البحرُ الكاملُ بقلم د. عبده عبد الرازق ابو العلا
البحرُ الكاملُ بقلم د. عبده عبد الرازق ابو العلا
أَهْـدَاكِ مـنــه قـصـيــدةَ الـخِـلانِ وازدانت الكلماتُ خلفَ معاني
يـكـفـيــه فــوزٌ إذ أتـى بمـنـاقـبٍ عـنـكِ الأميـرةُ وابنـةُ البـدرانِ
إذ قـال فـيـكِ حـازمٌ طُـهْــرٌ أتـى بـل أنـتِ زهـرٌ بالـغُ الـريحانِ
تـالـلــهِ فـازَ بـنـظـمــه لقـصـيـدةٍ إذ كـان فـيـكِ مـقـيـدَ الـأركـانِ
وهـو اللبيـبُ فكيف بـاتَ مُحَـيَّرًا حيـثُ السمـاتُ تكاثرت بأوانِ
فـازَ الـذي نظـمَ القـريـضَ عنايةً بالغـادةِ الهيـفـاءِ وسـطَ أمـاني
يـرمي إلى رفـعِ المـكـانـةِ حالمًـا أن يـرتـقي سُـبُـلَ العُـلا بكيانِ
يذكُرُكِ في بحرِ العَروضِ مُنَقِّـبًـا عن وصفِ يرشِدَه إلى البنيانِ
بـل يـرتـقي بـالقولِ عنـكِ أميـرةٌ سَمِيَتْ عـن الأقوالِ والـألحـانِ
ها نحنُ نقرأُ من عظيـمِ قصـائـدٍ تَنسِجُهـا أيـدُ النـاظميـنَ مثـاني
تَـعـزُف بهـا آلـاتُ طَرَبٍ عـائـدٍ لجميـلِ نـظـمٍ من كتابِ أغـاني
أنـتِ التي برعت وظلَ يراعُـهـايَسْطُـرُ نظيـمَ الشِعْـرِ للـإنسـانِ
راقـيـةَ حِـسٍ تـعـتـلـيــنَ مـكـانـةًبيّـنَ الـرفـاقِ بشـعـركِ الفـتـانِ
كيفَ السبيلُ إلى دمشـقِ مـظـنَّـةً رؤيــا الجـمـالِ ودرةِ الـبـلـدانِ
يكفـيـني منـكِ قصيـدةً محـمـودةً وهي القصيـدُ سميـرةُ الـأقـرانِ
تسمو بروحي مـن خلالِ بيانِهـا تجتـاحُ نفـسي تـرتـمي بجَنَـاني
يا نـاظميـنَ الشعـرَ هيا مـا لـكم لـا تـرتـجـونَ بـهـا عُـلُـوَّ مـكانِ
تسمَوْنَ شِـعْرًا ذاكرينَ لـوازمًـابـاتـت سِـمَـاتًـا لـابـنـةِ الـبـدرانِ
فهي التي رسمت دمشقَ بوجنـةٍ لـا قـت قَـبُـولًا مـن لـدن مـنـانِ
فيها الجمالُ تفيضُ منه سحائبٌ تحملّـنَ لـؤلـؤَ يـزهـو بـالـألـوانِ
وهي الكريمـةُ بنـتُ أصلِ نقيـةٌ قـد نـرتـقـي بـهـا فـوقَ كلِ بيانِ
دكتورةُ الـقـولِ الـبـهـيِّ وديـعـةٌ لـا يعتـريـهـا النقـصُ كالبـرهانِ
قـالـوا لـغـادةُ بنـتُ بـدرانِ الذي رَبَّـى فـأصـبـحَ لـائـقًـا بـجِـنــانِ
يَـنْـظُـرُ إلـيهـا بـالفخـارِ كـوالـدٍ يَـرّْفَـعُ شِـعَـارَ الـعِـزِ بـالأوطـانِ
سوريـا العظيمـةُ قـد تُعَـدُّ منارةً للعلـمِ فخـرًا والقـريـضِ الـبـاني
مِـني التـحـيــةُ والسـلامُ لِـغَـادةٍ من مصرَ وطني يرتقي عنواني…إهدائي للدكتورة غادة بدران