“تحرك لتصل” محاضرة المزروعي بجمعية الإمارات للتنمية المجتمعية

كتبت لمياء زكي

أقامت جمعية الإمارات للتنمية المجتمعية بدولة الإمارات العربية برأس الخيمة – الظيت الشمال- محاضرة بعنوان “تحرك لتصل” يقدمها الأستاذ / سيف بن المطوع المزروعي ،محاضر معتمد في تنمية الذات و تطوير الموارد البشرية .

“اعرف نفسك “

تناول الأستاذ سيف أثناء المحاضرة محاور رئيسية لكيفية الوصول إلى طريق النجاح و كيفية الأستمرار في الرغبة لتحقيق الذات و من أهم هذه المحاور هي “تقدير الذات ” بمعنى أن تعرف نفسك جيداا و تُقيمها ، وهل أنت راضي عن نفسك و عما تقوم به ؟!

طلب المزروعي من السادة الحضور بعمل تمرين “تدريب ” يفيد الشخص ذاته بل و اسرته ايضاً في معرفة ما يمكن أن يؤهله إلى النجاح و هو عبارك عن ” نشاط قيم نفسك ” لمعرفة ايضاً اكثر عن نشاطك وقتك ، استهلاك أم استثمار ،حيث يدون الحضورفي ورقة “نشاط قيم نفسك ” ما نوع الذين يمارسنه و ما هي درجاته من حيث القيمة و المتعة و الوقت المستخدم فيه ، و ما مدى الأستفادة منه

تحرك لتصل ..

واصل المزروعي حديثه بضرورة مواجهة التحديات قائلاً : تذكر دائماً أن تنظر إلى قمة الجبل فأنت بهذا تتذكر العظمة و تحاول أن توصل إليها .. تذكر هذا .. و لا تدع مشكلة ما أو آمر ما مهما بدا لك خطير أن يثبط من عزيمتك .. و لا تدع شيئا ما … مهما كان أن يصرفك عن القمة هذه هي الفكرة …. إذاً -تحرك لتصل –

أوجد لنفسك مكان في القمة
لأن في القاع ازدحام شديد

تطرق المزروعي إلى أهمية أن يكون الإنسان مختلف له بصمة مميزة له معبرة عنه قائلاً : أريدك أن تكون موظف مختلف ” أنت غير ” و أن دائماً هناك فرص و خطوات يجب علينا استثمارها بل أكثر من ذلك هو أن نصنع لأنفسنا الفرص ذاتها عن طريق الأجتهاد و الأرتقاء بالنفس و الذات مع المجهود اللازم للوصول إلى ما نحلم به

و منْ يتهيب صعود الجبال
يعيش ابدا الدهر بين الحفر

و لكي يكون النجاح عادة جديدة نمتلك محاورها يجب علينا الألتزام بالعناصر الأتية :-

– كافيء نفسك لتعزيز السلوك
– قرار الأستمرار بالسلوك الجديد
– اصنع تأكيداً لتكرره لنفسك
– اخبر الأخرين بالعادة الجديدة
– اتخذ قرارك بشكل قوي
– تخيل نفسك و أنت تعيش بالعادة الجديدة
– لا تسمح بأي استثناء في المرحلة التكوينية

و في سياق الحديث عن النجاح و الأصرار عليه روى لنا المزروعي قصة ” الأخ المصري المخلص “. الذي اهدى زميله ملف يحتوي على خبراته في التعامل مع المواطفين و المُدراء و كيفية تطور الموظف من نفسه ، و لكن زميله الموظف لم يستثمر هذا الملف و لم بتخذ وجوده بين يديه على محمل الجد بل و ضعه في الرف ! و النتيجة أن الموظف المصري المخلص نتيجة لحرصه على مشاركة الأخرين لخبراته إخلاصه و أماناته اصبح موظفاً موظف في وظيفة مرموقة في احدى الوزرات في دبي بمكتب مستشار الوزير ، و الموظف الأخر الذي لم يستثمر الخبرات مكانه ظل كما هو “محله سر” لم يتقدم خطوة و ضاعت منه فرص التطوير و النجاح

أثار الأستاذ سيف بن المطوع المزروعي سؤال هام ألا و هو هل أنت كما أنت من قبل في اخلاقك سلوكك اهدافك ؟!؟! ثم يأتينا أيضاً بالأجابة لتحرك داخلنا طاقة إيجابية نبحث فيها عن تنمية الذات و تطويرها

*كيف تكون عادة جديدة !؟؟

استرسل المزروعي كلامه بإبتساماته التي عهدنا عليها أثناء المحاضرة و طرح علينا العادات السبع للنجاح للكاتب ” ستيفن كوفي ” ألا و هي :

