لقد كَانَ عَامَاً مَلِيئًا بِسِتْرِ اللَّه بقلم/ حَازِمْ حَمْزَةْ.
مَرَّت لَيَالِي الْعَامِ دُون تَأَلُّمٍ
فَلَك الْمَحَامِدُ كُلُّهَا ربَّاهُ
كَمْ قَدْ سَتَرْتَ مِن الْمَعَايِب دَائِمًا
أنَقَذْتَنَا مِن غَيْبٍ نَخْشَاهُ
أَظْهَرَت كُلّ مَحَاسِنٍ بَيْن الوري
حَسَّنْتَ وَجْهًا كَادَ أَن نَنْعَاهُ
وَبِكُلِّ إنْعَامٍ لَدَيْك غمرتنا
فَالْخَيْرُ مِنْك لَا يُحَدُّ مَدَاهُ
أَطْعَمْتنَا وسقيتنا اويتنا
الْجُودُ مِنْك دَائِمًا نَلْقَاهُ
وَمَسَحَت عَبَرَات الْعُيُونِ تَلَطُّفَاً
وَمَن دَعَاك لَاتَرُدِّ دُعَاهُ
كَم مُذْنِبٍب يَا إِلَهِي سَتَرَتْه
وَبِثَوْبِب سِتْرٍ قَد أَحَطْتَّ رِدَاهُ
وَقَبِلْتَهُ مِنْ بَعْدَ طُول تَشَرُّدٍ
أَنْت الْكَرِيمُ فَهَلْ تَرُدَّ يَدَاهُ
كَمْ قَد عَصَيْنَا يا الهي غَفْلَةً
لَكِنَّ كُلَّ الصَّفْحِح مِنْك نَرَاهُه
فَلَك الْمَحَامِدُ يَا كَرِيمُ تَقَرُّبَاً
فِي كُلِّ يَوْم صُبْحُهُ وَمَسَاهُ
فِي كُلِّ عَام أَنْتَ أَنْتَ المُنْعِمُ
وَإِمَامَ فَضْلِك كَم تَخِرُّ جِبَاهُ