سلطنة عُمان تنشئ مركزاً للابتكار ونقل التكنولوجيا لدفع عجلة النمو الاقتصادي
سلطنة عُمان تنشئ مركزاً للابتكار ونقل التكنولوجيا لدفع عجلة النمو الاقتصادي
مسقط، وكالات:
في إطار انتهاج سلطنة عُمان لتوظيف كل الاستراتيجيات والظروف التي من شأنها أن تعزز المساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي، والعمل على استدامة التنمية، تبنت عُمان مشروع إنشاء مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا بجامعة السلطان قابوس.
يأتي مشروع إنشاء مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا في إطار المساعي الدؤوبة نحو تطوير الابتكار في السلطنة لدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتحسين حياة أفراد المجتمع، وإقامة اقتصاد قائم على المعرفة.
كما جاء إنشاء مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا ـ الذي يعد أحد المراكز البحثية الأربعة عشر بجامعة السلطان قابوس، استجابة للحاجة الماسة للتوسع في الأنشطة والمجالات الخاصة بالابتكار باعتباره توجها استراتيجيا للدول المتقدمة اقتصاديا واجتماعيا، وقد أكدت الخطة الاستراتيجية لجامعة السلطان قابوس (2016 ـ 2040) على أهمية إنشاء كيان مستقل للابتكار للتوسع في أنشطة دعم المبتكرين واحتضان ابتكارات الشباب العماني في مختلف المجالات.
ووفقاً للخبراء والمحللين، فإن الابتكار يشكل المحرك الأساسي الذي يُسهم في إضافة قيمة جديدة للموارد والأساليب الموجودة، ويُسهم كذلك في استحداث صناعات ومنتجات وخدمات ومجالات صناعية جديدة، مما يقود إلى إيجاد فرص عمل للشباب وإيجاد فرص متعددة لهم؛ وهو أمر يصب في نهاية المطاف في دفع عجلة النمو الاقتصادي بالسلطنة.
فضلاً عن أن الاحتياجات المتغيرة التي تفرزها العديد من العوامل لاسيما الثورة التكنولوجية الهائلة تفرض مضاعفة الجهود للاستثمار في مجال الابتكار بشكل أكبر من أي وقت مضى، ويحتم التركيز على السبل والوسائل التي من شأنها أن تضمن تحقيق المنافع العظيمة للابتكار بمجالاته ومستوياته المتعددة على المجتمع.
وتنفيذا لذلك، خطت جامعة السلطان قابوس خطوات حثيثة في دعم الابتكار وتوطين وتوطيد ثقافته في السلطنة، وذلك من خلال الدورات التدريبية وحلقات العمل والمحاضرات التي كانت تقدمها دائرة الابتكار وريادة الأعمال التي تم تحويلها إلى مركز لاحقاً، ومنذ إنشائه في عام 2018, قام المركز بمضاعفة جهوده وتقوية ارتباطه بالوايبو أو المنظمة العالمية للملكية الفكرية.
يبقى القول أن مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا سيكون رافداً مهما للمبتكرين والمبدعين العُمانيين وبيئة متكاملة وملائمة للباحثين الأكاديميين في مجال الابتكار لإيجاد حلول تنسجم مع تطلعات الحكومة في الاقتصاد المعرفي وتحقيق استراتيجيات وخطط مؤسسات القطاعين العام والخاص.
يجسد إنشاء المركز بالتعاون بين جامعة السلطان قابوس و “عمانتل” إحدى الوسائل والخطوات المتخذة لتعزيز الشراكة بين مختلف القطاعات العُمانية وتوحيد الجهود المبذولة في هذا الإطار ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.