المرأة العُمانية ومسيرة نصف قرن من مشاركة الرجل بناء مؤسسات الدولة
تحتفل سلطنة عُمان في السابع عشر من أكتوبر من كل عام بيوم المرأة العمانية، الذي تفضل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان بتحديده، تكريما لها واعتزازا بإسهاماتها المتواصلة في جهود التنمية الوطنية، وتمكينا لها للمضي قدما، لتشكل مع شقيقها الرجل، الجناحين اللذين ينطلق بهما الوطن إلى آفاق التقدم والازدهار في كل المجالات.
فقد حملت كلمات السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، توجها ونظرة مستقبلية وانفتاحا على ضرورة مشاركة المرأة العمانية في كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والحضارية حيث قال: إنه بالمرأة فإن المجتمع “كالطائر الذي يحلق بجناحيه إلى آفاق السماوات، فكيف يكون حاله إذا كان أحد جناحيه مهيضة منكسرة”.
كما دعا السلطان قابوس المرأة العمانية إلى الاستفادة من كافة الفرص التي منحت لها لإثبات جدارتها وإظهار قدرتها في التغلب على ما يعترض طريقها من عقبات. وهكذا تم اختيار يوم 17 أكتوبر يوما للمرأة العمانية لإبراز منجزاتها خلال عام مضى ومنجزاتها في تنمية مجتمعها ونشر الوعي الصحيح بدورها ومكانتها وتعزيز تطلعاتها نحو المستقبل.
جسدت السياسات والخطط والبرامج الحكومية التي انتهجتها سلطنة عُمان منذ فجر النهضة عام 1970، مشاركة المرأة العُمانية في كافة المجالات، وساهمت التشريعات العمانية في إعطاء المرأة كافة حقوقها، وساعدها ذلك على قيامها بدور مهم في التنمية إلى جانب الرجل وتعزيز دورها الوطني في مختلف ميادين الحياة باعتبارها فاعلا أساسيا في التنمية المستدامة.