الأشاعه بين الحقيقه والخيال
بقلم المفكرة عبير قطب
الإشاعه تلك الجرثومه التي تنتشر بشكل مقصود وبفعل فاعل في العالم كله بشكل عام وتزداد قوتها في المجتمعات البدائيه التفكير والتي لاتعتمد علي ركائز قويه من درجات الوعي العالي والتفكير المنطقي بشكل خاص
تبدأ الأشاعه بخبر يُطلق لتتحول لسلسله لاتنتهي من قصص من نسيج الخيال مع وجود مرضي مغيبون مستمرون في العمل علي تغذيتها وأستمرار نشرها كلما تهيأت الظروف لهم ، تجدها سريعه الأنتشار بين غير المثقفين بنسبه أكبر حيث أنها تجد بيئه خصبه لسرعه التصديق حيث لايهتم أغلبيه متلقي الإشاعه بالإستفسار عن المصدر والذي يكون في أغلب الأحيان مجهول أو كاذب ! ، غالبا مايكون أسباب إطلاق الشائعات مصالح شخصيه أو جماعيه أو سياسيه أو ربما ماديه . وفي كل الأحوال فمطلقها وناقلها من الفاسدين والمرضي النفسيين أصحاب المأرب الخبيثه . فحين نتعمق في الشائعات تجدها مغلفه إما بغلاف عدائيه واضحه وأحيانا شماته جليه أو دوافع متباينه تختلف من مجتمع لأخر أو محيط لأخر ،
أسباب تناقل الإشاعه بحد ذاتها عديده يصعب حصرها ، ولكنها تعتمد علي سذاجه المتلقي أو علي عقليه القطيع الواحد ،وكذلك وجود أجواء من التوتر النفسي التي تخيم علي المجتمع من عدم الأستقرار وعدم الثقه.
لا يوجد معيار ثابت لتصنيف و لتداول الشائعات ، فالشائعه لاتعالج موضوع في حد ذاته ، بل هي كالفيروس تنتشر لتصيب من تصيب وتتلف ماتتلف.
فعواقبها وخيمه.. تصل أحيانا لتتأثر بها سياسات وحكومات دول .
أنواع الشائعات عديده ، أذكر فقط البعض منها ..
أبدأ بأقذرها وليس أخطرها•••••••
* «إشاعات الإسقاط»
والتي يُسقط من خلالها مطلقها ذلك الفاسق الهماز المشاء بنميم المعتدي الأثيم علي شخص أخر لكراهيته له وحقده عليه مايستطيع ليلحق به الأذي أو الضرر بشكل مباشر او غير مباشر
*«الإشاعات الإستطلاعيه »
والتي تُطلق لأستطلاع رده فعل الشارع قبل أتخاذ قرار ما بشأن ما.
*«الإشاعه الهجوميه»
وتطلق من أشخاص للهجوم علي أشخاص معارضه لهم للحط من مكانتهم .
*إشاعات الخوف» يكون دافع هذه الأشاعات الخوف من وقوع حدث مأساوي بالمستقبل ،، وأجد فيها الكثير من سوء الظن بالله !
*أشاعات الأمل» والتي تُنشر بغرض زرع الأمل في حدوث ماهو سار بالمستقبل القريب واغلبها إشاعات لتجميد العقول والأفكار وأخراس الألسنه فلها أيضا جوانب خبيثه كغيرها.
وحين نعود للحديث عن دوافع مطلق الشائعات النفسيه فنجدها عديده ومتباينه فالحسد « وهو مؤشر هام لإضطراب الشخصيه» والغضب والخوف من المواجهه وعدم الثقه بالنفس والشعور بالنقص والحرمان سواء إجتماعي أو ثقافي أو مادي كلها أسباب لزياده أنتشار هذه الأفه الخطيره.
أعزائي أدعموا بعضكم بالكلمه الطيبه ، فالكلمه الطيبه صدقه . وأبتعدوا عن الخبيث من الكلام ففيه الكثير من الأذي والأثم لأنفسكم
تحياتي وإلي لقاء عبير قطب