– الشعور بالمسؤوليك و المبادرة
– ركز على الأهداف و لغايات
– نظم وقتك
– اربح و ربح
– مارس مهارت التفاهم
– جدد طاقتك

استكمل كلامه قائلاً : يجب علينا في البداية استحضار النية الحسنة عند العمل و ايضاً الإيجابية و على الأنسان أن يكون إيجابي غير سلبي فينظر للجانب المشرق من حياته و إلى عاداته التي تساعده على الأرتقاء أم أنه مضيعة للوقت فقط ، و هناك عامل مهم جدااا و هو الأنضباط فهل من يسعى لتحقيق النجاح يحتاج إلى من يوجهه أم من تلقاء نفسه يعنل و ينظم اوقاته فبعضنا ينام و يحلم و البعض الأخر يستيقيظ باكراً ليحقق حلمه .

* مهارة التحدث و الألقاء

لقد حدد العلماء من ضمن المخاوف العشر للأنسان احداها هي ” التحدث أمام الجمهور ” لذلك يجب على من يريد النجاح و السعي إليه فلا يهاب الحديث و الالقاء و التعبير ، و إذا تحرك الإنسان و تخيل حينها يتحول إلى الراقع فإن النجاحزرحلة و ليست محطة وصول و السعادة يجب أن تكون بالموجود و ليس بالمفقود فإن السعادة قرار

* التوازان يقود إلى النجاح

لا تقتصر فكرة الجح على شيء واحد أو عنصر واحد بلديحب أن يربط الأنسان النجاح بعتاصر مختلفة ألا و هي : نجاح الذات ، علاقته بالأسرة ، سلوكه بالعمل / ادراكه و عقله / القلب / الجسد
لمي نعطي لكل ذي حقٍ حقه فالتوزان مطلوب لكل إنسان ناجح

* أهمية الأتصال مع الذات :

تفضل المزروعي بحديثه موضحاً كيف يكون الأتصال بالذات و ما مدى أهميته أيضاً ؟! و اخبرنا أن في البداية يجب أن يكون لدينا أمتنان و شكر لأنفسنا و أن نسمع لها جيدااا فلأتصال بالذات هو اتصال الإنسان بذاته فيكون قاريء لها ليكتسب قوة بعد قوة عند اي ظروف يواجهها .

و طرح أيضاً أهمية الأتصال بالذات، فهو يؤثر في تكوين شخصية الفرد جزء كبيير من مشاعرنا و قناعتنا بالأمور التي تنطلق من اتصالنا بذاتنا و حديثنا إليها ، كما أنه يؤثر في اداء الفرد و تفكيره الذي يقوده للشعور الذي يولد التصرف و بالتالي السلوك فالتفكير الإيجابي يقود الفرد إلى سلوك إيجابي و التفكير السلبي يؤدي إلى سلوك سلبي ، كما أن اتصال الفرد بذاته يؤثر على علاقة الفرد بالأخرين فعندما ينخفض احترام الشخص لذاته يؤدي إلى الفشل حياته و مدى تحقيق النجاح

إدارة الأفكار.
كما اشاد ايضاً على مراقبة افكارنا ليسهل علينا الأتصال بذاتنا لمعرفة مواجهة مشاكل الحياة اليومية و بالتالي نكون مدركين لأفكارنا فإن 90% من افكارنا عقيمة و متكررة

*صورة و قصة غيرت من حياتي.

و روى المزروعي قصة صورة قد عرضها لنا ،تبدأ القصة حين كان يعطي محاضرة في مول ستي سنتر بإمارة دبي و كان من الحاضرين موظف في جمارك دبي و كان ذالك عام 2008 ، وبعد مرور ست سنوات و في عام 2014 قابل الموظف المزروعي مرة اخرى و كان قد أكمل الماجستير و اصبح في مركز مرموق في جمارك دبي لأن استثمر ما تعلم من محاضرة تطوير الذات فابالإرادة ينجح الإنسان و يرتقي

*نقاط القوة .
كل إنسان داخله نقاط قوة جعلته يصل إلى ما هو عليه لذا يجب التركيز على هذه تقاط القوة بل يدعمها وفقاً لمجريات و متطلبات حياته و إلا سيتولى الأخرون هذه النقاط لتحقيق اهدافهم

هل تعرف نفسك ؟! ” نافذة جوهاري” Johari Window

لقد قسم العلماء مناطق القوة في الإنسان من خلال “نافذة جوهاري ” و هي طريقة حديثة حديثة للتعرف على الذات و ابعادها
وضح لنا استاذ سيف بن المطوع المزروعي عناصر القوة من خلال ” نافذة جوهاري ” ألا و هي .

