أنـــــت الأفــــضـــل
أنـــــت الأفــــضـــل
كـــتـــب : د / حـــســـام الـــشـــرقـــاوى
أعزائى القراء الأفاضل الكرام
متابعينى المحترمين والمميزين
تحياتى من القلب للجميع
أصطحبكم اليوم فى رحلة خاصة جدا ومميزة بما تحمل الكلمة من معنى . وأيضا بما تحمل من أسرار نظرا لأن المكان الذى سوف نقصده فى هذه الرحلة له طابع مختلف جدا وخاص . نعم إنه كذلك بالفعل لأنه مكان مختلف عن باقى الأماكن الأخرى التى نعرفها بل ونتعامل معها يوميا ولكننا لا نعى أهميتها ولا مكانتها ولا حتى أفضالها
هذا المكان الطيب فى الأثر .
والذى يمتلئ بكنوز كثيرة جدا ومتنوعة . وتتناثر فيه الخيرات الكثيرة والمفيدة والعظيمة . وأجوائه تحمل عبق الماضى والحاضر وملامح المستقبل . بل هو المستقبل ذاته إذا تم الحفاظ على هذا المكان والإحتفاظ بما يحمل بداخله من كنوز وأسرار .
هذا المكان الذى سوف نقصده سويا سوف يكون سعيدا بقدومكم والذى يرحب بكل الأحبة الذين يسعون إليه وهم جادين للوصول إليه لينهلوا من تراثه وكنوزه ويحملوا من أسراره ما يفيدهم فى حاضرهم ومستقبلهم .
إنـــــه مــــحــــراب الــــعــــلـــم
العلم الذى به تحيا كل الحواس … وتنتعش به الجوارح … ووتتطهر به الروح … ويسموا به العقل ويرتقى .
العلم الذى هو سلاح الإنسان المتعلم والذى به يواجه جيش الجهل ويحارب به الجهلاء المتعنتون ومدعى العلم
العلم الذى هو نبراس فى أيدى المتعلمين ليضئ لهم طريقهم ويوجههم للرقى والإرتقاء بل وللتميز .
العلم الذى هو نبع الأفكار وينبوع الأخلاق والقيم الحميدة التى تكتسب من خلاله وتنمو فى محرابه الرائع .
العلم الذى هو نبض العقل السليم الذى ينتج الأفكار السليمة الهادفة والتى تشع من الفهم والوعى القويم .
العلم الذى هو يعطى الإحساس بالذات وأيضا يزيد من قيمتها ويعطيها رونقا فريدا ومتميزا عن باقى أقرانه .
العلم الذى هو قطار يسير بهدوء شديد ليجمع محبيه الذين ينتظرونه بحب ليستقلوه ليصل بهم لأبعد مكان .
نعم أحبائ الكرام وأحباء العلم المحترمين
ومن هذا المنطلق نسعى بكل ما أعطانا الله من قوة العلم والفهم الصحيح وبالإسلوب السليم أن نسلك أفضل الطرق وأيسرها رغم كم الصعوبات التى قابلناها والتى سوف نقابلها ولكننا بقوة الإيمان والصبر واليقين سوف نتغلب عليها ونتخطاها بالعزيمة والإصرار والتحدى .
سوف نبادر نحن خلفاء العلماء والخبراء الذين سبقونا لكى نستكمل رسالتهم والتى هى بالفعل من أفضل وأكرم الرسالات الربانية والتى أوصانا الله بها سبحانه وتعالى عندما أنزل على نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم فى غار حراء أول أيه من أياته الكريمة فى سورة العلق وهى أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم .
بسم الله الرحمن الرحيم
((( إقرأ باسم ربك الذى خلق ))) . ((( خلق الإنسان من علق ))) . ((( إقرأ وربك الأكرم ))) . ((( الذى علم بالقلم ))) . ((( علم الإنسان ما لم يعلم ))) . صدق الله العظيم
فنحن يا أمة الإسلام والوطن العربى ((( أمة إقرأ ))) الأمة التى نشرت الحضارة والعلم الصحيح لباقى العالم وكانت هى الأمة التى وضعت الأسس والقيم والقواعد لكل العلوم بل والفنون . وأرست قواعد حقوق الإنسان والتنمية بكل أشكالها وألوانها وفى كافة مناحل الحياة وكل ما يهم الإنسان .
بالفعل سوف نبادر نحن أحباء العلم وجنوده وحماة الرسالة العلمية والأفكار التى تساعد الإنسان على تقديم أقصى مالديه من قدرات وإمكانيات ليكون عضوا نافعا لنفسه فى المقام الأول ثم مفيدا للبيئة التى حوله ومن ثم الفائدة ستعم على المجتمع بالتبعية وهى النتيجة المرجوة من هذه المبادرة التى ستكون جديدة ومفيدة وهادفة .
سنبادر بوضع التعليم الصحيح فى الطريق السليم وبأيسر الإمكانيات المتاحة ليصل لجميع الأعمار دون عبئ ماديا عليهم بل سوف نسعى أن نكون ممولين لتعليمهم بقدر المستطاع حتى نكون من الأوائل الذين سيكون لهم السبق فى العصر الحديث الذين يتبعون هذا النهج وهذا المنهاج الطيب القويم .
سنبادر لنضع كل شئ فى نصابه الصحيح بقدر المستطاع وبأقل الإمكانيات المتاحة حتى نصل بالمتعلمين لأعلى الدرجات من العلم وإكسابهم الفكر السليم . والتفكير الصحيح . ونجعلهم يتميزون فى مجالاتهم وحسن إختيارهم . وأن يتعاملوا بطريقة سليمة تحت أى ضغط مع أى ظرف من الظروف التى سيتعرضون لها .
سنبادر ونستهدف أغلب الفئات العمرية وكافة الأطياف المجتمعية دون تمييز أو تفرقة وذلك لنبذ الفكرة السائدة من أغلب من هم على الساحة الذين يستهدفوا فئة عمرية معينة وشريحة معينة من المتعلمين دون غيرهم من محبى العلم والذين يبحثون عن فرصة لكى يتعلموا ولا يجدوها .
سنبادر وبقوة وعزيمة وإرادة وإصرار لفتح مجالات كثيرة ومتعددة وهادفة لتقديم كل ما هو جديد فى أى مجال من مجالات العلم الحديث وتقديمه لهم بأسلوب سلس وسهل وبإسلوب ميسر لكى تستوعبه عقولهم دون الضغط والإرهاق عليهم مهما كانت الظروف المحيطة بهم .
وبالفعل نحن سوف نبادر
نحن سوف نبادر ليس لأننا الأفضل . بل نسعى لنكون كذلك .
نحن سوف نبادر لكى تستعيد أمة إقرأ مكانتها وهيبتها وكينونتها .
نحن سوف نبادر حتى تعود الأمة التى علمت العالم أصول العلم للريادة .
نحن سوف نبادر حتى نستعيد قوتنا العلمية والفكرية والريادة الحضارية .
نحن سوف نبادر لنستعيد ما فقدناه من خلال اللهث وراء المعتقدات الزائفة .
نحن سوف نبادر لنكون كما كنا القوة الذاتية النابعة من العقول الواعية عن فهم .
نحن سوف نبادر لأننا مهد الحضارات ومنبع كل العلوم وأصولها بكل الفروع .
ســــنــــبــــادر قـــــــــــريـــــبــــــا جـــــــــدا
بالإنطلاقة العربية من أرض مصر للوطن العربى
فانتظرونا أعزائى الأفاضل الكرام
