تأثير الشائعات على المجتمع المصرى بقلم الدكتور إيمان يحيي
“تأثير الشائعات على المجتمع المصرى”
بقلم د/ إيمان يحيى
تعد الشائعات من الظواهر السلبية التى تؤثر على المجتمع المصرى بشكل كبير وخاصة أن كثيرًا من الأفراد قد يتأثرون بها، فالشائعة هى قضية قابلة للتصديق وتتناقل من شخص لأخر بالكلمة المنطوقة.
فالفرد فى هذة الأيام يحصل على المعلومات التى يريدها من الأفراد الأخرين المحيطين به أو من المواقع الإلكترونية المختلفة أو من وسائل الإعلام المختلفة أو من الكتب والمراجع العلمية، وإن كان لتأثير المواقع الإلكترونية الأثر الأكبر على معلومات الأفراد نظرًا لإهتمام معظم الأفراد بها مما يشكل خطرًا واضحًا على المجتمع ككل إذا كانت تلك المعلومات المكتسبة من تلك المواقع الإلكترونية يشوبها بعض الخطأ أو تستهدف ترويج الشائعات التى تهدد أمن الوطن وإستقراره.
وقد نجد أن من يروج الشائعات هم أصحاب النفوس المريضة الذين يستهدفون زعزعة الإستقرار المجتمعى فى مصر أو بعض التجار الجشعين بهدف إحتكار بعض السلع لزيادة أسعارها، أو شائعات تقوم بترويجها الدول المعادية لأخرى فى أوقات الحروب.
كيفية محاربة الشائعات ومواجهتها:-
1-عدم الترويج لأى شائعة مجهولة المصدر تجنبًا لزعزعة أمن الوطن وإستقراره.
2-عدم الإعتماد على مصادر غير موثوقة فى بناء معلومات الفرد.
3-محاولة التأكد من أى معلومة من خلال الإطلاع على مصادرها الصحيحة كوسائل الإعلام المصرية الرسمية والكتب والمراجع العلمية.
4-عدم الإعتماد على المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعى فيما تتنشره من معلومات ، وعدم تصديق كل ما يقال إلا بعد التأكد من صحة المعلومة من خلال المصادر الأصلية الصحيحة.
5-عدم نقل معلومات من فرد لأخر وترويجها بإضافات عليها او إنتقاص حقائق منها، لإن الشائعة تبدأ صغيرة وتنتهى بشائعة كبيرة تؤثر بشكل خطير على الوطن والمواطنين وإستقرارهم.
6-علم إبنك عدم تصديق كل شئ يقال له إلا بعد التأكد من مصادرة الأصلية.
ولقد إهتم علماء النفس بسيكولوجية الشائعات نظرًا لإنها قضية من أخطر القضايا التى قد تؤثر كثيرًا على المجتمع، كما أنها قد تحمل قدرًا من الغموض فى طياتها، فعلى كل مصرى محب لوطنه تجنب الشائعات سواء ترويجها أو تصديقها.