية، مغاربية أو أندلسية مثل المألوف التونسي و يُعتبَر من كلاسيكيات الموسيقى في بلدان المغرب العربي الكبير.
ثانيا
الآلات الموسيقية.
هناك بعض الآلات التي لا توجد إلا في تونس مثل العود التونسي ذو الأوتار الأربعة… وبالتالي يعزف عليه بطريقة مختلفة. توجد كذلك آلة نفخ المعروفة في تونس بالزكرى وتستعمل خاصة في الأغاني الشعبية.
ثالثا
المقامات وتسمى في تونس الطبوع. توجد مقامات خاصة بتونس مثل مقام الإصبعين وتوجد مقامات تشبه المقامات الشرقية لكن بأسماء مختلفة وأحيانا بعوارض مختلفة مثل مقام النهوند يقابله المحير سيكا أو مقام الجهركاه يقابله المزموم لكن يقع عزف هذه المقامات بروح مختلفة عن المقامات الشرقية حتى إذا كانت نفس العوارض والنوتات ودرجة الإرتكاز.
رابعا
الإيقاعات مختلفة مثل المدور التونسي والسعداوي والفزاني كل هذه الإيقاعات غير موجودة بالشرق ولكن توجد إيقاعات مشتركة لكن بتسميات
مختلفة مثل المقسوم يقابله دخول براول في تونس.
خامسا
أنماط مختلفة ونخص بالذكر منها الأغاني، القصائد، المالوف الذي يتكون من قوالب مختلفة و من أهمها الموشحات والزجل والنوبة، الموسيقى الشعبية وتسمى المزود …
كل هذه الإختلافات والخصوصيات تجعل الموسيقى التونسية ثرية ومميزة يطيب الإستماع إليها واكتشافها أكثر.
خاصة من خلال الفنانين العالميين
مثل لطفي بوشناق، صابر الرباعي، المرحومة ذكرى محمد
وبالطبع القائمة تطول مع ذكر الفنانين القدامى مثل
صليحة، علي الرياحي، الجموسي، صادق ثريا
والهادي جويني مؤلف ومغني لاموني الي غاروا مني، هذه الأغنية التي دارت العالم أجمع بكلماتها البسيطة ولحنها الجميل وإيقاعها المميز.