سنابل القمح.. بقلم/ جوليا الزهيري.
في ليالي البرد القارس، وجدت سنابل القمح تتصارع مع الرياح العاتية، لتزيدها وهجا، رونقا.
قيل أن لسنابل القمح الذهبية مشاعرا وأحاسيس.. كلما لامست الغصن يشعرك بالحنين,
ذات يوم ،أقدمت الطبيعة لاعلان إعصارها الجنوني عليها…
بدأت المعركة وسنابل القمح حاولت الاعاصير بترها(قلعها من الجذور)، أبت حبة القمح الاستسلام
والركوع لجنون الريح…
فبعد عراك طويل دام طيلة الليل، في ذلك الظلام الحالك، والغيوم الداكنة السواد، قررت سنابل القمح الانتصار على المارد المجنون الزائر, الذي يقلق راحتها، ونضوج حبيباتها
دافعت عن الحق في استخدام الحكمة في سبيل البقاء…
(( حب البقاء ))
إنها حبة خير وسلام وبركة، لامكان للشيطان للدخول بين الغصن والحبة…
حبة القمح أعلنت الانتصار, فالنصرة من شِيم الضمير.