نهايات غير متوقعة لمشاهير وفنانين ما بين القتل والإنتحار والإدمان ومن دفن حياً
بقلم المؤرخ الفني د/ أحمد عبد الصبور
الفنان حاتم ذو الفقار :
توفي وحيداً في شقته عام 2012، على الرغم أنه تزوج ثلاث مرات، إحداها من الممثلة نورا، شقيقة الممثلة بوسي، ولم ينتبه أحد إلى رحيله إلّا بعد مرور أيام عدة على وفاته، بعد عدم إستجابته ورده على إتصالات أخيه ماهر الهاتفية على مدى نحو أسبوع. ولم يحضر عزاء ذو الفقار من الفنانين سوى ثلاثة فقط ، هم النقيب أشرف عبد الغفور (حينها) ومحمد أبو داوود وحمدي شرف الدين، وكان ذو الفقار عانى من إدمان المخدرات وسجن بسببها، الأمر الذي أبعده عن التمثيل، قبل أن يتخلص من إدمانه، لكنه تعرض لحادث أثّر قدرته على الحركة، فلم يستعن به المنتجون أو المخرجون في أي أعمال لسنوات طويلة قبل وفاته عن عمر يناهز 58 عاماً.
………………………………………………………………………..
الفنانة سعاد حسني (58 عاماً) :
توفيت إثر سقوطها من شرفة منزلها في لندن عام 2001م ، وأثارت حادثة وفاتها جدلاً لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور هناك شكوك حول قتلها وليس إنتحارها كما أعلنت الشرطة البريطانية، لذلك يعتقد الكثيرون من معجبينها أنها توفيت مقتولة ولكن بعد “ثورة 25 يناير” والقبض على صفوت الشريف، أعادت شقيقتها فتح القضية.
……………………………………………………………………….
المطربة التونسية ذكرى (37 عاماً) :
قتلها زوجها رجل الأعمال المصري أيمن السويدي بخمس وعشرين رصاصة في عام 2003، قبل أن ينتحر هو أيضاً في شقتهما في منطقة الزمالك، وأشارت حينها المعلومات إلى أن كل قتيل أصيب بما يزيد على 15 طلقة وأن الاصابات جاءت معظمها في منطقة الصدر والبطن والذراعين ، وكشف نقيب في الشرطة المصرية عن بعض تفاصيل الحادث، كإطلاق أيمن السويدي خمسين طلقة منها واحدة فقط في فمه، وبسؤال الشاهدتين أمل رجب ابراهيم وأم هاشم حسن الباسوس، قالتا إن السويدي وزوجته ذكرى ومدير أعماله عمرو الخولي وخديجة صلاح كانوا قد قضوا سهرتهم وعادوا فجراً إلى المنزل ودار بينهم نقاش، وفي نهاية النقاش أطلق السويدي الرصاص عليهم وعلى نفسه، ولكن وداد شقيقة ذكرى، قالت في حديث صحافي بعد سنوات عدة على مقتل أختها: “ذكرى دعيت للخروج تلك الليلة لكنها لم تخرج، وطلبت من أيمن أن يبعث لها بخديجة زوجة مدير أعماله لتسليها. أما عن تصورها لما حدث في تلك الليلة فقالت: “أعتقد بأن الخلاف كان بين أيمن وعمرو بشأن يخص العمل، وبأن الأمر تطور لمشادة، وتدخلت ذكرى في النقاش، ووقفت بصف عمرو، وفقد أيمن أعصابه وقتلهم وأنتحر.
…………………………………………………………………..
الفنانة وداد حمدي (70 عاماً) :
قتلت الفنانة كردية الأصل غدراً عام 1994 على يد الريجسير متى باسيليوس طعناً بالسكين طمعاً في مالها بعد فشله في العثور على الممثلة يسرا كي يقتلها. ألقي القبض عليه وحوكم في قضية استمرت أربع سنوات، وفي نهايتها حكم عليه بالإعدام شنقا ونفذ به. وتعتبر حمدي من الفنانات الأكثر انتشارا مقارنة مع معظم الفنانين نظراً لمشاركتها في نحو 600 فيلم.
…………………………………………………………………
النجمة العالمية داليدا (69 عاماً) :
توفيت الفنانة المصرية الإيطالية عام 1987 منتحرة بجرعة زائدة من الأقراص المهدئة ، بعد أن تركت رسالة تحمل ” سامحوني الحياة لم تعد تحتمل “. ودفنت في مقابر المشاهير “Cimetiere de Montmartre” في باريس.
وتم صنع تمثال لها على القبر بنفس الحجم الطبيعي لها وهو يعتبر إحدى أكثر الأعمال المنحوته تميزاً في المقابر الخاصة بالمشاهير، وعلى رغم شهرتها وثروتها إلا أن حياتها الخاصة كانت أشبه بمسرحية مأساوية لا سيما بسبب خيبات الحب الكثيرة.
…………………………………………………………….
