أبنائنا فى العزل الصحى

أبنائنا فى العزل الصحى
بقلم د / شيماء عراقى
بات العالم فى حالة ذهول مما يحدث ، فيروس صغير يدعى كورونا اجتاح العالم من المغرب الى المشرق ، ذلك الفيروس الذى هزم بعض الدول الكبرى
مطارات تغلق وحدود مغلقة ، عزل وحجر ، شوراع مغلقة ،أندية رياضية تغلق أبوابها وتعلق أنشطتها الرياضية ، جامعات ومدارس تعلق الدراسة ،
احتجاز بالمنازل الى أجل غير محدد ، اجراءات وقائية وتحذيرات غير مسبوقة ، أبنائنا فى العزل الصحى رغبة عنهم ودون أرداتهم ، رافضين لكل ما يحدث
ترى هل أعد ذلك الجيل وتم تهيئته لتحمل أى كوراث أو أوبئة أو أزمات يمكن أن تحدث ؟
ترى هل يمكن الاعتماد على ذلك الجيل وقت الازمات ؟
الأجابة قطعا ، لا لم يعد لم نهيىء تلك الأجيال للصعاب والأزمات وتحمل المسئولية المجتمعية بل وتحمل مسئولية نفسه وأسرته الصغيرة ، فأصبح عبأ عند
الأزمة ، فلم يتلقى أبنانئنا القدر الكافى من التعلم وترسيخ مفاهيم العطاء والتطوع حين الأزمات والاعتماد عليهم بشكل منظم فى حالة حدوث كوراث أو أزمات
لم يتلقى تدريبا أو تهيئة مسبقة ، فكانت نتيجة ذلك رفضهم لكل ما يفرض عليهم حرصا على سلامتهم وسلامه أوطانهم ، بل نراهم على صفحاتهم على
السوشيال ميديا ساخرين مما يحدث ، فى ذلك الوقت الذى تتحمله الاسر من أعباء فوق طاقتهم
أستغلال الأزمة
درسا قاسى للجميع يجب أن نوجه كل طاقتنا نحو أستغلاله وتدريب أبنائنا على تعلم المسئولية وترسيخ قيم وتعاليم دينيه وتشكيل وعى جيل بأكمله
وأنتهاز كل ما يمكن فعله لتوجيه أنظارهم الى ما يجب فعله ، وأعادة هويته وتهيئته لتحمل مسئولية مجتمعه ووطنه وترسيخ معانى التضحية والعطاء
أذا لزم الأمر للوطن
دور الأسرة
على الاسرة أن تعيد أدارة وتنشئة أبنائها ، وعليها أن تقوم بدورها الذى أسست من أجله
وأستعادة تلك الأجيال لتدور فى فلك أوطانهم
أن التسلح بالعلم والتمسك بالأخلاق وتعاليم الأديان السماوية هو تلك القلعة التى بها نحتمى ، فلنستعيد أبنائنا من جديد

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.