هلا أتيت.. بقلم/ حازم حمزة.

يَا أَيُّهَا الطَّيْفُ الْبَرِّيّ هَجَرَتْنِي
وتركتني صَبًّا وَالْعُيُون مُسَهَّدَةْ

طَالَت لَيَالِي الْقَلْب بَعْدَك فِي الْعَنَا
أَحْزَانُ رُوحِي أَصْبَحْت مُتَعَدِّدَةْ

قَدْ كُنْتَ لِلْقَلْبِ الصَّغِيرِ كبلسمٍ
يَشْفِي الْجَرَّاحَ مِن الْعُصُورِ البائدةْ

وَسَكَنَتَ رُوحِي عُنْوَة رَغْمَ الحذر
وَوَضَعَت حُرَّاسًا عَلَى نَوَاصِي الأوْرِدَةْ

قُلْ لِي بِرَبِّك كَيْف تَأَسِرُ مهجتي
وَتَسْتَبِيح بنايتي وَالْخَطَا متباعدة

أَنْتَ الَّذِي سَكَن الْفُؤَادَ بجيشه
وَجَعَلْتَ اشواقي بِه متزايدة

سَلَّطْتَ جُنْدَ الْمُقْلَتَيْنِ فهالني
حَرَقٌ وٌأدخنةٌ أَصْبَحْت متصاعدة

مِنْ بَعْدَ أنْ صَار الْفُؤَاد مكبلاً
أَعْلَنْتَ هجراني وَالْمَشَاعِرُ باردة

وَأُخِذَتَ رُوحِي بَيْن كَفِّك عامداً
هل حَقُّ هَذِي الرُّوحُ تَبْقَى مُشرَّدة

مَاذَا جَنَيَ جَسَدِي النَّحِيل تسومه
سُوءَ الْعَذَابِ وَتَسْتَبِيحَ الأفئدة

قَدْ كُنْتُ أَطْمَعُ أَن اطالع وجنتك
يَوْم الرَّحِيلِ لِكَيْ تَكُونَ الشَّاهدة

قَدْ كُنْت أَبْغَى أَنَّ أَرَاك لبُرْهةٍ
حَتَّى أَعِيش عَلِيّ أَمَانِيٍ خالدة

لَكِن ذَهَبَت وَمَا أَرَدْتَ لقائنا
فَتَرَكَتَ رُوحِي فِي الْأَنِين ممددة

إنِّي هويتك رَغِم كُلِّ جنايتك
حُبّاً كَبِيرًا مِثْلِ حُبّ الوالدة
حُبًّا بَرِيئًا مِثْلِ حُبّ الوالدة
حُبًّا عَفِيفًا مِثْلِ حُبّ الوالدة

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.