إسهامات “الإعلام والأطباء” بقلم / ثروت عبدالرؤوف
طول عمر الأطباء يحتلون الدرجات العلى فى سلم المكانة الاجتماعية فى بلدنا ويطلق عليهم الناس ملائكة الرحمة ويحظى الأطباء بالمكانة التى تليق بدورهم فى المجتمع وواجبهم المقدس والامانة التى يحملوها على عاتقهم
لظروف مرحلة يعلمها الجميع إنخرط بعض الأطباء فى العمل السياسى كغيرهم ولطبيعة هذه المرحلة تصدى لهم الإعلام متطوع أو مدفوع بتعليمات عليا وشن ضدهم حملة مسعورة تصيدت اخطاء فردية والقت عليها الاضواء وتم اتهامهم بالإستغلال والانتهازية والمبالغة فى اسعار الخدمات الطبية واطلق عليهم البعض وصف الجزارين بدلا من ملائكة الرحمة واغرى بهم السوقة والدهماء وتم بالفعل ثمة جرائم اعتداء عليهم وبلع الكل لسانه أمام هذه السياسة الفجة واهتزت بالفعل الصورة الذهنية للاطباء ومهنة الطب فى المجتمع
الآن يتجرع المجتمع بالكامل مرارة ثمار هذه السياسات وفى الوقت الذى يرفع فيه العالم القبعة للأطباء ويقدم لهم التحية والاحترام الذى يليق بهم وبدورهم فى مواجهة وباء كورونا نجد لدينا من يتنمر بهم أحياءا واموات فى مشهد تخجل منه الإنسانية
و نشاهد أيضا الإعلام فى محاولة بائسة وهو يلهث من أجل إعادة تصويب هذه السياسة وتصحيح الصورة المغلوطة التى رسمها عن الأطباء ومهنة الطب فى المجتمع والبعض يعلم والكثير قد لا يعلم أن الصور الذهنية التى تهتز يصعب بل قد يستحيل عودتها إلى ما كانت عليه وان ذلك يتطلب كثيرا من الوقت والجهود المخلصة المتواصلة
إن السياسة الإعلامية التى تعتمد على وضع القدم فوق رؤس من تغضب عليهم السلطة ثم تعود وتبوس القدم حال رضاء السلطة سياسة فاشلة تضر بالاعلام وتشوه صورته وتضعه فى موضع الانتهازى وتخصم من رصيدة الذى كاد أن ينفذ أو نفذ بالفعل بسبب تدنى المهنية وغياب الوعى وانعدام المصداقية وتفقده دوره الحيوى فى المجتمع
لقد أن الأوان أن يتدارك صناع القرار وواضعى السياسات خاصة الإعلامية مثل هذه الأخطاء القاتلة
وكفاية عك