أنجلينا جولي : تدعو المجتمع الدولي إلى عدم ترك بنغلاديش تتحمل مسؤولية استضافة اللاجئين الروهينجا وحدها
كتب حسام الجبالي
دعت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المجتمع الدولي إلى عدم ترك بنغلاديش تتحمل مسؤولية استضافة اللاجئين الروهينجا وحدها، وحثت على الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لتلبية احتياجات اللاجئين ودعم المجتمعات المحلية التي تستضيفهم بسخاء.
وأضافت الممثلة الأمريكية في بيان لها اثناء زيارتها إلى مخيم كوتابالونغ في بنغلاديش إلى أن اختبار وقياس أي حكومة يتمثل في كيفية تعاملها مع أكثر الناس ضعفا في المجتمع، ومن يقفون لصالح الضعفاء ويتحدثون عن الفظائع المرتكبة ضدهم، داعية إلى وجوب محاسبة الأشخاص المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان عن أفعالهم.
واكدت جولي خلال البيان ” إلى أن الروهينجا لا يمكن أن يعودوا إلى ميانمار في هذا الوقت. وأضافت، “إلى أن يتمكنوا من العودة فإن المسؤولية الجماعية تقع علينا لضمان أن يعيشوا حياة كريمة هنا في بنغلاديش.”
واضافت جولي إلى أن الحكومة في بنغلاديش ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين زودت لاجئي الروهينجا بمستندات ووثائق إثبات الهوية، في بعض الحالات لأول مرة في حياتهم، قائلة إن عائلات الروهينجا الذين التقت بهم لا يختلفون عن غيرهم من اللاجئين، فهم يريدون أن يكونوا قادرين على العودة إلى ديارهم ولديهم حق مطلق في العودة إلى ديارهم، ولكن فقط عندما يشعرون بالأمان الكافي للقيام بذلك طواعية ويعرفون أن حقوقهم ستحترم.
ونقلت جولي عن إحدى الناجيات من الاغتصاب في ميانمار قولها “لن أعود إطلاقا بدون حقوقي”.
وقالت جولي إن مسؤولية ضمان هذه الحقوق وتمكين شعب الروهينجا من العودة إلى ولاية راخين تقع على عاتق الحكومة والسلطات في ميانمار، ودعتهم إلى إدراك حقيقة أن هذه القضية لن تختفي، “وأننا لن نتخلى عن الروهينجا.”
وقالت الممثلة الأميركية إن جيلا من أطفال الروهينجا، الذين حُرم كثيرون منهم من حقهم لفترة طويلة جدا في ميانمار، ما زالوا غير قادرين على الوصول إلى التعليم الذي يستحقونه. وأشارت إلى أن زيارتها تهدف إلى الوقوف على ما يمكن فعله لضمان أن يتمكن أطفال الروهينجا من الحصول على التعليم بمؤهلات معترف بها يحتاجون إليها للحفاظ على رؤية واضحة لمستقبلهم، وعندما تسمح الظروف بإعادة بناء مجتمعاتهم في ميانمار.
وبعد عام ونصف على اندلاع أزمة الروهينجا، قالت جولي إن هناك لاجئين لا يزالون يصلون حتى اليوم إلى بنغلاديش هربا من العنف، الذي أجبر أكثر من 700 ألف شخص على مغادرة منازلهم في ولاية راخين.
ودعت جولي سلطات ميانمار إلى إظهار الالتزام الحقيقي اللازم لإنهاء دائرة العنف والتشريد وتحسين الظروف لجميع المجتمعات في ولاية راخين.