الفنان صلاح قابيل (61 عاماً) :
تعرض عام 1992 لأزمة قلبية مفاجئة. وتم دفنه إعتقاداً من الجميع أنه توفى، وشاع حينها خبر مفاده أن حارس المقابر سمع أصواتا تخرج من قبره، وبعد فتح القبر بمعرفة الطب الشرعى والنيابة العامة، وجد ملقى على سلالم القبر متوفياً بسكتة قلبية، ونفت عائلته جانب خروجه من القبر ، لكنها لم تنفي خبر دفنه قبل وفاته.
………………………………………………………………………
الفنان مجدي وهبة :
كافح المخدرات في التمثيل وأدمنها وتاجر بها في الواقع .
الفنان الراحل مجدي وهبة من النجوم الذين لمعوا سينمائياً وتليفزيونياً في ثمانينيات القرن الماضي وكثيرًا مابرع في تجسيد دور ضابط الشرطة وخاصة ضابط مكافحة المخدرات وهو ما يتناقض مع الواقع.
في الأول من نوفمبر عام 1983 تمكنت الادارة العامة لمكافحة المخدرات من ضبط مجدي وهبة متلبسا بحيازة قطعة من المخدرات داخل جيب الجاكت الذى كان يرتديه داخل سيارته الملاكى وهو فى طريقه بشارع العروبة كما عثر معه على 5 جرامات من الأفيون و15 جراما من البودرة ومعها جنيه ورق ملفوف على شكل أنبوبة لإستعماله فى الإستنشاق.
مجدى وهبه أعترف بحيازته للمواد المخدرة وبرر ذلك بأنه إستعدادًا للبروفات التى كان يقوم بها لاحدى المسرحيات الجديدة وكان قد سبق القبض على مجدى وهبه مع سيد زيان وأحمد الكحلاوى والممثلة الناشئة “سالى” فى وكر داخل منزل أحمد الكحلاوي وهي القضية المعروفة بقضية الفنانين وقد حصلوا فيها على البراءة وذلك لبطلان فى إجراءات الضبط والتفتيش والتسجيل وكذلك عدم مشروعية دليل الإتهام.
النيابة وجهت له فى واقعة ضبطه بشارع العروبة بمصر الجديدة تهمة الإتجار وحيازة مخدرات وتم إيداعه فى الحبس الإحتياطى 70 يوماً حتى أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمها ببراءة مجدي وهبه من تهمة الإتجار وتعاطى المخدرات .
( بسبب خطأ أيضاً فى الإجراءات )
مجدي وهبة ولد في سبتمبر عام 1944 ، حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1967، وفي 1968 حصل على ليسانس آداب قسم علم نفس، وقد توفي فى 4 فبراير 1990 بقرية المشربية السياحية بالغردقة إثر هبوط حاد بالقلب وترددت شائعات عن تناوله جرعة كبيرة من المخدرات كانت سببًا رئيسيًا في الوفاة عن عمر يناهز 46 عاماً .
………………………………………………………………………….
الفنان أنور إسماعيل :
الفنان الكبير الراحل ” أنور اسماعيل ” من مواليد محافظة الشرقية عام 1929 حاصل على بكالوريوس المعهد العالى للتمثيل عام 1959 وحصل ايضا على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس عام 1960 بدأ حياته العملية مدرساً مسرحياً بوزارة التربية والتعليم ثم أنتقل بعد ذلك الى العمل بالمسرح القومى .
الفنان ” أنور إسماعيل ” بدأ حياته الفنية بالعديد من الأدوار الصغيرة الى ان ألتقي بنجمة الجماهير ” نادية الجندى ” فعرضت عليه مشاركتها في فيلم ” المدبح ” الذى أنطلق بعده الفنان الكبير الراحل ” أنور إسماعيل ” ليشارك بعد ذلك النجم الكبير الزعيم ” عادل إمام ” مشاركته في بطولة فيلم ” النمر و الأنثي ” وشارك الفنان الراحل في العديد من الأدوار المتنوعة سواء بالسينما أو المسرح وكذلك التلفزيون ، وفاته في يوم 23 إبريل 1989 عثر عليه ميتا داخل شقة مفروشة في حى السيدة زينب بالقاهرة في ظروف غامضة وكثرت الروايات حول واقعة وفاته حيث ذكر في إحدى هذه الروايات ” أنه مات عقب تناوله جرعه كبيرة من الهيروين ” ، ورواية اخرى أنه توفي ” عقب قضائه ليله ساخنه مع إحدى الفتيات ” وهذه الرواية الأقرب للصحة لأنه عثر عليه عارياً داخل إحدى الشقق المفروشة في حى السيدة زينب ، والفنان أنور إسماعيل هو شقيق الفنان الراحل ” جمال إسماعيل ” وشقيق الموسيقار الراحل ” على إسماعيل “
وفاة الفنان أنور إسماعيل بهذة الطريقة البشعة أحدثت صدمة وقتها لمحبيه وجمهوره خاصة المتابعين للمسلسلات الدينية التي شارك فيها الراحل .