الضمير والزيف والوهم
كتبت
فاتن فتح الله نصر
========
الكلمة أمانة
الكلمة نور
لو لم تكن كلمتك تشق طريقا لغد أفضل فلتحفظها داخلك
بدلا من أن تكون لك حجرا في جهنم
والحمدلله
نحرص ان تكون الكلمة في موضعها
ومن هنا يستشعر القاريء الصدق فتولد الثقة
وعندما تحدثنا مرارا عن تجارة الألقاب …و عن وهم النصب باسم الكيانات الموثوقة
كان لكلماتنا الأثر في كشف كثير من الزيف
و لكن
الكلام وحده لايكفي
على المجتمع ان يواجه اي كاذب ومزيف بزيفِه
وأن يصد ذلك الهجوم الكاسح للسوقية والبلطجة
نعم بلطجة
فالبلطجة ليست فقط بدنية
وإنما البلطجة الفكرية أحقر أنواع البلطجة
ويمارسها الآن الكثير
المفسد احقر من الفاسد
فلولاه ماكان لفاسد مكان
امثلة الزيف كثيرة
والكذب والوهم والنصب تجارة الأواني الفارغة التي لا تجد مايملأها إلا هواء مدفوع الثمن
فتشتري الألقاب وتشتري ضمائر …وتشتري نفوس
والكل فاسد ومفسد
والله لايصلح عمل المفسدين
والكلام لن ينتهي
وقابيل مستمر في قتل هابيل مادام هناك من يهتف له
اضرب يادكتور قابيل
مهماكان الزيف مبهر سيسقط يوما في قاع النسيان
والأيام تؤكد ذلك
فاتن نصر