التهامي يلهب حماس الآلاف في ختام مولد السيدة نفيسة

 

كتبت / مديحة عاشور

أحيا الشيخ محمود التهامى نقيب المنشدين الليلة الختامية لمولد السيدة نفيسة ،مساء أمس الأربعاء ،وقد ألهب حماس آلاف الحضور من جميع الفئات، خاصة محبى الشيخ محمود، ومُريدي الطرق الصوفية من جميع المحافظات على مستوى الجمهورية الذين حضروا لإحيائه. وقد أنشد مجموعة من أجمل قصائده قصيدة. دع عنك عتبي. وقصيدة. أنا مغرم. ولأول مرة قصيدة لولاك يا زينة الوجود.

 

الشيخ محمود التهامى هو الابن الذى سار فى البداية على درب أبيه الشيخ ياسين التهامى،
هذا الشيخ العملاق الذى صنع من موهبته ظاهرة أبهرت الجميع، ثم تميز الشيخ محمود
حين أصقل موهبته بالتعليم والدراسة بعد تخرجه في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر،
ثم الماجيستير فى علم النفس ، والعديد من الدراسات فى الموسيقى و أدخل كل الآلات
الموسيقية، وكذلك المقامات حديثة ، فأصبح الإنشاد الدينى على يديه متطورًا .
وجمع الشيخ محمود بين الإنشاد الديني بتراثه ووضع معه أسلوب علمي حديث ، وانتقى الكلمات بحسه الراقي، ورددها بصوته المتفرد، وأخرج معانيها بثقافته الواسعة ، وبذلك خرج محمود ياسين التهامى ليس عن عباءة أبيه أشهر منشدى مصر فقط ، بل خرج عن عباءة كل من سبقه من منشدين العالم العربى ، ليصير بدوره من أهم أصوات الوطن العربى فى الإنشاد الدينى ، كذلك انتصر لمهنة الإنشاد، حين حقق لها مكاسب لأول مرة ، منها إنشاء نقابة للمنشدين من أجل الحفاظ على الإنشاد الدينى والتراث المصري، وصار أول نقيب للمنشدين.
وجعل الشيخ محمود من نفسه شخصًا متميزًا واقفًا على أرض صلبة ، واستطاع أن يصل إلى الناس جميعًا ، سواء الأميون أو عامة الناس ، وصولا إلى أكثر الناس وعيا وثقافة ، فقد قدم فنًا مميزًا تتفق عليه كل فئات المجتمع ، تميزه حنجرته القوية ، و صوته العذب ، واحساسه الدافئ ، ذلك الإحساس الذى يجعله فى أحيانًا كثيرة لا يحفظ القصائد ولكن يتعايش معها فينشدها بإحساسه مضيفا عليها نفحات إيمانية فى لحظات التجلى والاندماج مع السميعة ، الذين فى حضرته يهيمون بدورهم فى أجواء من الروحانيات الصافيه التى تغسل نفوسهم وتنقيها وتبعدها عن كل الشرور وتجذبها إلى كل ما هو خير.
84297515_3963462833671264_3687272871505166336_n 84386255_475341436479319_4629833719836835840_n
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.