غربة المشاعر.. بقلم/ بلعروي هشام.

(1)
جحافل ذكرى …
تدب في هذا المكان
تتصيدني…
كحكاية مصير عربي
تبحر بين تجاويف روحي
فترمرمني…
والازمان تفاجئــني
بسنين تمضي و تهرول
لا ترحمني..
فتنحرني و ترحل
***
(2)
عام جديد يواري الآخر
ويرعش آخر ذكرى …
اوراق خريف ذابلة
في سهرة بقلب الليل ..
أرفع عني ما نساه التيه في بؤرة الاعماق
فتلك جوانب مشاعر غربتي
والحضور ينعتق…
على طاولة مقهى الاشتياق …
يجالس عالمي الضبابي…
يتغور بين الألوان فينمحق..
ذاك لحن خيبة تشردت ..
بين ضلوعي غربة مشاعر تحترق…
لمعزوفة بأوتار صاخبة لا تتفرق…
نوطاتها تائهة…
و ممارساتها.. وعي جزع ..
بوجع وامل يسترق
***
(3)
يلتحف الوجود هوامشا على رصيف ..
فسيفسائية لوحته…
رسمت بأحمر يجحف..
والأوراق تساقطت…
ذاكرة للدمع الجامد..
اخذها الجزر موجات… للشاطئ الاسود ..
هناك … نعم ..هناك …
تلمحها وسط الصخرة
و الموج المتمايلة..
فيعود اللحن الصاخب يترنح…
على أغنية غربة المشاعر المبتذلة
و العيون برقصاتها الخرافية .
فالشوق نبض إليه تتلهف الرغبة..
سيدا في الليل ساهر …
ليبقى ذاته اللحن ….غربة للمشاعر
إلى حين ..تداهمنا جحافل الذكرى فنستقر…
سلام المفكر والقدر

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.