تحسن العلاقات التركية الأمريكية وزيارات متبادلة بعد الإنسحاب الأمريكي من “سوريا”

تقرير : حسام الجبالي

في خطوة تدل على تحسن العلاقات التركية الأمريكية أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجه دعوة إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب لزيارة تركيا في 2019.

وقال المتحدث هوجان جيدلي في بيان ”رغم أنه ليس هناك شيء محدد يجري التخطيط له، فإن الرئيس مستعد لاجتماع محتمل في المستقبل“.

وجاء ذلك بعد قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا، وذلك مع إعلان الرئيس الأمريكي “هزيمة” تنظيم الدولة الإسلامية هناك.
وقالت الرئاسة التركية إن ترامب وأردوغان اتفقا خلال اتصال هاتفي يوم الأحد على التنسيق لمنع حدوث فراغ مع انسحاب الولايات المتحدة من سوريا.
وقال ترامب على تويتر ”بحثنا (وضع) تنظيم الدولة الإسلامية وعملنا المشترك في سوريا والانسحاب البطيء والمنسق للغاية للقوات الأمريكية من المنطقة… ستعود للوطن بعد سنوات عديدة“.

وأضاف ترامب أنه وأردوغان بحثا أيضا التبادل التجاري ”الواسع النطاق“ بين الولايات المتحدة وتركيا بعد توتر علاقات العضوين بحلف شمال الأطلسي خلال الصيف.

ورحب أردوغان بقرار ترامب المفاجئ الأسبوع الماضي بسحب قوات بلاده من سوريا والذي قلب السياسة الأمريكية في المنطقة ومن شأنه إزالة مصدر احتكاك بين البلدين.

وتوترت العلاقات بين أنقرة وواشنطن منذ محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو 2016 وشهدت مزيدا من التوتر بعد اعتقال تركيا القس الأمريكي أندرو برانسون لسنتين.

وتبادلت الدولتان فرض عقوبات في آغسطس في أحد أسوأ الخلافات الدبلوماسية بين عضوي الحلف الأطلسي، بعد أن رفضت محكمة في محافظة إزمير (غرب) إطلاق سراح القس برانسون وفرضت عليه الإقامة الجبرية في 25 يوليو.

وخلال مرحلة الخلاف بين البلدين وصل سعر صرف العملة التركية إلى سبع ليرات مقابل الدولار، لكنها بدأت بالتحسن منذ منتصف أكتوبر.

كما شهدت العلاقات فتورا بعد امتناع الولايات المتحدة عن تسليم الداعية فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا والذي تتهمه أنقره بالتخطيط لمحاولة الانقلاب، وبسبب الدعم الأمريكي لمقاتلين أكراد في سوريا.

لكن العلاقات تحسنت منذ الإفراج عن برانسون في 12 أكتوبر وعودته إلى الولايات المتحدة

ومن بين القضايا الرئيسية بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي الصراع في سوريا في أعقاب إعلان ترامب انسحاب قوات بلاده منها، وتبعات اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقي، والذي كان يقيم في الولايات المتحدة، بالقنصلية السعودية في اسطنبول وطلب تركيا تسليم فتح الله كولن، رجل الدين المقيم بأمريكا.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.