نَاعِمَةُ الشَرْهَانُ .. التَّسَامُِحُ قِيمَةٌ أخْلاقِيَّةٌ أَرسَى دَعَائِمَها الوَالِدُ المُؤَسِّسُ “زَايدُ الخَيْرُ “
حُوارُ .. لَمْيَاءُ زَكِي:
أَكَدَتْ سَعَادةُ نَاعِمَة الشَّرهَانِ، عُضْو المَجلِسِ الوَطَنِي الاتِحَادِي بِدولةِ الإمِاراتِ العَرَبيَّةِ المُتَحِدةِ، والخبيرةُ التَربَويةُ والتَعليميَةُ، والدَّاعمةُ لِدورِ المَرأةِ في المُجْتمعِ، ورَئِيسَةُ لجْنةِ المَرأةِ والطُفُولةِ، أنَّ الرِياضَةَ في الأسَاسِ هِيَ مَوضوعٌ أخْلاقيٌ يَنبعُ مِنَ الأُسرَةِ، وهو قِيمةٌ أخلاقيةٌ عَظِيمةٌ مَوجُودةٌ فِي إسْلامِنَا، وأنَّ التَّسامُحَ الرِياضِيَ مَوضُوعٌ مُهمٌ جِدَّاً عَلى الصَّعيدِ الرَياضَي، وعَلَى كَافَةِ الأَصْعِدةِ.
وَأشَارتِ الشَّرهانُ إلى: .. أنَّ قِيمَةَ التَسامُحِ الأخلاقِي زَرَعَها القَائدُ المُؤسسُ البَاني لِدَولةِ الإمَاراتِ العَرَبِيةِ المُتَحِدةِ، المَغفورُ لَهُ الشَّيخُ/ زَايدُ بن سُلطان آل نهيان -طَيَّبَ اللَّهُ ثَرَاهُ- وأرْسَى دَعَائِمَها فِي نُفُوسَِنا جَميْعا.ً
وَمِنْ جَانِبِها قَالتْ: إنَّ الرِياضَةَ سُلُوكٌ عَمَليٌ، يَجبُ أنْ يُتَوجَ بِالأخْلاق،ِ فَالرياضَةُ فِي الإمَاراتِ، وَفِي الخَليجِ رِياضَةُ رائدة ، ولكَنَ هُناكَ سُلوكِياتٌ يَجبُ ويَنبَغي أنْ لا تَكُونَ مَوْجودةً، ولا أُُحَملُ المَسْؤليةَ شَخْصاً بِعَينهِ.
وَتَابعتِ الشَّرهانُ: وَلكنَّ الأُسْرَةَ تَلعبُ دَوراً كَبِيراً فِي تَنمِيَةِ الحَسِ الأخْلاقي المَوجُودَ لدَى الأجْيالِ والنشأِ، ((ويجب أن تَكون الأمُ هِي المَصّنعَ الأسَاسيَ الذي يُغذي الأُسرةَ وَالأبناءَ)).
وَقالتِ الشَّرهانُ عَنُ دَورِ الإعْلامِ: وهُناكَ سَلبياتٌ وإيْجَابِياتٌ لدورِ الإعلام؛ ومِنْ إيجابياتِهِ: أنَّهُ الأكْثرُ سَمَاعاً وتأثِيراً مِنْ خِلالِ منصَّاتِ التَواصُلِ الاجْتمَاعِي، فَهوَ الأكثرُ رواجاً، الذي اخْتصرَ المَكانَ والزمانَ؛ وَلذلكَ يَجبُ أنْ يكونَ هُناك إطَارٌ للمُحتَوى الإعْلامِي، وَوُجُوب وجُودِ ضَوَابطَ وَقيودٍ تُطَّبقُ عَلى الحَديثِ في وسَائلِ التَواصُلِ الاجْتمَاعي، عَندَ الحَديثِ عَنْ لاعبٍ أو مُباراةٍ، ومُرَاعاة التَّعْبيرِ وأخْلاقياتِ النَشرِ.
وأوضَحِتِ الشَّرهانُ أَنَّ الجَانبَ الرِياضِي جانبٌ مُهمٌ، وأنَّ كُلَ إنْسانٍ سَفيرٌ لبلدهِ، ويَجبُ أنْ يصدرَ عنه كُلُ صُورةٍ إيجَابيةٍ في حَدِيثهِ وتَعبَيرهِ مَنْ خِلالِ المنصَّات الاجتِماعِيةِ.
وذكَرتْ أيضاً:.. إنَّ قِيمةَ التَّسامحِ هيَ قِيمَةٌ إنسانيةٌ يَجبُ علينا جمِيعاً أنّ نتَحَلى بِها، وهُنَاكَ أكثَرُ من (200) جِنسيةٍ تَعيْشُ على أرضِ الإماراتِ، وتتَمتعُ بِقيمةِ التَّسامُحِ، وذلكَ نتَاجٌ لِلنهجِ الذي سارَ عليه أبنَاءُ الدولة؛ِ اتبَاعاً لنهجِ قادَةِ دَولةِ الإمَاراتِ.
وَنَبَهتِ الشَّرهانُ إلى وُجوْدِ خُطُوطٍ حَمْراءَ لأيِّ إنسانٍ، وهي “الكَِلمَةُ ” وكيفِيةُ التَعبيرِ عنْها، فالإنسانُ تَحكُمهُ الكَلِمةُ، فَقبْلَ أنْ يُخرَجَ الكَِلمَةَ أوْ أيَّ أُسْلُوبٍ؛ يَجِبُ أنْ يُحَاسِبَ نَفسَهَ قَبلَ أنْ يُحاسِبَهُ غَيرُه.
وأشَارتْ أيْضَاً إلَى مَقُولَةٍ لِسُمُو الشَّيخِ/ مُحمدِ بن زَايدِ آلِ سُلطانِ، وَليّ عَهدِ أبُو ظَبْي -حَفظَهُ اللَّهُ-: ” إنَّ أيَّ سُلوكٍ داخِل أوْ خَارِج الدَّولةِ يُحْسَبُ عَلى الإمَاراتِ؛ فَأنتَ ابنُ الإمَاراتِ”.
وأنْهَتْ سعَادةُ نَاعِمَة الشَّرهانِ حَدِيثَها قائلة: “وأتمنى أنْ تكونَ هَذهِ القِيمَةُ “التَّسامُحُ ” هِيَ التِي تَحكُمُنا فِي كَافةِ المَجَالاتِ وَالمَيادينِ؛ مِثلِ المَيدانِ التَّربوي، والأُسَري، والرِياضِي، وغَيرِها، ويَجِبُ أنْ تَكونَ هَنَاكَ قِيمَة للتَّسامُحِ، وتَكونَ هيَ اللُّغَةَ السَّائدَةَ”.