-المنطقة المكشوفة
و هي تعبر عن ما اعرفه عن نفسي و ما يعرفه أيضاً عني الأخرون

– المنطقة المخفية.
هي ما اعرفه عن نفسي و لا يعرفه عني الأخرون

-المنطقة العمياء.
هو ما لا اراه عن نفسي و يراه الأخرون حينما يرى الأخرون اخطائي و عيوبي التي لا أريد أن اراها أو اعترف بها ، و لكن إذا أرادنا حُب انفسنا يجب أن نستمع للأخرين حتى لا نضع انفسنا في حيز التكبر في حالة إن كان النقد إيجابي

-المنطقة المجهولة .

هو ما لا اره عن نفسي من ايجابيات فعّالة عن نفسي و يراه الأخرين عني و حينها يتم اكتشاف ذاتي من خلال من حولي

-الخلاصة.

* كلاً منا لديه هذه النوافذ ، وتختلف نسب اتساعها من شخص لأخر.
– كلما كانت مداركنا اكبر كلما كانت علاقتك اكبر
-كلما القسم الخاص كانت علاقته اصغر و ضعيفة
– كلما كبرت البقعة فإن ذلك يدل على تقبلك للنصيحة من الأخرين و بعدهم عنك
– و كلما القسم المجهول كانت خبرتك بذاتك و بالعالم من حولك صعيفة

استكمل المزروعي حديثه قائلاً : إن من أقوى ادوات النجاح العلاقات و التواصل فإذا امتلكها الإنسان أصبح محبوباً

و إن من ابرز سمات الشخصية للأسخاص ذوي التقدير المرتفع للذات هي : ” الإيجابية و التفاؤل “……” التحكم الجيد في المواقف الصعبة ” …. ” و الأعتماد على الله ” ثم على ذويهم لتحقيق أهدافهم .

جدد حياتك
أكد المزروعي على أن يجب على الأنسان أن يبدأ صفحته الجديدة من حياته ، دون أن يقرن هذه البداية المرغوبة بموعد مع الأقدار المجهولة كتحسن في حالته أو موسم معين أو بداية عام أو شهر جديد مثلاً ، و هذا وهم … فلا توقف نجاحك و حياتك على مناسبة أو موقف معين أو اشخاص معينين بل جدد حياتك و غير حياتك

إن تجديد الحياة ينبع من كل شيء من داخل النفس إن الإنسان إذا ملك نفسه و ملك وقته يقدر على فعل الكثير و الكثير دوون انتظار بمداد من احد ، فإن كل إنسان يستطيع بقواه الكامنة و ملكاته الخاصة المدفونة يستطيع أن يبني حياته من جديد

يؤكد سيف بن مطوع المزروعي بأن قولك يحدد مستقبلك فإذا كنت تعتقد أنك تستطيع فإنك ستسطيع ، و إذا كنت تعتقد أنك لا تستطيع فإنك على صواب

*عزز ثقتك بنفسك
إن تعزيز الثقة بالنفس يجعل الإنسان اكثر نجاحاً إذاً فما هو تعريف الثقة بالنفس ؟!
الثقة بالنفس … هي احترام الذات و السعور بالأيجابية و القدرة على الفعل ، و هي شعور بالأرتياح و الأطمئنان و القدرة على تحقيق الأهداف

فما هي معوقات الثقة بالنفس ؟!

أجابنا المزروعي إجابة وافية و فيها دعم قائلاً
عدم الشعور بالأهمية
اللقاء اللائمة على الأخرين
الفشل في بعض المواقف
الماضي
“المثبطين ” ( البيئة التي لا تشجع على الثقة بالنفس )
انخفاض تقدير الذات
عدم الثقة الحقيقية بالله تعالى

يجب علينا ترتيب أوراقنا الداخلية و الخارجية و افكارنا و اللفاظنا و الحرص على التواجد في بيئة تعزز ثقتنا بإنفسنا

ختم الأستاذ سيف بن المطوع المزروعي محاضرته الشيقة و المفيدة و الداعمة لكل إنسان يريد أن ينجح و يحقق احلامه بالشكر و الأمتنان لمن حضروا و خاصاً بتواجدهم المنيز و مشاركتهم المميزة أيضاً

و قدمت جمعية الإمارات للتنمية المجتمعية درع الجمعية من سعادة الأستاذ / خلف سالم اسماعيل نائب رئيس الجمعية – و المدير العام للجمعية
كما قدمت جمعية الإمارات درع الجامعة للمدير العام للجمعية متمنين باستمرار التعاون و المشاركة

لمياء زكي