معوقات التفكير الابتكاري لدى طفل الروضة مقالة ( 6)

كتبت : الباحثة التربوية الدكتورة/  أسماء حسين التنجى

سنعرض فى السطور التالية بعض الأنشطة والممارسات التي يجب على معلمات الروضة والوالدين ممارستها لتعديل البيئة الصفية والمنزلية لتساعد الطفل على التفكير الإبداعي، وهي على النحو التالي:-
1- الوقت: لا يتبع الابداع حركة الساعة، حيث يحتاج الأطفال إلى وقت ممتد وغير محدد للإكتشاف وأداء أحسن إنتاج لديهم، وعلى المعلمة ألا تطلب من الأطفال التحرك إلى نشاط تعليمي مختلف، عندما يكونون منشغلين في نشاط آخر بطريقة فعالة ومنتجة.
2- المساحة: يحتاج الأطفال إلى مكان يتركون فيه عملهم غير المنتهي لاستكماله في اليوم التالي، ومساحة تساعدهم على أداء عملهم في أحسن صورة، فالبيئة الصفية المغلقة والضيقة، تعيق النشاط الإبداعي.
3- الخامات: يمكن للمعلمة أن ترتب مجموعات من المواد الخام التي يمكن شراؤها واعادة استخدامها مثل: الورق، الخرز، البذور، وخامات النحت، ويمكن للأطفال استخدام تلك الخامات بصورة أكثر إنتاجاً وإبرازاً للخيال.
4- المناخ: يجب على المعلمة أن تشجع وتتقبل خيال الأطفال ومخاطراتهم وإبداعهم، وتمردهم، وكذلك قدر معين من الفوضى والضوضاء والحرية.
5- المناسبات: إن أحسن أنشطة الأطفال وأفضلها، هى أكثرها ارتباطاً فيما بينهم وبين عالمهم الداخلي والخارجي، وعلى المعلمة أن توفر المناسبات لتلك المغامرات مثل التجول بحديقة المدرسة أو رحله لمعمل العلوم أو المتحف.
ويجدر بالذكر أن نوصى المعلمات بالتعرف على ما المقصود بالتفكير الإبداعي أو الابتكاري، وأن تتعرف على بعض الاختبارات التي تقيس التفكير الابتكاري وبخاصة المرونة والطلاقة والأصالة والتخيل مع استخدامها لتلك المعارف فى إعداد اسئلة مفتوحه وأنشطة ابتكاريه، تساعد على التفتح العقلي للطفل.
ولكى تكون المعلمة قادرة على استثارة تفكير الأطفال الابتكاري في المجالات المختلفة، عليها الاهتمام بالخطوات التالية:-

1- تدريب حواس الطفل من خلال تشجيعه على تفحص بيئته المادية سواء بالمنزل أو الروضة.
2- تدريب الطفل على الملاحظة للأشياء المحيطة بيئته وتشجيعه على وصفها والخروج باستنتاجات مما يراه.
3- تدريب الطفل على إقامة الحوار مع غيره من الأطفال أو مع المعلمة أو مع الكبار المحيطين به من خلال المواقف المتعددة مثل سرد القصة أو التعليق على الفيديو أو أداء موقف تمثيلي من أقرانه.
4- تدريب الطفل على الإنصات الجيد، وكذلك استخراجه لاستنتاجات مما يسمع، ويجب أن تكون المعلمة قدوته في حسن الإنصات إليه.
5- تدريب الطفل على صياغة ما يفكر به بلغة جيدة، وترتيب وتنظيم المعلومات وكيفية التعبير عنها.